المسلم الذي يؤدي حق الله عز وجل ويناجي ربه ليل نهار ويتقرب إليه بالعبادات والنوافل كان حق على الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يرزقه الثبات على الطريق والفوز برضوان الله.
يحكي أحد المرافقين للأستاذ مصطفي مشهور في إحدى الدول الأوربية في فصل الشتاء القارس البارد، أنه أمضي يومًا كاملًا في رفقته، وقد تملكني الإعياء لدرجة "أنني تمنيت الذهاب إلى البيت لألقي بنفسي في أي مكان لأنام"، وفعلا عند دخوله إلى المنزل ألقي بجسده المهدود من التعب لينام.
وفي تلك الأثناء كان الأستاذ مصطفي يتحرك بحذر شديد لكي لا يوقظه، ويدخل دورة المياه ويتوضأ، وينهض المرافق مسرعًا لمعاونة الأستاذ ولكنه يأمره بالذهاب إلى النوم ويتجه الأستاذ إلي صلاة التهجد في جوف الليل مناجيًا ربه.
.