إجازات كورونا الإجبارية.. كيف نستثمرها تربويا؟

دفع انتشار فيروس كورونا بين الناس كالنار في الهشيم إلى فرض عزله إجبارية على الجميع، ودفع المؤسسات التعليمية إلى الإعلان عن إجازات إجبارية للطلاب في كافة المراحل، وقوبل القرار من البعض بالفرح ومن البعض الآخر بالحيرة!

  وفى محاولة استباقية للكاتب أحمد محمد لتوصيف ورطة الأسر في الإجازة «الكورونية» المباغتة يقول: «يعيش أبناؤنا هذه الأيام عطلة قسرية احترازاً من فيروس كورونا، مما تسبب في تكريس الإحساس بثقل المسئولية لدى غالب الأسر، خاصة فيما يخص كيفية قضائها وقت الفراغ الطويل وسط عزوف الغالب من الأبناء عن الدراسة المنزلية أو الإلكترونية، كونها فرصة للنوم والدعة، والالتزام بالتوجهات الرسمية الداعية بتقليل الخروج إلا للضرورة».

  ويرى الكاتب أن هذا الشعور مصدره عدم معرفة ماذا سيكون في الأيام المقبلة، وكيف سيكون مصير العام الدراسي الحالي؟ إضافة لجو الانغلاق لدى بعض الأسر التي ألزمت نفسها بالبقاء بين الجدران بسبب الخوف والقلق، موضحا أنها تختلف من أسرة لأخرى.

 

كيف نستفيد من الإجازة الكورونية تربويًا؟

وينصح الكاتب الأسر بمحاولة الاستفادة من هذه الإجازة المباغتة، والتعامل معها على أنها فرصة تربوية واجتماعية، يتحقق معها الاجتماع العائلي الذى لا يتحقق إلا في العيدين، ودعا الأسر إلى استثمار فعال للفرصة من خلال اتباع التوصيات الآتية:

  • الحرص على إشاعة الأمن النفسي في المنزل، ومشاعر الدفء والسعادة.
  • انتباه الوالدين لعدم إظهار أي خلاف بينهما أمام الأبناء، وبالأخص مشاعر القلق والتوتر، حتى لا ينعكس على نفسية ومشاعر الأبناء.
  • تنظيم أنشطة اجتماعية ترويحية ممتعة يشترك فيها أطفال العائلة أو الجيران أو الأصدقاء.
  • الحرص على أداء الصلوات في المسجد، ففيها خروج من المنزل وكسر الرتابة، وتغيير جو على مدار اليوم.
  • فرصة لدخول البنات المطبخ ومساعدة الأم في الأشياء البسيطة، وصناعة بعض الحلويات والطبخات السهلة.
  • تشجيع الأبناء لممارسة الهوايات المختلفة، وبالأخص الرياضية منها.
  • مراعاة الأبناء الذين تعرضوا لحالات تنمر أو خبرات مؤلمة برعاية خاصة، والتواصل مع عيادات الإرشاد النفسي لمعالجة هذه الحالات عند الضرورة.
  • تخصيص أوقات محددة لمشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي، أو ممارسة الألعاب الإلكترونية، وحتى مشاهدة الأفلام والمباريات وغيرها.
  • التأكيد على الجلسات الجماعية اليومية داخل الأسرة (شاي الضحى، شاي العصر)، وتبادل الذكريات الجميلة والمواقف المضحكة مع اختلاف الأعمار، وتخليلها القيم والتوجيهات التربوية.
  • الخروج في زيارات لصلة الرحم والأصدقاء، لتخفيف الضغط النفسي عن الأبناء، وكسر حاجز الخوف والقلق.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم