أولادنا

10 مواقف أسرية تسبّب الخلل فى شخصية الطفل

 

تقول الكاتبة ومؤلفة كتب التربية الاختصاصية كارى كابسينز، إن شخصية الطفل مثل الأسفنجة، تمتص التأثيرات المحيطة به لتنعكس على سلوكه، ومدى إدراكه وتغير طباعه خاصة فى محيط الأسرة الأقرب اليه ى حياته اليومية، ولتجنب التأثير السيئ لبعض ممارسات الأسرة على سلوك الطفل، ذكرت الكاتبة 10 مواقف فى الأسرة تسبب الخلل بشخصية الطفل:

1- عدم تقدير شخصية الطفل: والتقليل من قدراته وإمكانياته بحسب تصورات الأهل، فإن أردنا بناء شخصية قوية وواثقة ويعتمد عليها للطفل، عندما يكبر وتتبلور شخصيته، علينا أن ندفعه لمواجهة وتجربة العديد من المواقف الحياتية بثقة وفخر، وإتباع ما ينبع منه من قوة أو من ضعف يظهر حين الاحتكاك بالتجربة.

 

2- إطلاق الأحكام على الأباء الآخرين وأبنائهم: وبغض النظر عن مدى توافقنا أو اختلافنا مع طرق تربية الأباء الآخرين، فلا يحق لنا إطلاق الأحكام عليهم، فلا أحد فى هذا العالم كامل أو سيئ مطلقاً، ولا نعلم ما هى الظروف التى مر بها الاخرون لخوض تجاربهم المختلفة، وبالتالى فإن شخصية الطفل يجب أن تكون مستقلة وغير منتقدة للآخرين بالتبعية.

 

3- نسيان أن أفعال أفراد الأسرة أقوى من الكلمات: فمهما وضعنا من المواعظ الأخلاقية والقيم التربوية فى دروس كلامية للأطفال، فإنها لن تأتى بثمارها إلا إذا رأوها مطبقة فى عالم الأسرة الحقيقى، فالأطفال يلاحظون طرق التعامل مع الأباء وفيما بين الأطفال وآبائهم، وكذلك كيفية التعامل مع الأصدقاء والغرباء، ومدى التزام الأسرة بالقوانين والأفعال الجيدة والسيئة.

 

4- تنشئة شخصية الطفل الذى نريد: لا شخصية الطفل الذى لدينا، فنحن كآباء لدينا أحلام كثيرة لأبنائنا، وبشكل أو بآخر نحلم بان يكون مثلنا أو أفضل منا، وهى أحلام تراودما قبل ان نعرف حتى جنس الجنين فى رحم الأم، ولكن فى الحقيقة فإن كل طفل يولد وله إمكانياته ومواهبه وشخصيته الخاصة، ينجح التأثير الجيد أز السيئ عليه فى تعديل بعض السلوك والتطلعات، لكن يصاب الكثير من الأهل بخيبة امل من الطموحات العالية التى وضعوها لأبنائهم بالمقابل.

 

5- محاسبة الأطفال على التصرفات الطفولية بقسوة: حيث يأتى الطفل بعفويته لاستكشاف العالم ولا يتقيد بضوابط الكبار للتصرف المرسوم بحدود ثابتة، بينما تعود بعض الآباء على نمط معيشة مستقلة لا تقبل وجود الكائنات الصغيرة التى تحتاج للعب وتتطلب الكثير من العناية والرعاية المستمرة، لذا يقع الأهل نتيجة ذلك فى صراع بين الطفل وحياة الحرية التى اعتادوا عليها.

 

6- الدخول فى صراع ومنافسة مع الآباء الآخرين: حيث يميل بعض الآباء إلى مقارنة حالهم بغيرهم بشكل مبالغ فيه، فالكثير من العلاقات الأسرية تنهار من كثرة التوتر والضغط عند المقارنة بالنواحى العلمية والاقتصادية والأخلاقية مع أسر أخرى، والسبب الأساسى فى ذلك ينبع من الخوف وعدم الثقة.

 

7- الرغبة فى أن يكون الآباء هم الأصدقاء الوحيدين للأبناء والكثر قرباً: حيث تأخذ بعض الآباء مشاعر من الأنانية والتملك والخوف والحرص على أبنائهم، ليكونوا لهم هالة من الصداقة المختلفة التى تمنع عنهم صداقات العالم الخارجى، وهذا أمر غير صحى لنشأة شخصية الطفل السليمة فى مجتمع أكثر توسعاً بالمستقبل.

 

8- العيش من خلال أبنائنا: حيث يولى كثيراً من الآباء الفخر الأكبر بانجازات أطفالهم، أكثر من أنفسهم، وتجعلهم يعيشون الفرح أكثر مما لو انجزوا هذه الانجازات بأنفسهم، لكن إن زاد الأهتمام بعالم الأطفال يصبح من الصعب العيش للأطفال أو الآباء فى عالم كل منهما بشكل منفصل، وعلى أى حال، فإن للأطفال حياتهم الخاصة حين يكبرون، وحينها لن يكون للأباء الدور الأكبر فيها كما تعودوا.

 

9- الاعتقاد بأن أطفالنا كاملون ومثاليون: فطالما أراد الأهل الأفضل لأبنائهم، وأولوهم العناية والرعاية والتربية الجيدة، فإنهم بالتالى يتوقعون منهم الأفضل، وأن يكبروا بشكل مثالى خال من العيوب، وهذا بالتالى يؤدى إلى صدمات كبيرة للأهل والأطفال مع أقرب مطب يختبر شخصية الطفل غير الكاملة بالطبيعة.

 

10- العناية المبالغ بها بأطفالنا: حيث إن تكريس الجهد الكامل والوقت الطويل جداً لتربية الطفل بعيداً عن كل مشاغل الحياة الأخرى، يعد مرضاً نفسياً صعباً على الأهل والأطفال، اتركوا لهم الحرية لاستكشاف الحياة والاعتماد على النفس، وبالتالى عيش حياتهم، التى لا تقتصر على العيش معكم أيها الأباء.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم