بقلم: أحمد شوشة
تمهيد
إن تربية المجتمع وأفراده تحتاج إلى مؤسسات تربوية هي في حقيقتها وسائط تحمل الأهداف التربوية لتحقيقها في المجتمع وأفراده؛ في مجالات حياته الفكرية والنفسية والسلوكية؛ فهي أدوات التربية في تغيير واقع المجتمع وغرس القيم والمفاهيم والمشاعر والسلوكيات. وترافق المؤسسات التربوية الفرد في كل مرحلة من مراحل حياته.
يقول الدكتور عبد الرحمن النحلاوي: «لكل مشروع أو إنجاز يراد تحقيقه، وسائل تناسبه وتحقق أهدافه، فإنشاء عمارة كبيرة يحتاج إلى آليات ومهندسين ومواد بناء أولية وعمال، وكذلك التربية، إنها مشروع يهدف إلى تكوين جيل، وتعهّد نموه لتحقيق هدف الأمة الأسمى، الهدف الذي دعانا الله إليه، لنكون خير أمة أُخرجت للناس».(١)
وتعرف هذه المؤسسات (بأنها تلك البيئات أو الأوساط التي تُساعد الإنسان على النمو الشامل لمختلف جوانب شخصيته، والتفاعل مع من حوله من الكائنات، والتكيف مع من حوله من مكونات).(٢)
أولًا: المؤسسات (الوسائط) التربوية
1- الأسرة.
2- المدارس والجامعات والمعاهد.
3- المساجد.
4- الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.
5- دور الثقافة: السينما والمسرح والمراكز الثقافية والمكتبات العامة.
6- النوادي الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب.
7- مؤسسة الشرطة.
8- مؤسسة الجيش.
9- ويضيف ماجد الكيلاني مؤسسات العشيرة والقبيلة ومؤسسات التربية السياسية والإدارة والأمن ومؤسسة القضاء والحسبة. (٣)
ثانيًا: شروط فاعلية المؤسسات التربوية
1- وحدة الفلسفة التربوية وأهدافها ومنهاجها:
- في الدول القوية تتوحد فيها السياسات التربوية لكل مؤسسات المجتمع التربوية؛ وذلك لأن توافق هذه السياسات في جميع المؤسسات التربوية يعطي للشخصية توحدًا في مكوناتها الأساسية؛ العقائدية والفكرية والسلوكية، أما إذا تعارضت تلك السياسات والفلسفات والأهداف التربوية فإنها تفضي إلى تمزيق الشخصية وإحباطها، وتمزق المجتمع وتخلف في كل مناحي الحياة، ولن تصمد أمام تكاليف الحياة أو بناء الأوطان أو مقاومة الأعداء.
- {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَّجُلا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ } (الزمر: ٢٩)، «إنكم سترون أمامكم طريقين، كل منهما يهيب بكم أن توجهوا الأمة وجهتها وتسلكوا بها سبيله، ولكل منهما خواصه ومميزاته وآثاره ونتائجه ودعاته ومروجوه. فأما الأول: فطريق الإسلام وأصوله وقواعده وحضارته ومدنيته، وأما الثاني فطريق الغرب ومظاهر حياته ونظمها ومناهجها».
- «عقيدتنا: أن الطريق الأول طريق الإسلام وقواعده وأصوله هو الطريق الوحيد الذي يجب أن يسلك وأن توجه إليه الأمة الحاضرة والمستقبلة».
(رسالة نحو النور: الأستاذ حسن البنا).
2- تنطلق وتعبر عن معتقدات المجتمع وثقافته:
- وتظهر جدية الدولة في التنمية والتقدم والدفاع عن نفسها؛ في العمل الجاد على توحيد هذه السياسات التربوية بما يتفق مع ثقافة الأمة ومعتقداتها؛ لتربي الإنسان القوي القادر على البناء والابتكار والإبداع، الإنسان الصالح في الحياة الدنيا الفائز بالآخرة ونعيمها.
- «قد يكون خير السبل لإصلاح الشرق وتخلصه من ورطته الفكرية أن يوجه زعماؤه وقادته جهود الأمم إلى غاية منتزعة من روح الشرق، ملائمة لمزاج أهله لا تنحصر فى التقليد لأوروبا أو لغيرها بل قوامها إنهاض الشرق من كبوته، واستخدام قواه الكامنة فى الإصلاحات العلمية والاقتصادية والمدنية، التي يكون من ورائها قوة الشرق المادية والأدبية».
من مقال (السبيل إلى إصلاح الشرق: الأستاذ حسن البنا).
3- تنقية المعتقد والثقافة مما أصابها من انحرافات وخرافات:
«إنما أعني أن كثيرا من المسلمين في كثير من العصور خلعوا عن الإسلام نعوتا وأوصافا ورسوما من عند أنفسهم، واستخدموا مرونته وسعته استخداما ضارا مع أنها لم تكن إلا للحكمة السامية، فاختلفوا في معنى الإسلام اختلافا، وانطبعت للإسلام في نفس أبنائه صور عدة تقرب أو تبعد أو تنطبق على الإسلام الأول الذي مثله رسول الله وأصحابه خير تمثيل». (المؤتمر الخامس: الأستاذ حسن البنا)
ثالثًا: واقع مؤسساتنا التربوية في العالم الاسلامي
لقد تعرضت هذه المؤسسات جميعًا لهزة عنيفة واختراق عميق من عدة جوانب:
- تم تعديل مسارها من المنطلق الإسلامي إلى المنطلق الغربي العلماني.
- تعددت بالتالي الفلسفات والأهداف والمناهج.
- تمت محاولة إلغاء المدارس الإسلامية أو إلغاء بعضها تمامًا كالكتاتيب.
- إضعاف بعضها: كإضعاف مهام وأداء المساجد، وكذلك إضعاف المدارس الإسلامية.
- تفريغها جميعًا تقريبًا من المصلحين وخاصة المصلحين الإسلاميين (تجفيف المنابع).
رابعًا: الآثار التي ترتبت على محاولة تعديل الأساس والمنطلق التربوي الإسلامي إلى الغربي
- ازدواجية القيم في المجتمع الواحد ما بين قيم إسلامية وأخرى علمانية.
- تمزق في الشخصية نتيجة الصراع النفسي بين منظومتي القيم.
- تمزق المجتمع الواحد نتيجة الصراع بين كلًا من اصحاب منظومتي القيم.
- تخلف في التنمية في كل مجالات الحياة.
- التبعية لأصحاب القيم الغربية العلمانية.
- أفرزت نخب حاكمة تقوم بدور الوكلاء والوسطاء للمستعمرين.(٤)
وهذه هي جناية الشعوب الإسلامية على نفسها –في الوقت الحاضر- فقد ارتدت إلى العصبيات الشعوبية التي عاشتها قبل الإسلام، ثم خلطتها بثقافات ونظًم مستوردة من الغرب الأوروبي والأمريكي، وشكلت من هذا الخليط نظما وثقافات متشاكسة، متناقضة، سيئة المنابع، فاسدة المسارات والممارسات، وانتهت بها الى خليط متنافر من الأفراد والجماعات، فاقدة الهوية، تعاني من التمزق والضياع. (٥)
خامسًا: علاج أوضاع مؤسساتنا التربوية في عالمنا الإسلامي
أ- ضرورة وضوح بعض الحقائق:
- أن التقدم الحضاري للأمم ينطلق من ثقافتها وما تحتويه من دين وعادات وتقاليد، ومن أسباب تأخرها هو محاولة بناء حضارتها بتقليد أمم أخري لا تتفق معها في نفس ثقافتها.
- أن الأمة الإسلامية أمة عريقة وثقافتها الإسلامية عميقة في نفسها.
- أن الإسلام بشمول نظمه؛ ينظم كل مناحي الحياة، ومنها النظام التربوي.
- أن نظم الإسلام الكلية قادرة على استيعاب ما تقدمه البشرية بما لا يتعارض مع أصوله.
ب- إعادة صياغة الأهداف التربوية لمؤسساتنا التربوية:
هناك ضرورة ملحة إلى بلورة أهداف تربوية محددة تتصف بالأصالة والمعاصرة على سواء، فما زالت النظم والمؤسسات التربوية القائمة في الأقطار العربية والإسلامية تعاني في هذا المجال من أمرين:
الأول: أن النظم والمؤسسات التربوية التي أنشئت في هذه الأقطار على النمط الأوروبي والأمريكي ما زالت مغتربة ثقافيًا وتربويًا في هاتين القارتين.
الثاني: تلقين هذه الأهداف التربوية المستوردة تلقينا يشبه تلقين النصوص المقدسة ويتجاهل الظروف الاجتماعية والعلمية والمرحلة الحضارية التي صاحبت هذه الأهداف والنتائج التي تولدت عن هذا الاستيراد، ولا تدري شيئا عن المراجعات الجارية لهذه الأهداف عند أهلها وواضعيها.(٦)
غاية وأهداف التربية الإسلامية
«إن الهدف الأساسي لوجود الإنسان في الكون، هو عبادة الله والخضوع له، والخلافة في الأرض ليعمرها بتحقيق شريعة الله وطاعته، وقد صرح القرآن بهذا الهدف في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: ٥٦).
وإذا كانت هذه مهمة الإنسان في الحياة فإن تربيته يجب أن تكون لها نفس الهدف، لأن التربية الإسلامية هي: «تنمية الإنسان وتنظيم سلوكه، وعواطفه، على أساس الدين الإسلامي»، وبذلك «تكون الغاية النهائية للتربية الإسلامية هي تحقيق العبودية لله في حياة الإنسان الفردية والاجتماعية».(٧)
بناء النفوس وتشييد الأخلاق وطبع أبناء الأمة على خلق الرجولة الصحيحة، حتي يصمدوا لما يقف في طريقهم من عقبات ويتغلبوا على ما يعترضهم من مصاعب. (هل نحن قوم عمليون: الأستاذ حسن البنا).
وهناك تفاصيل لموضوع تحديد الأهداف التربوية ليس هنا مجال ذكرها في هذه العجالة والإطلالة السريعة الخاصة بضرورة إصلاح المؤسسات التربوية في عالمنا الإسلامي.
سادسًا: دور الدولة في إصلاح المؤسسات التربوية:
1- الاستقرار على أن ثقافة الأمة وعقيدتها الإسلام، واعتماد الفلسفة الإسلامية والنظم الإسلامية أساس للأهداف التربوية.
2- القدرة على استيعاب المجتمعات الإسلامية للثقافات الأخرى التي وفدت إليها بأسباب شتى أو هي إحدى مكونات المجتمع الأصلية (الأقليات).
3- تكوين هيئة عليا للمؤسسات التربوية في الدولة للتخطيط والمتابعة والتنسيق؛ يكون من مهامها:
- وضع الغايات والأهداف العليا للتربية الإسلامية المراد تحقيقها في المجتمع.
- الإشراف على الخطوط العامة للمحتوى التربوي للمؤسسات.
- متابعة خطط كل مؤسسة، ومتابعة التنفيذ، والتقويم المستمر.
تضع كل مؤسسة خططها التربوية وتشمل:
- الأهداف والأهداف الإجرائية وبرامج التنفيذ، والمتابعة والتقويم.
- إعداد المحتوي التربوي بناء على الأهداف
- تدريب الكوادر على الخطط وإعدادهم للتنفيذ.
- من أهم المؤسسات التربوية: الكليات والمعاهد التي تُخرج المدرسين، والتي تخرج الدعاة في المؤسسات الدينية، والتي تخرج الإعلاميين، والسياسيين والاقتصاديين، وبالإجمال المؤسسات التربوية التي تخرج لنا القادة المؤثرين في المجتمع والحياة.
ملاحظة هامة
إن الأمة يجب أن تتولى تخطيط نظم التربية فيها وتحديد فلسفتها وأهدافها، ولا تتركها لأقلية من البيروقراطية التربوية التي تتلاعب بتشكيل أجيال الأمة طبقا للأهواء الحزبية والمصالح الشخصية والولاءات الثقافية المغتربة المضطربة.(٨)
سابعًا: دور الحركات الإسلامية في إصلاح المؤسسات التربوية:
1- خاطبت الحركة الإسلامية وما زالت تخاطب الحكام في عالمنا الإسلامي لخطورة ما عليه الواقع الإسلامي من مبادئ هدامة تنخر في مؤسساته التربوية وتمنعه من تحقيق نهضته، كما جاء في رسالة نحو النور: «ليس في الدنيا نظام يمد الأمة الناهضة بما تحتاج إليه من نظم وقواعد وعواطف ومشاعر كما يمد الإسلام بذلك كله أممه الناهضة، ولقد امتلأ القرآن الكريم بتصوير هذه الناحية خاصة، وضرب الأمثال فيها بالإجمال تارة وبالتفصيل تارة أخرى، وعالج هذه النواحي علاجا دقيقا واضحا، لا تأخذ به أمة حتى تصل إلى ما تريد». (رسالة نحو النور: الأستاذ البنا).
2- توعية الشعوب، والضغط على الحكومات؛ بالدعاية للبديل الإسلامي في كافة النظم، وخاصة مؤسساتها التربوية، فمثلا: من غير المقبول برامج تعرض الفواحش سواء القول أو المشاهدة.
3- توجيه أفراد الحركة الإسلامية للدراسات الأكاديمية في جميع التخصصات والنبوغ فيها، لتكوين القدوات المؤثرة(المربية) في جميع المجالات للتواجد في مثل هذه المؤسسات.
4- التواجد في المؤسسات التربوية الحالية، وإنشاء مؤسسات تربوية تحمل الفكرة الإسلامية. فقد حددت جماعة الإخوان الغايات والأهداف التربوية، وأعدت الكفاءات الفنية والتربوية، وتواجدت في المؤسسات القائمة، كما أنشأت العديد من المؤسسات التربوية، وما زال الطريق طويل والعمل المطلوب كثير، ومن أمثلة هذه المؤسسات:
مؤسسة الأسرة:
- أنشأت قسم الأخوات، وقسم الأشبال، وقسم الطلبة.
- اهتمت برعاية الأسرة وتعريف الزوج والزوجة والأولاد بحقوقهم تجاه بعضهم البعض، ومحيط العائلة والجيران. وذلك من خلال المحاضرات والكتب والمجلات والجمعيات، والمحاضن التربوية.
- وهناك مجموعة من الأخوة والأخوات الذين وكل إليهم هذه المؤسسات منهم:
- الأستاذ محمود الجوهري (١٩١٣: ٢٠٠٤) من أعلام الرعيل الأول فى هذه الدعوة المباركة، وقف فى كتيبة الإصلاح على ثغرة الأسرة فكان النموذج الصالح الذى أنجبته تلك الدعوة الطيبة نعم الزوج لزوجته ونعم الأب لأبنائه ونعم الجد لأحفاده ونعم الداعي فى طريق الله. ارتبط بعمل الأخوات المسلمات فكان من المرابطين على ثغرة الأسرة المسلمة منذ أن ارتبط بدعوة الإخوان المسلمين عام ١٩٤٠م. وترك كتبًا عن المرأة والأسرة منها (الأوقات المسلمات وبناء الأسرة القرآنية- الأخت المسلمة أساس المجتمع الفاضل- أواصر المجتمع المسلم ومسئولية الشباب نحوها- ماذا قدم الإسلام للمرأة).
مؤسسات التربية والتعليم:
- أنشأت جماعة الإخوان لجنة مركزية ولجان فرعية للتعليم.
- أنشأت جمعيات تهتم بالمؤسسات التعليمية.
- شجعت وأنشأت كتاتيب ومراكز لتحفيظ القرآن.
- إنشاء كليات وجامعات في بعض الأقطار.
- الاشتراك في عضوية ومجلس إدارة نوادي أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.
- الاشتراك في اتحادات طلاب الجامعات.
- إنشاء العديد من المدارس في مصر مثل: الجيل المسلم بمحافظة الغربية، والدعوة بمحافظة بني سويف، والنور في محافظة الدقهلية.
- الاشتراك في مجالس الآباء في المدارس.
- ومن رجال التربية والتعليم الذين قدمتهم الحركة الاسلامية:
- عبد الرحمن الباني (١٩١٧م: ٢٠١١م): ولد في حيِّ الدقَاقين بدمشق.
أخذ عن علماء دمشق، ثم عرج شطر القاهرة، فدرس بالأزهر الشريف، ودرس بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وكان يحضر درس الثلاثاء للإمام الشهيد حسن البنا، وأعجب به، واستوعب دعوته وفكره، واعتقل مع الإخوان سنة كاملة سنة، وكان رحمه الله منفتحًا على جميع رجال الدعوة وأعلامها، وأخذ عن الشيخ الألباني عليه رحمة الله. لم يشتَغِلْ بتأليف الكتب بل اشتغل بصناعة المعلِّمين النافعين الأكفاء ورغم ذلك ترك ما يقرب من خمسة مؤلفات وكثيرًا من المقالات؛ إذ كان اهتمامه متجهًا إلى ما يراه أَولى وأجدى وهو وضع المناهج والخطط التربوية، والعمل في ميادين الإصلاح والتربية الفاعلة. حيث عمل مفتشًا واختصاصيًّا بالتربية والتعليم بسوريا، وكان عضو اللجنة العمومية لسياسة التعليم بالسعودية، وأستاذ التربية الإسلامية بجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان مستشارًا في مكتب التربية لدول الخليج العربي، ومستشارًا لوزير التربية والتعليم في السعودية.
«علامة ربَّاني، وداعية مصلح، ومربٍّ من طراز فريد، زاهد عابد، وإمام قدوة، سلفي معمَّر، من بركات العصر وبقية السلف الصالح، ونوادر الدهر في الورع والتقوى والاستقامة، ومن الذين يؤثرون العمل بعيدًا عن الأضواء والشهرة...»، قيل في نعيه:
رَحَلْتَ وفي الساحات ذكرٌ مُعطَّرٌ……وفوح التقى فيها أجلُّ وأكملُ
وحَشدٌ من الأحباب يلهج صادقًا....…بسيرتك الغرّاء تزكو وتعْدل
ألا أيها الباني! بَنَيْتَ من التُّقى……رجالًا لهم ساحٌ غَنِيٌّ ومَحْفلُ
وفي كل ساحٍ خُضْتَهُ لكَ غَرْسةٌ……من الفضْلِ والإِحْسانِ ينمو ويكْمُلُ
يظلُّ عطاءُ المؤمنين على المدى……غنيًّا! وعند الله أجْرٌ معجَّلُ
مؤسسات الإعلام:
- إنشاء لجنة الإعلام للاهتمام بالشأن الإعلامي.
- إنشاء العديد من المواقع الدعوية والتربوية.
- إنشاء منصات التواصل الاجتماعي.
- إنشاء القنوات الفضائية.
- وإنشاء دور طباعة ونشر إسلامية.
- وإصدار المجلات والصحف والكتب.
- الاشتراك في عضوية ومجالس إدارات النقابات الإعلامية.
ومن رجال الإعلام الإسلامي:
- الأستاذ جابر رزق الفولي (١٩٨٨:١٩٣٦م): تخرج من قسم الصحافة كلية الآداب جامعة القاهرة، وتخصص في العمل الصحفي، عمل في مجلة (الإذاعة والتليفزيون الصادرة عن وزارة الإعلام المصرية، ثم مدير تحرير مجلة الدعوة عام ١٩٧٦م، ثم رئيس تحرير مجلة لواء الإسلام، كما كان كاتبا في مجلات وصحف عديدة، منها: الاعتصام والشعب والنور والأمة القطرية والاصلاحي الاماراتية والمجتمع الكويتية، كما سجل العديد من اللقاءات الإذاعية والتليفزيونية، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات والمهرجانات، وظل متمسكًا بمبادئه مواصلا الطريق الذي اختاره، وقد ألف تسعة كتب.
مؤسسات الثقافة:
- إنشاء سلسلة من المكتبات لتسويق الكتاب والمجلات والصحف الإسلامية.
- إنشاء مطابع لطباعة الكتاب الإسلامي وكل ما هو هادف من الأفكار.
- إنتاج دراما هادفة تحي القيم الإسلامية.
- تشجيع الإنشاد والغناء الإسلامي، وتسويقه، وإقامة حفلات الإنشاد.
- تلبية دعوة للظهور في وسائل الإعلام الإسلامية وغير الإسلامية.
- قدمت الحركة الإسلامية العديد من الشعراء وكتاب القصة والمسرح والنقد الأدبي، منهم: علي أحمد بالكثير - جابر قمحية - جمال بدوي - سعد سرور- سيد قطب - علي متولي.
- من الأدباء الذين قدمهم الإخوان: الدكتور جابر المتولي قميحة (١٩٣٤: ٢٠١٢م): أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن جامعة عين شمس، تخرج من دار العلوم عام ١٩٥٧م، مؤلفاته الأدبية والنقدية (١٤) مؤلفًا، (١١) ديوانًا، ومن شعره في رثاء الأستاذ مصطفى مشهور، المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين: في جمعة الأحزان ماذا؟ ما أرى؟
سيلاً من البشر الطهور يمـــــــورُ…عجبًا!! ولكن كيف كيف تجمعوا؟
عجبًا!! وإن نشاطهم محظـــــــورُ؟…لا تعجبـــــوا فاللــــه جمــّع جنــده
والحظر محظــــــــــورٌ هنا مقْهور…والظـــالم الباغي ضلالٌ سعيُـــــه
ورأيت منهم ألف ألف مــوحــد…من جند طــــه يقودهمْ مشهــورُ
مؤسسات النوادي:
- أنشأت لجنة للاهتمام بالرياضة والرياضيين وكان لها دور مؤثر.
- اهتم الإخوان بالشأن الرياضي بالاشتراك في النوادي، والتواصل مع كل أعضائها بما فيهم اللاعبين؛ لنشر القيم الإسلامية والأخلاق السامية حتى وصل هذا التأثير.
- إنشاء الفرق والنوادي الكشفية.
- إنشاء مقرات للخدمة الاجتماعية.
- عضوية النوادي الكبري، والترشح لمجالس إدارات، ومراكز الشباب.
- قدم الإخوان الكثير من الرياضيين منهم: محمد مهدي عاكف (١٩٢٨: ٢٠١٧): المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين؛ تخرج من المعهد العالي للتربية الرياضية (١٩٥٠) وعمل مدرسا رياضيًا، ورأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس) في الحرب ضد الإنجليز في قناة السويس، وكان رئيسا لقسم الرياضة بالمركز العام للإخوان، بعد خروجه من السجن (١٩٧٤) عمل مديرًا عامًا للشباب بوزارة التعمير، ثم عمل مستشارا للندوة العالمية للشباب، ومسئولا عن مخيماتها الدولية ومؤتمراتها وأقام مخيمات في السعودية، والأردن، وماليزيا، وبنجلاديش، وتركيا، وأستراليا، ومالي، وكينيا، وقبرص، وأمانيها، وبريطانيا، وأمريكا.
مؤسسة المسجد
- أنشأت الجماعة قسم نشر الدعوة، الذي كان من ضمن مهامه إعداد الدعاة وإعادة المساجد لدورها.
- فعّلت الكثير من المساجد لأداء دوره الدعوي والتربوي والعلمي والاجتماعي.
- كما أنشأت العديد من المساجد.
➢ وقدمت الكثير من الدعاة الذين تخرجوا من مدرسة الإخوان منهم:
- الشيخ محمد محمود الحامد (١٩١٠م: ١٩٦٩م): مؤسس أوّل جمعيّة إسلاميّة في سورية باسم (الإخوان المسلمين)، ولد في مدينة (حماة)، درس في (مدرسة حماة الشرعية) ثم (المدرسة الخسروية الشرعية) بمدينة حلب، ورحل بعد ذلك إلى مصر سنة ١٩٣٨م ملتحقًا بالأزهر الشريف، ليتم دراسته العالية. اتصل خلال إقامته في مصر بالإمام حسن البنا، وصحبه وتتلمذ في العمل الحركي الدعوي عليه. لقد عاش الشيخ الحامد طيلة حياته مدافعًا عن الحق والقرآن الكريم، والسُّنة المطهرة، فهما المحوران الأساسيان لحياته العلمية والعملية؛ فكانت دروسه في مسجد السلطان بحماة تتناول التفسير، والسيرة، والحديث، والفقه، والفتاوى، والاستفتاءات الشرعية، وترك أكثر من (١٥) مؤلفًا، قد انتقل إلى رحمة الله بمدينة حماة التي خرجت عن بكرة أبيها تودع عالمها الجليل، وفقيدها العظيم، وضجت مآذن حمص وحماة بالتهليل والتكبير من شعره عليه رحمة الله:
يا حبيب الرحمن يا صفوة الخل……ق ويا منيتي وراحة روحي
يا وليي وسيدي وإمامي……أنت لي خير مشفق ونصيح
لا أبي لا أخي ولا صدر أمي……لا ولا ذو الإخاء خدن الروح
بلغوا شأوك العلي ببر……أو وفاء أو في الحنان الصحيح.
——————
المراجع
1- أصول التربية الإسلامية وأساليبها: د. عبد الرحمن النحلاوي - دار الفكر-دمشق -بيروت.
2- موقع صيد الفوائد: كتاب (مقدمة في التربية الإسلامية) للكاتب الدكتور صالح بن على أبو عرَّاد أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها، ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية، ( 1424هـ )، الرياض: دار الصولتية للتربية.
3- موقع الألوكة: مؤسسات التربية الإسلامية: الدكتور ماجد عريسان الكيلاني.
4- كارنوي: من كتاب أهداف التربية للدكتور ماجد كيلاني.
5 - موقع الألوكة: مؤسسات التربية الإسلامية: الدكتور ماجد عريسان الكيلاني
6 - أهداف التربية الإسلامية للدكتور ماجد عرسان الكيلاني -دار القلم- دولة الإمارات -دبي- الطبعة الاولي ٢٠٠٥م.
7 - أصول التربية الإسلامية وأساليبها: د. عبد الرحمن النحلاوي - دار الفكر-دمشق -بيروت.
8 - أهداف التربية الإسلامية للدكتور ماجد عرسان الكيلاني -دار القلم- دولة الإمارات -دبي- الطبعة الأولى ٢٠٠٥م.
9 - مجموعة رسائل الأستاذ حسن البنا.
10 - موقع: ويكيبديا الإخوان المسلمين.
11 - موقع: المنتدى الإسلامي العالمي للتربية.
.