مشروع تحصين

مشروع تحصين تغطي مواضيع مختلفة تهم المسلم في دينه ودنياه، مع التركيز على القضايا المعاصرة.

مشروع تحصين

مشروع تحصين المسلم الداعية (إيمانيا، أخلاقيا، فكريا، حركيا، دعويا)

مشروع تحصين المسلم الداعية (إيمانيا، أخلاقيا، فكريا، حركيا، دعويا)

حصن ذروة قلعة أراسينا بسوريا

بسم الله الرحمن الرحيم
 

مشروع تحصين المسلم الداعية 

(إيمانيا، أخلاقيا، فكريا، حركيا، دعويا)

مقدمة

  • لم يعد خافياً تصاعد الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين وعلى المشروع الإسلامي ومؤسساته والقائمين عليه. وكان من أساليب تلك الهجمة موجات مدروسة وحملات تشويه ممنهجة من الشبهات والشهوات والتساؤلات طالت العقيدة والقيم والفكر والحركة، وأصابت المسلم- خاصة الشباب - بدرجات متفاوتة؛ مما استوجب استنفار الجهود للوقوف في وجهها بحزم، والتحصين الشامل ضدها على كافة المحاور. 
  • وتلك التحديات لا تزيد صاحب الدعوة الصحيح إلا إصرارًا وعزيمةً وقوةً؛ للمضيِّ قدمًا لتحقيق الأهداف والغاية التي يسعى لتحقيقها واقعًا في حياته ومجتمعه وأمته.
  • ومشروع التحصين الشامل الذي نستهدفه، يشمل أربع مراحل على الترتيب: المسلم، والأسرة المسلمة، والمجتمع المسلم، والمجتمع الإنساني كافة.
  • وفي هذا الجزء من المشروع يتم تناول المرحلة الأولى فقط، وهو: تحصين المسلم  

 

مفهوم التحصين لغة واصطلاحا

مفهوم التحصين لغةً:

الحصن: كل موضع حصين لا يوصل إلى ما في جوفه، والجمع حصون. وحصَّنتَ القرية إذا بنيتَ حولها. وتحصَّن إذا دخل الحصن واحتمى به. ودرع حصين وحصينة: مُحكَمة. قال الله تعالى، في قصة داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ} (الأنبياء:80). وامرأة حَصان، بفتح الحاء: عفيفة بيِّنة الحصانة والحصن ومتزوجة أيضا[1]  .

حَصَّنَ تَحْصِينًا

1- حَصَّنَ المكان: جعله حصينا منيعا.

2- حَصَّنَهُ أو الحيوان من المرض: أكسبه المناعة وحاول وقايته منه[2].

تحصين البلدة: إحكام أسوارها.. وتحصين المرأة: تزويجها، فهي محصنة. {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ}. [[3]].

 

مفهوم التحصين اصطلاحا:
• التأسيس المسبق لللمسلم الداعية من خلال المنهاج التربوي.
• وزيادة الجرعات المناعية والتوعية المستمرة من خلال الإعلام التربوي وإصدارات متجددة فعالة تواكب المستجدات في مجالات التحصين الأربعة الآتية: إيمانيا وخلقيا وفكريا وحركيا، ودعويا.
كمرحلة أولى ومنطلق لباقي دوائر التحصين التالية المستهدفة بالمشروع الشامل وهي: الأسرة والحاضنة المجتمعية والمجتمع الإنساني كافة.

 

محاور المشروع

أهداف المشروع

أولا: المحور العقدي الإيماني والتعبديأن يتحصن المسلم الداعية ضد التحديات العقدية، ويتحقق بالصفات العشر للفرد المسلم.
ثانيا: المحور القيمي الخلقي والسلوكيسرعة علاج أبرز المشكلات القيمية والخلقية والسلوكية. 
ثالثا: المحور الفكري والمنهجي

أن يتحقق المسلم الداعية بالإيمان بقوة فكرته والاطمئنان إليها وأن يتبناها في التغيير.

 

رابعا: المحور الحركي والإداري والنظاميأن يتحقق المسلم الداعية بفقه العمل الجماعي وضوابطه وأخلاقه، وأن يحترم قيادته.
خامسا: المحور الدعوي (الحوار والإقناع والمناظرة)

5. تأهيل المسلم الداعية - كلٌّ في دوائره – ليصبح قادرا على دحض الشبهات حول الإسلام ومشروعه الحضاري، والشبهات التي تثار حول المنهج.

 

 

 

المحور الأول: العقدي والإيماني والتعبدي

الهدف العام: أن يتحصن المسلم الداعية ضد التحديات العقدية والإيمانية ويتحقق بالصفات العشر للفرد المسلم

م

التحديات (شبهات – تساؤلات – مشكلات)

1ضعف الصلة القلبية بالله عز وجل (الحب- الرجاء – الخوف – التعظيم – المراقبة - ...).
2ضعف الصلة بالقرآن العظيم (تلاوة وتدبرا وحفظا وعملا، وتأدبا، ودعوة). 
3

التفريط في عمل اليوم والليلة:

3-1تضييع الورد القرآني 
3-2

النوم عن الصلاة المكتوبة

3-3ترك صلاة الوتر وقيام الليل
3-4ترك أذكار الصباح والمساء والدعاء
3-5ترك المحاسبة للنفس والتوبة والاستغفار
3-6التخلف عن الذهاب إلى المسجد وعدم حضور الجماعة بغير عذر ولا مبرر
3-7إهمال النوافل الراتبة 
3-8ترك صلاة الضحى
3-9ترك الواجبات الاجتماعية
4وجود شبهات مستحدثة مثل: النسوية- العلمانية-.. إلخ
5

وجود شبهات حول التشريع الإسلامي مثل: دعوى تعارض الاجتهاد مع تمام التشريع وكماله- دعوى جمود الشريعة الإسلامية، وأن القوانين الوضعية أفضل منها لتناسبها مع الحضارة الحديثة- دعوى وجوب فصل الدين الإسلامي عن سياسة الدولة التشريعية- دعوى عدم صلاحية تطبيق الشريعة الإسلامية في وجود أقليات غير مسلمة- دعوى عداء الإسلام للديمقراطية ....

6الاجتزاء: التدين التعبدي والاعتزال – التدين العلماني - ..
7الغلو: التكفير – التعصب المذهبي – التعصب للرأي – الإفراط.
8

وجود شبهات حول القرآن الكريم مثل: الوحي بالقرآن-جمع القرآن- كتابة القرآن ورسمه- تواتر القرآن-نزول القرآن على سبعة أحرف- المتشابه في القرآن- النسخ في القرآن- إعجاز القرآن- تاريخية القرآن – صلاحية القرآن....

9

وجود شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم مثل: شبهة الوقوع في الذنوب- تعدد زوجاته- نصرت بالرعب- قصة الغرانيق الكاذبة- أميّ فكيف علم القرآن- قاتل في الأشهر الحرم- كاد أن يفتن-إصابته بالسحر....

10

وجود شبهات حول السنة النبوية مثل: الاقتصار على القرآن وإنكار السنة- رد بعض الأحاديث لمخالفتها للعقل- السنة لم تدون إلا بعد مئتي سنة- السنة لم يتكفل الله بحفظها- السنة نتاج مذهبي وسياسي ...

11وجود شبهات حول وجود الله والحكمة من أفعاله سبحانه
12وجود شبهات حول العدل الإلهي والإيمان بالقضاء والقدر

 

المحور الثاني: المحور القيمي والخلقي والسلوكي

الهدف العام: سرعة علاج أبرز المشكلات القيمية والخلقية والسلوكية

م

التحديات (شبهات – تساؤلات – مشكلات)

1

الركون إلى الدنيا وانصراف الهمة إليها والانشغال بالهمّ الشخصي 

2

الآفات القلبية مثل: الفتور-التطلع إلى الصدارة وطلب الريادة - الإعجاب بالرأي- الأنانية- الانهزام النفسي- سوء الظن

3

ضعف الإحساس بالمسؤولية الفردية - أمام الله عز وجل- عن حمل رسالة الإسلام والدفاع عنه. 

4

ضعف الالتزام بالواجبات نحو الأسرة والعائلة

5

قلة نجاح المعاملات المالية في الأعمال القائمة على الشراكة 

6

استباحة حقوق الغير والتهاون فيها وسهولة التأول للنفس

7

آفات اللسان: الغيبة – النميمة – الفحش في القول- الكذب

8

التناقض بين القول والفعل والنظرية والتطبيق

9

آفات الاغتراب

10

ضعف أو تلاشي الالتزام:(في مظهر الشباب وسلوكه وسمته والتراجع في مظاهر الالتزام بالإسلام للبنات كخلع الحجاب، أو التلاعب به والتراجع في مظاهر الالتزام بالإسلام في الأفراح والمناسبات).

11

عزوف الكثيرين عن طلب العلم النافع 

12

الانحراف السلوكي: كالإدمان والمخدرات والانفتاح غير المحدود على الشهوات والإباحية 

13

وقوع بعض من طلب العلم في آفات طلب العلم (كالكبر والجدال والجرأة على الفتوى وعدم الالتزام بآداب الاختلاف وتسفيه المخالف والفجور في الخصومة أحيانا). 

 

 

 

المحور الثالث: الفكري والحركي

الهدف العام: أن يتحقق المسلم الداعية بالإيمان بقوة فكرته والاطمئنان إليها وأن يتبناها في التغيير.

م

التحديات (شبهات – تساؤلات – مشكلات)

1

قضية السلمية منهجا للتغيير.

2

قضية استخدام القوة في التغيير.

3

عدم وضوح رؤية وخطة للعمل مقنعة في هذه المرحلة. 

4

ضعف الثقة. 

5

الغلو في الواقعية والاستسلام لضغوط الواقع. 

6

موجات الشبهات الممنهجة بشأن العمل المنظم.

7

قلة الوعي بآفات العمل الجماعي وكيفية الوقاية والعلاج من خلال التجارب الممتدة زمانا ومكاناً.

8

ضعف الشعور بجدوى التربية وفاعلية وسائلها.

9

قلة المحاضرين الأكْفاء القادرين على توريث الدعوة بشكل احترافي وسليم.

10

ضبابية العلاقة بين الدعوي والسياسي- والدعوي والحزبي.

11

وصول الإسلاميين إلى الحكم في أكثر من قطر ثم تنحيتهم عنه.

12

كثرة نقد المناهج التربوية الجديدة وكفاءتها.

13

الغلو في المثالية وإغفال كوننا بشرا نخطئ ونصيب وسنظل كذلك.

14

طرح فكرة التنازل عن التمسك بعالمية الدعوة في ظل ضغوط الواقع.

 

 

المحور الرابع: الحركي والإداري والنظامي

الهدف العام: أن يتحقق المسلم الداعية بفقه العمل الجماعي وضوابطه وأخلاقه، وأن يحترم قيادته

م

التحديات (شبهات – تساؤلات – مشكلات) 

1

ضعف التأمين من احتمالية الاختراق الخارجي.

2

ضعف التواصل مع الأفراد وضعف توضيح الإنجازات وترك الأفراد للقيل والقال. 

3

قلة المفكرين المؤثرين داخل المؤسسات الإسلامية يلقي بظلال سلبية على الدعوة. 

4

ضعف استيعاب وتوظيف الكفاءات الموجودة فعلا.

6

 قصور آليات المحاسبة، وضعف الاستجابة للمتابعة والمحاسبة.

7

 نقص الشفافية.

8

ضعف الاستفادة من الدروس والأخطاء السابقة وغياب الآليات.

9

ضبابية التوثيق والتضعيف.

10

ضيق مساحة حرية الفكر والتعبير ترتب عليه نقص ملحوظ في وجود مفكرين مؤثرين.

11

الخلل في تطبيق الشورى وتغليب التفسيرات الشخصية. 

12

ضعف وضوح المسؤوليات والصلاحيات والخطوط الفاصلة بينها في المستويات القيادية المختلفة.  

13

التأخر أو عدم التوضيح من القيادة للرأي المعتمد في المسائل الشائكة وفي الأمور المثارة والعاجلة.

14

الاعتداد بالرأي عند بعض القيادات يمثل جانبا سلبيا على حركة الدعوة وتطور أدائها

15

 الإقصاء الداخلي.

16

 الالتفاف على اللوائح. 

17

التصنيف والتحيز وتقسيم الصف إلى أجيال. 

18

ضعف الحماسة والاعتزاز بالانتماء لمشروعنا . 

19

إعطاء الدعوة فضول الأوقات وكثرة الاعتذارات واختلاق الأعذار.

20

الخلل في فهم طبيعة الابتلاء، وعدم التفريق بين ما هو خطأ بشري وما هو سنة ابتلاء ماضية للجميع ولأصحاب الدعوات خاصة.

21

قلة وجود كفاءات في كثير من المجالات الدعوية.

22

التشتت ووهن العزائم نتيجة الجدال والإغراق في النقد أو التنظير بغير عمل ينبني عليه.

23

الخلل في فهم طبيعة العمل التطوعي (غير المتفرغ) وأثره في إضعاف العمل الجماعي. 

24

إشكالية الانشغال بأداء الأعمال عن تحقيق أهدافها (وضع خطط ممتازة وطموحة، ثم تأتي النتائج مخيبة للآمال).

25

إشكاليات التعلق بالأشخاص، والجيوب والشللية .

26

إشكالية التوازن والتوفيق بين التجرد للفكرة والانفتاح المجتمعي والسياسي.

27

الخلل في فهم الشورى والانحراف في تطبيقها.

 

 

 

 

المحور الخامس: الدعوي (الحوار والإقناع والمناظرة)

الهدف العام:تأهيل المسلم الداعية - كلٌّ في دوائره – ليصبح قادرا على دحض الشبهات حول الإسلام ومشروعه الحضاري، والشبهات التي تثار حول طريقة المنهج الدعوي الذي يعمل من خلاله.

 

م

التحديات (شبهات – تساؤلات – مشكلات) 

1

جودة تنفيذ المنهاج التربوي تعد أنجح الطرق في تأهيل الدعاة للرد على الشبهات.

2

إعداد وتأهيل رموز وكوادر متخصصة للقيام بتحسين الصورة الذهنية. 

3

إنشاء أكاديميات متخصصة لفترات ممتدة لمن يملكون استعدادا ورغبة يعد من أنجح الطرق لتأهيل الدعاة.

4

دورات تأهيلية للدعاة تمكنهم من الرد على الشبهات المثارة حول المؤسسة.

5

دورات تأهيلية للدعاة تمكنهم من دحض الشبهات حول الإسلام ومشروعه الحضاري. 

6

جودة العمل مع المجتمع يعد من أنجح الطرق في تحسين الصورة الذهنية.      

7

تفنيد الشبهات حول الإسلام لا يستطيع القيام به إلا مثقف في العلوم الشرعية والإسلامية. 

8

الدورات المكثفة لعموم الدعاة تعد أنجح الطرق في تأهيل الصف الإسلامي للرد على الشبهات. 

9

الثقافة الإسلامية الحالية لدعاتنا تؤهلهم للرد على الشبهات حول الإسلام.

 

      

 

توصيات للمؤثرين والمؤسسات الشريكة (10 توصيات)

1. تعميق مكانة الإسلام ومشروعه الحضاري في القلوب، وارتكازه على كتاب الله الخالد المعجز.  

2. إعادة تعريف الشباب بالفكر الإسلامي الصحيح ومنهج الإسلام في التغيير في الواقع الحالي بشكل محدد بوضوح وبساطة.     

3. نشر ثقافة الحياة مع القرآن وبه وإحياء مشروعات إتقان تلاوته وحفظه والارتباط به، والتخلق بأخلاقه.  

4. المساهمة في صياغة البناء التربوي للشباب ابتداءً من مرحلة الطفولة.        

5. المساهمة في تفعيل وتحسين أداء البيت المسلم.     

6. المساهمة في تقدير وتفعيل دور المعلم والمدارس.   

7. المساهمة في العودة للمسجد باعتباره محضنا تربويا مفتوحا، وخاصة في البلاد التي تسمح بذلك. 

8.  المساهمة في عمل أكاديميات علوم شرعية افتراضية تتبنى الفهم الصحيح المتوازن ونشرها.       

9. المساهمة في تأكيد ثقافة وآليات الحوار، وتشجيع التنوع والابتكار وتبادل الخبرات وتنويع المصادر.       

10. حصر البرامج والمؤسسات الخادمة في التحصين والإحالة عليها والاستفادة منها "واعي" و"تعافي" و"حياء وحماية"   وغيرها.
 


  1. معجم لسان العرب لابن منظور. مادة: حصن.
  2. معجم الرائد لجبران مسعود. مادة. حصن.

3- معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م.

.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم