الكثير من الأمهات يفقدن صوابهن عندما يرتكب أطفالهن الحماقات أو يتصرّفون بشكل سيئ، خصوصًا إذا كان الأمر متكررًا؛ فقد يصرخن بأعلى صوتهن ويتفوَّهن بكلام لا يصلح أمام الأطفال أو حتى قد يصل الأمر للضرب.
وتقول استشارية العلاقات التربوية والزوجية، الدكتورة فاطمة كامل، إن الأم العصبية بالفعل تشكِّل خطرًا على أطفالها، وقد تجعل جسم الطفل مشحونًا بالغضب؛ فالأم التي تكون منفعلة طوال الوقت تجعل الطفل مشحونًا بـ3 هرمونات؛ هي: الكورتيزون والأدرينالين والنورادرينالين، وقد يكون الطفل عرضة للخطر وللإصابة بالكثير من الأمراض .
أمرض تصيب الأبناء من عصبية الأمهات
انفعال الأم يجعل الأبناء عُرْضَةً للإصابة بأمراض السكر والضغط والتبول اللاإرادي وصعوبة النطق والنسيان والاضطرابات الأخرى.
كما أن رد فعل الأم إذا كان سلبيًّا عصبيًّا يمكن أن يصيب الطفل بالتشنجات ونوبات الغضب، لدرجة أن هناك أطفالًا يمارسون الانحرافات الجنسية البسيطة بسبب الضغوط التي تمارسها الأم عليهم، وهذا يعني أن هناك خللًا كبيرًا أصاب الأسرة، وهو ما يستوجب علاجه. كما تؤثر عصبية الأم على مستوى تركيز الأبناء؛ وذلك لأن العصبية عليهم ترفع لديهم هرمون الأدرينالين بالدم، وهو بدوره يؤدي إلى إغلاق الذاكرة بصورة مؤقتة لدى الأطفال.
أما بالنسبة لكيفية عقاب الطفل عند الخطأ، فتقول "كامل" إنه يجب على الأم أن تكون صديقة لأولادها، وأن تبتعد عن أساليب التهديد والوعيد ، وإنما فقط حوار ومناقشة وتفاهم مع الهدوء وضبط الأعصاب.
علاج الأم العصبية
تحتاج بعض الأمهات لعلاج نفسي عندما يشعرن بأن لديهن عجزًا في إدارة شئون حياتهن وأبنائهن، وعندما يجدن أن تعاملهن مع أطفالهن يسبب لهم الأمراض، مثل التَّلَعْثُم أو التبول اللاإرادي أو التأخر الدراسي أو العنف مع الزملاء أو السرقة، أو التعدي بالضرب على الأم شخصيًّا، كل هذا دلالة عل أن الأم ليست في أمان هي وابنها، وأن تعاملها خاطئ، ويجب أن تُراجِعَ طبيبًا نفسيًّا لعلاجها من الاضطرابات النفسية التي تعوق عملية التربية.
.