المولد النبوي

مواد عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، أخلاقه وشمائله، معجزاته، ودروس مستفادة من حياته لتطبيقها في عصرنا الحالي.

المولد النبوي

مولد النور

مولد النور

                                مولد النور

الكونُ ضـــاءَ  بنورِ أحمدَ  واكتسَى            والبشريـــــــــاتُ لها رؤىً و شواهدُ
و الأرضُ قد صارتْ تُصيخُ بسمعِهـــا         ماذا جرى ؟ ..  حقاً  أحانَ الموعـدُ ؟
و الفيــــــــــــلُ إنْ هم وجَّهوه لقبلتي            وجدُوه يرفضُ الانتقـــــــــالَ  ويقعدُ
إن وجَّهوهُ  لغيرِها فإذا  بــــــــــــــــهِ          يجري  ويُسرعُ  في الجبالِ و يَصعدُ
و الأرضُ مِن وحي السماءِ تعطَّـــرت         وُلد الهدى  ..  نزل الكتابُ الخــــــالدُ
يا هائمين بحبِّ أحمدَ  أَبشــــــــــــروا        ذكري الحبيبِ بدتْ و جـــــــاءَ المولدُ
ذكرى الحبيبِ تهـــــــــــلُّ في أنوارها        فاستبشروا  فالعيدُ جاء فعيــِّـــــــــدُوا
مِن سيرة المختارِ هيّا فانهـــــــــــــلوا        و تبادَلوا قَصصَ الهـُــدَى  و تزوَّدُوا
فمحمدٌ طِبُّ القلوبِ شفاؤُهــــــــــــــــا        صَلُّوا عليـــــه  و  سلِّموا كي تسعدُوا
صلّى عليك اللهُ يا علمَ الهـــــــــــــدى         ما طار طيرٌ في السمـــــــــــــاءِ يُغرِّدُ
ما حنَّ قلبٌ للحبيبِ مُرفرفــــــــــــــــا         ما قال فيه المادحون و أنشــــــــــدُوا
ما سال دمعُ العاشقين صبابــــــــــــةً         ما كبــَّــــــــــــروا بعد الأذان و ردَّدُوا
ما قد شدا مُترنـــِّـــــــــــــــمٌ   بالبردة         و بنهجها أو ما تُذاعُ  قصائـــــــــــــدُ
إن هام كلُّ مُتيمٍ بحبيبـــــــــــــــــــــــه        فحبيبُ قلبي  الرسولُ محمـــــــــــــــدُ
يا هل ترى نحظي بنيْل شفاعـــــــــــةٍ        و نُصيب من حوْض النَّبـــــيّ و نوردُ
يا سَعدَ مَن نال الشفاعة إنـــــــــــــــه         بنعيم جنة ربِّه سيُخلـَّـــــــــــــــــــــــدُ
يا فوْزَ من يَسقيه أحمدُ شربــــــــــــةً         مِن حوضِه نِعْمَ الـــــهنــــــــا والموردُ
يا ربِّ نطمع رغم قلَّـــــــــــــــة زادنا         إني بحبّ محمـــــــــــــــــــــــدٍ  أتودَّدُ
عملي قليلٌ و الذنوبُ كثيــــــــــــــــرةٌ        لكنني لحبيبِ قلبي أشهـــــــــــــــــــــدُ
أدَّى الأمانة ناصحاً مُتحمِّــــــــــــــــلاً         كم كان يحمِلُ همَّها و يُكابــــــــــــــــدُ
و سعي لتبليغ الرسالــــــــــــةِ جاهداً         فأتمَّها و أنا بذلك شاهــــــــــــــــــــــدُ
" مع من أحبَّ " المرءُ يُحشرُ قالهـا         علمُ الهدي ، و أنا حبيبي " أحمدُ  "
قد لقَّبوه بصدقِه و أمانـــــــــــــــــــــةٍ        قد كان يُدعَى : " الأمينُ محمَّـــــدُ "
حتى إذا نشرَ الهدايةَ  إذْ بهــــــــــــــم        من أعرضوا  واستكبروا أو عانَــدوا
قد جاء أحمدُ هادياً و مُبـــــــــــــــشرا        يدعو إلي سبلِ السلامِ و يُرشـِــــــــــدُ
قد جاء يدعو العالمين لربِّهــــــــــــــم        طوبي لمن تَبِعوا الهـــــدي و تجرَّدوا

                           حضارة زاهرة

عشنا القرون عديدةً في هديــــــــــــه         و بلادُنا كانت تُزارُ و تُقصـــــــــــــــدُ
فيها العلومُ مع الثقافـــــــــة والهدى           فيها الرشادُ لمن أتي يسترشـِــــــــــدُ
فيها الحضارةُ و السماحةُ و التّقـــــى         فيها المعاهدُ تُبتغَى والمسجــــــــــــدُ
فيها العدالةُ قد سمتْ و ترسَّمـــــــــتْ         فيها الأجانبُ قد أتوْا  وتــــــــزوَّدُوا
فيها الحقوقُ تُصـــــــــان في أرجائِها        فيها الكرامـــــــــــــةُ والمكارمُ تُحمدُ
فيها المســـــــــــــــــاواةُ تُقَرِّبُ أهلها         فهنا المقيمُ بها  وهذا الوافـــــــــــــدُ
فيها التَّحررُ من قُيودِ مذلـّــــــــــــــــةٍ        فيها الكريـــــــــــــمُ الحرُّ لا يُستعبـدُ
فيها السلامُ لمن يعيشُ مسالمـــــــــــاً        فيها الوعيدُ لمن أتى يترصَّــــــــــــــدُ
فيها الثغورُ منيعةٌ و حصينــــــــــــــةٌ         فيها الأمانُ لمن أتى يستنجـِــــــــــــدُ
و بها قياسٌ للتعامل عندنــــــــــــــــــا        ماذا نصدِّرُ أو متى نستــــــــــــــــوردُ
فيها الكفايةُ و الرعايةُ و الغِنـَـــــــــي        والمجــــــــــدُ فيــــــها والعلا والسؤددُ
فيها الحضارةُ إذ تُشِعُّ بنورهـــــــــــــا         والكلُّ يقبِسُ مِن سناها يوقـِــــــــــــدُ
فيها الأخوة من رحيق ربيعــــــــــــها         الروح تسمـــــــــــو والخلائق تسعد

لكنّنا من بعد ما جُزْنا السمــــــــــــــــا        بعضُ الشعوبِ للاستكانـــــــة أخلدُوا
و البعضُ قد ملك الأمور مُغايـِــــــــراً        عن هَدْيِ أحمدَ أعرضوا و تبلَّـــــــدُوا
و الغربُ جاءَ يُريد نهشَ لحومِنــــــــا        فتنكّروا و تستّروا  وتصيـّــــــــــــدُوا
قد جاءَ يُشهِرُ سيفَه أو حقــــــــــــــدَه        و الطامعون تنمّروا واستأســــــــدُوا
و الغزو كان موجهاً لعقيـــــــــــــــــدةٍ        يبغي لنور ضيائـِــــــــــــــــــها يتبدّدُ
و البعض من حكامنا انقلبــــــوا على         ما تبتغيه شعوبـــــــــــــــهم أو تَنشُد
للغرب هم مثل العبيد وإنمــــــــــــــــا        في أرضنا  فوق الرقاب تسيَّـــــــــدوا
و الظلم والتزوير صار سلاحهــــــــم        و على الفجـــــــور مع النفاق تعودوا
لكنّ أهل الحــــــــــــــقّ قد ثبتوا على         رفض المذلة كلهم هنا صـــــــــــــامد
يا رب نرجوك لنصــــــــــــــــرة ديننا         أنت الولي  وليس غيرك يحمـــــــــد

                              شريعةٌ غراء

قد جاء أحمدُ بالشريعة تصلــــــــــــحُ         في كلِّ وقتٍ نورُها يتجــــــــــــــــــدّدُ
تلك  الشريعة مرجعيَّتنا التــــــــــــــي         من هديها تحمي الجميعَ و تُسعــــــدُ
فيها الشمولُ مع الكمالِ بحكمــــــــــةٍ          والعدلُ فيها سابقٌ متفَــــــــــــــــــرِّدُ
فيها الثباتُ مع الأصولِ و إنّمـــــــــــا         عند الفروع مرونةٌ تتجــــــــــــــــــدَّدُ
فيها التوسُّطُ بين أطرافٍ تــــــــــــري        فيها المقرِّبُ أو بها من يبعــــــــــــــدُ
فيها التوازنُ في المقاصدِ كلِّهـــــــــــا         واليسرُ في كل الأمورِ مُمَهـَّـــــــــــــدُ
جاءت لكل العالمين هدايــــــــــــــــــةً        عبْرَ الزمان أو المكـــــــــــــــان تُخَلَّدُ
لو يعلمُ الناسُ المزايا عندهـــــــــــــــا        لتنافسوا  بدِلائِهــــــــــــم كي يورِدُوا
الناسُ أحوجُ ما تكونُ إلى الهـــــــدى         كي يبلغوا أمـــــنَ النفوسِ و يَسْعَدُوا
فالناسُ تشكو الآن قسوةَ قلبهـــــــــــا        قد خاصموا نهجَ النبيّ وأَبعـــــــــدُوا
و تخبطوا سُبُلَ الضلال غوايــــــــــــةً        ما أفلحوا .. ما قاربـــــوا .. ما سدَّدُوا
تجِدُ القـــــــــــويَّ  وقد  بَغَى مُتكـبِّـرا         وإذا استغاث ضعيفُهم لا يُنـــــــــــجدُ
دولارهم هو والغوايةِ همُّــــــــــــــهم          سهروا  الليالي فيهما وتهجَّـــــــــدُوا
صار القويُّ مُفاخرًا بغـــــــــــــــرورِه        وبجيشه عبــــــــــــــــرَ البلاد  يُعربِدُ
و الصدق قلَّ مع الأمانـــــــةِ و التُّقى         أما المروءةُ خلتُهــــــــــــــــا لا توجدُ
و النفسُ إِن فقدت هدايةَ ربِّهــــــــــــا        فقدت خُلاصةَ ما تُريد وتَنشُــــــــــــدُ
صنعوا ملذَّاتِ الجسومِ فأخلصـــــــــوا        والرُّوحُ منهم في خواءٍ تُفقـَـــــــــــدُ

                             حب الرسول

الحبُّ يَصدُقُ باتباعِ محمّــــــــــــــــــدٍ         يا هائمين بحُبِّه هيّا اقتـــــــــــــــــدُوا
لا تأخذوا القدوات من أعدائنــــــــــــا         بل إن قدوتَنا الرسولُ محمـَّــــــــــــــدُ
إن تسلكوا نهج النبيِّ محمـّــــــــــــــدٍ         تجدوا الفلاحَ أمامَكم و تُؤَيَّـــــــــــدُوا
من يتّبعْ خطوَ النبيّ سيهتـــــــــــــدي        يحيا  كريمــــــــــاً في الحياةِ ويَسعَدُ
في كلِّ أمرٍ مِن أمـــــــــــــــور حياتنا         كلٌّ بهدْيِ محمَّـــــــــــــــــــدٍ يسترشِدُ
و لكلِّ فردٍ إن أرادَ هِدايــــــــــــــــــــةً         يجدُ البيانَ لما يُريدُ و يَقصِــــــــــــــدُ
راعٍ سيُسألُ عن شئون رعيَّـــــــــــةٍ        حفظوا الأمانةَ عندهم أم بــــــــــــدَّدُوا
و الأمرُ شورى إن نريد هدايــــــــــــةً        يا راغبي الإصلاحِ لا تتـــــــــــــردَّدُوا
" الدين يسرٌ و الخلافةُ بيعــــــــــــــةٌ          والأمرُ شورى " خلفَ شوقي ردِّدُوا
فحبيبُنا أخذَ المشورةَ رغم مـــــــــــــا         قد كان وحيٌ بالسمــــــــــــــــاءِ يُؤيِّدُ
أمّا الرعيةُ فالنصيحةُ جهدُهــــــــــــــم        أدُّوا النصيحةَ للرعـــــــــــاة و سدِّدُوا
فالأمــــــرُ بالمعروفِ من سُنَنِ الهدى         قومُوا به رغــــــــــمَ الصِّعاب تعوَّدُوا
من قامَ يطلبُ حقَّه من جائــــــــــــــــرٍ        فَيُعَدُّ في شرعِ الرسولِ مجاهـــــــــــدُ
والصمتُ عن نُصحِ الوُلاةِ نقيصـــــةٌ          نجدُ الولاةَ إذنْ طغـَــــــــوْا  و  تبلَّدُوا

                                علماؤنا

علمــــــــــــــــاؤنا قالوا لنا عن خطة         فيها النجاة لمن أتى يسترشـــــــــــــد
قالوا لنا عوْدا لهدي كتابنــــــــــــــــــا         وبسنة الهادي البشيـــــــــر تعاهدوا
قالوا الأخوة بين كل شعوبنـــــــــــــــا        هي قوة فتقاربوا وتوحَّــــــــــــــــدوا
و على اتفاقٍ في الأصول تعاونـــــــوا        أما الفروع فقاربوا أو ســـــــــــــددوا
قالوا علينا فهم واقعنـــــــــــــــا الذي         يحتاج حكمة عامليـــــــــــــن تجردوا
فهناك أطماع العدو بأرضنـــــــــــــــــا        كل تربص  بالبلاد يهــــــــــــــــدد
شهواتهم .. شبهاتهم .. تأتي لنـــــــــا          تغزو القلـــــــوب مع العقول و تفسد
وهناك أنظمة ببعض بلادنـــــــــــــــــا        حادت عن النهج القويـــــــم و أبعدوا
عند اللئام لدى العدو مطيَّـــــــــــــــــةٌ        وعلى الكرام بأرضنا  تستأســــــــد
و شعوبنا فيها الحنيـــــــــــــن لدينها         فبه تعز وتستريح و تسعـــــــــــــــد
و هناك عزمٌ للكرام و صحـــــــــــــوةٌ        عن نصرة الإســــــــــــــــلام لا تتردَّد
فالأمر يحتاج التشاور بيننــــــــــــــــا          في حكمة علمــــــــــــــــاؤنا قد أكَّدوا
قالوا لنا لا تيأسوا و تيقَّنـــــــــــــــــوا        بالنصــــــــــــــــــر آت إنّ ذلك موعد
فالله مولانـــــــــــــــــا ولا مولى لهم          نعم الوليّ لنا الإله الواحـــــــــــــــــد
لكنْ علينا أن نشـــــــــــــــــــاركَ كلُّنا         كلٌّ يســــــــــــــــاهم كي  تكون له يد
مع نصرة المظلوم كونوا دائمـــــــــــا        ضد الذين تجبروا أو عانـــــــــــــــدوا

                             طوفان غزة

قالوا لنا طوفان غزة  شاهـــــــــــــــدٌ         رغم الجراح هناك شعبٌ صامـــــــــد
قد أيقظ الروح بأمتنـــــــــــــــــــا بها         تلك العزائــــــــــــــــــــــم  حية تتوقد
قد أسمع الدنيا وأيقظ وعيهـــــــــــــــا        عن بغْي  محتلٍ بغيض يحقــــــــــــــد
حرب الإبادة دمَّرت سرديـــــــــــــــــةً        كم كان ينسجها الكذوبُ و يســــــــرد
حرب الإبادة أظهرت وحشيــــــــــــــةً        عند العدوِّ بها الجميــــــــــــــــع يندد
هي حرب أخلاق و تُظهــــــــر للورى        أخلاق غزة في الشــــــــــــدائد تحمد
و كذاك أفعــــــــــــــــــال العدو دناءةً         قصف الصغـــــــــارمع النساء يعربد
يا ربنا بك نستجير لغــــــــــــــــــــــزة        فيها الأحبة كلهــــــــــــــــم كم كابدوا
طوفان غزة بالبشـــــــــــــارة قد أتى         رغم الظلام الفجـــــــــــر أوشك يولد
يا ثالث الحرميــــــــــن يا أرض الفدا         أنا عائد ، أقسمت أني عائــــــــــــــــد

                                 يا ربنا

يا ربنا بك نستغيث لحالنــــــــــــــــــــا        أنت الوليُّ وليس غيرك يُنجِـــــــــــدُ
فاجبر إلهي كسرنا  وأعزّنـــــــــــــــا        نرجوك ربي ليس غيرك يعبـــــــــــــدُ
يا ربّ أنزل في القلوب سكينـــــــــــةً         و رضاً على تلك النفـــــــــوس  يبرِّدُ
ولّ ِالأمور خيـــــــــارنا و الطف بنـــا         ندعوك أنت المُستعان الواحــــــــــــد
يا ربِّ  واجمعنـا على حوضِ  النبي          نرجوك ربِّي ليس غيرُك يُقصـــــــــدُ                                                                 **
 

.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم