يا أرضَ رابعة

يا أرضَ رابعة

الذكرى 12 لفض رابعة

يا أرضَ رابعة

يا أرض رابعةِ الكـــــــــــرامِ فيا تُرى      مَن خائنٌ في مصـــرَ زوَّر و افترى ؟

مصـــــــرُ التي في خاطري  يأتي لها       لصٌّ سطا في غفلــــــــــــةٍ و تسوَّرا

كلُّ انتخـــــــــــــــــــــــاباتٍ تتمُّ بعهده      قد كان فيها فاجراً و مُــــــــــــــــزورا

قتل المئاتِ بل الألوفَ بأرضنــــــــــــا     كم من دمــــــــــــــاءٍ دون حق أهدَرَا

كانوا شبابا مصرُ لم ترَ مثلهــــــــــــم     كانوا الكرام المخلصين الأطهــــــــــرا

قتل الشيوخ أو النساء بجملـــــــــــــة      في أرض رابعــــــــةٍ هنا تحت الثرى

هَدَمَ المســــــــــاجد و المنازل ساعياً      لخرابها متآمــــــــــــــــرا  مستهترا

و يحرض الإعلام ضد شريفنــــــــــــا      أما السفيه فقد تراه مُقــــــــــــــــــدَّرا

يبني القصــــــــــــور له و لكن عندنا      يبني السجون مهددا متجبــــــــــــــرا

باع الأمانة ظلَّ يسرق شعبنـــــــــــــا     في مصــــــــــر كم ظلم العباد و أفقرا

قد باع ماء النيـــــــــــل و الغاز الذي       كنا نراه مُوفَّرا و مُصــــــــــــــــــــدَّرا

قد كمَّم الأفواه  إلا  من أتـــــــــــــــى     بنفاقه  قولاً خبيثا منكـــــــــــــــــــــرا

إجهاضُ صوتٍ للمواطن عندنـــــــــــا      قد صار مهنةَ أمنِنا متفاخـــــــــــــــرا

و قضاؤه ذاك النزيه فكم بــــــــــــــه       قاضٍ بحكم الزور صرح و انبـــــرى

لا تنس تجفيف المنابـــــــــع إن رأى      العلماء حولهمُ اللفيف تجمهـــــــــــرا

والَى الصهاينة خفـــــــــــــــاءً عندما      في السر كان لهم يطيع أوامــــــــــرا

لكنه بولائهم و بحبهـــــــــــــــــــــــــم     اليوم صار مفاخرا و مجاهــــــــــــرا

جيراننا في أرض غزة حوصــــــــروا      و تراه دوما لليهود مناصـــــــــــــــرا

طوفان غـــــــــــزة جاء يفضح غدره      إذ يمنع الماعون  قصدا ظاهـــــــــــرا

حتى القوافل بالطعـــــــــــام و قد أتت     من آخر الدنيا فصدَّ و صــــــــــــــادرا

و إذا الكـــــــــــلام عليه زاد يزيد  في      كذب الحوار مثرثرا  و مبــــــــــــررا

في شاشة بلهاء يخطب تائهــــــــــــــا    متأففا  متلعثما متوتـــــــــــــــــــــــــرا

فهو الكذوب فليس يصــــــــــدق مرةً       لكن يُزوِّر في الحديـــــــــــــث مكرِّرا

متفوق في صنعة الكــــــــــــذب التي       يعتادها فلكم أجاد و طـــــــــــــــــــوَّرا

و وعوده لهو الحديث لشعبـــــــــــــه     كمُسكِّنٍ تلقاه بعد تبخـــــــــــــــــــــــرا

مِن فِيه بغضاء الكـــــــــــرام بدت لنا       و بصدره يخفي العداء و أكثــــــــــرا

هو حارس الصهيـــــون لم يجدوا له       مَن بالوظيفة بالأحق الأجــــــــــــــدرا

وله العصابة من عبيد حولـــــــــــــــه     و لطالما في مصـــــر باع أو اشترى

كل ينافقه و يعلم أنـــــــــــــــــــــــــــه     هو خائن لكن يظل مســـــــــــــــــايرا

حتي يبوء بإثمه متحمـــــــــــــــــــــلا      كل العواقب خائبا متحســــــــــــــــــرا

و رجال أمن الدولــــــــــة كم جاوزوا       كلَّ الحـــــــــــــــــدود فلا لخطٍّ أحمرا

قوات أمن سخَّروها عندنــــــــــــــــــا     لتكونَ في كبت الشعوب تفاخــــــــــرا

يأتي بأنصاف الليـــــــــــــالي جمعُهم       متحفزين و بعضهم قد شمَّـــــــــــــرا

و الطَّرقُ فوق الباب يوقظ  بيتنــــــــا      حتى يكاد البابُ أن يتكســـــــــــــــــرا

و إذا نظرتَ تخالُ أن قد أقبلــــــــــــوا     من أجل أن يصطادوا وحشاً  كاســرا

قد فزَّعوا الطفل الصغير و أمَّـــــــــــه     تركوا لها جرحا عميقا غائـــــــــــــرا

و القائد البطل الهُمام يسوقهــــــــــــم     بإشارةٍ أخذ الجميعُ أوامــــــــــــــــرا

هم عندنا كبشُ النِّطاح و إنمـــــــــــــا      لا يفتحون لأهل غزة معبــــــــــــــــرا

*

قد غرَّهُ صَمْتُ الحليـــــــــــــمِ بشعبنا      و الشعب يصمتُ صابرا مُتصبـِّـــــــرا

حتى إذا زاد العيــــــــــــــــــار وجدته     بركان نار في الطغاة تفجـــــــــــــــرا

أحرارُنا هَبُّوا جميعاً ضـــــــــــــــــــدَّه     و الله للمظلوم خيرٌ ناصــــــــــــــــــرا

مصرُ التي في خاطري أبطالُهـــــــــــا      ثارُوا غِضاباً في النجوع وفي القرى

هذا  عدو الله ذاك  هتافهـــــــــــــــــم       ضدَّ الذي خان الأمانـــــــــةَ و افترى

و غدا تعود لنا الكنانة وجههـــــــــــــا    بالصالحين المصلحيــــــــــــن محررا

يا ربّ أدرك أرضنا و  بلادَنــــــــــــــا       فالظلم فيها قد غدا متكبـــــــــــــــــرا

الظلم دوماً خائبٌ مهمــــــــــــــــا علا     و تراه دوماً حائراً متوتـــــــــــــــــــرا

من كان قبلك يا ظلومُ  ألا تـــــــــــري      قد  صار يقضي عمره متحسِّــــــــــرا

أو أنه أفضــــــــــــــــــــــي لربٍّ قادر     يجد الصحــــــــــــــائف ماله أن ينكرا

الموت صعبٌ و النهاية حفـــــــــــــرة       إما رياضـــــــــــــــــاً  أو عذاباً سُعِّرا

كلُّ المناصب لا تدوم  لأهلهــــــــــــــا       مَن يا تري عقَل الأمور و قـــــــــــدّرا

طوبي لمن حُسنُ الخواتـــــــــــــمِ همُّه      و لِمن لأحوال العباد تدبـَّـــــــــــــــــرا

.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم