و أبو عبيــــــــــــــدة إن يغِبْ فلَكَمَ له في كل بيتٍ قدوةٌ لا تُفقـــــــــــــــــــــدُ
و الناس تنتظر البيــــــــــــــانَ فكلُّهم شرقا و غربا في انتبـــــــــــاهٍ يرصدُ
و يَشُدُّ من أزر الصديق بيانُـــــــــــــه و يَفُتُّ في عضد العدو و يُـــــــــــوعدُ
فبه العزائم تَستردُّ يقينَــــــــــــــــــــها وبه الحقائق بالوضـــــــــــــوح تُؤكَّدُ
عيناه من وَسَط اللثــــــــــــام تَنُمُّ عن عزمٍ أبيٍّ رغم ما يُتكَبـــــــــــــــــــــــدُ
و تنُمُّ عن جوع و مخمصــــــــــة بها ذاك الهــــــــــــــــــزال مُخَيِّمٌ متجسِّدُ
و يقول إن جفَّ الطعام فإننــــــــــــــــا من فضــــــــــــــــل ربي دائما نتزوَّدُ
لكننا يوم القيامـــــــــــــــــــة خصمُنا من للحصار لنا هنا يتعمَّـــــــــــــــــــدُ
و يقول أقبــــــــــــــــــل يا فتى إذ أنّه هو لَلْجهادُ : النصــــــرُ أو نُستشهدُ
و يقول كيف الجار يخذل جـــــــــــاره أفلا يَمُدُّ له الجسورَ يســــــــــــــــــاندُ
أم كيف من يأتي لغـــــــــــوث جياعنا فالباب يُغلقُ دونه أو يوصــــــــــــــــدُ
أفقد تناسوْا أن غـــــــــــــــــزة بعدها طمعٌ بمصــــــــــــر لدى العدو يراودُ
أو هل تناســــــــــــــــوْا أننا درعٌ لكم إن يكسِروا عبَــــــــــروا إليكم هدَّدوا
يا ربنا بك نستجير لغــــــــــــــــــــــزة فيها الأحبة كلهــــــــــــــــم كم كابدوا
طوفان غزة بالبشـــــــــــــارة قد أتى رغم الظلام الفجـــــــــــرُ أوشك يولدُ
يا ثالث الحرميــــــــــن يا أرض الفدا أنا عائد ، أقسمت أني عائــــــــــــــــد
.