أكد الدكتور عبد الوهاب بغدادى العكيني، فى دراسة نفسية تربوية أجراها فى مدارس منار السبيل الأهلية بحفر الباطن بالمملكة السعودية، أن الصدمة النفسية الدراسية هي العامل الأول وراء تعرض الطلاب للتأخر الدراسى أو تسربهم وخروجهم عن المسار التعليمى وكشفت الدراسة عن آثار الصدمات النفسية بأنواعها المختلفة فى إضعاف أو تعطيل القدرة على التحصيل والفهم والاستيعاب واستمرار الدافعية للتعلم بل حتى على تخبط النمو اللغوي وتناولت الدراسة أيضا مظاهر التأخر الدراسى الناتج عن الصدمة الدراسية وأسبابه وآثاره وطرق تشخيصه وعلاجه.
كما عرض العكينى فى دراسته طرق مبتكرة فى تشخيص وعلاج حالات الصدمات الدراسية من خلال أدوات وبرامج من تصميمه الشخصى ويمكنها مساعدة المعلم والمرشد الطلابى والأسرة على تخطى اضطرابات ما بعد الصدمة وألمح إلى أن الصدمات يمكن أن تحدث للطلاب داخل المدرسة أو خارجها وأن معاملة الوالدين القاسية والمفرطة فى الحرص على الأبناء يمكن أن تكون من بين مسببات الصدمة الدراسية كما أن معاملة المعلم أو المعلمة للطالب أو الطالبة من أشد الأسباب ثأثيرا فى إحداث الصدمة الدراسية.
ولا يقتصر هذا على مرحلة دراسية دون أخرى ومن خلال فحص العديد من الحالات التى عرضت على الدكتور العكينى الخبير التربوى برهنت الدراسة على إمكانية التشخيص الدقيق لسبب الصدمة وبالتالى يمكن وضع البرنامج العلاجى المناسب لها وهو ما تم مع عدة حالات تتلقى العلاج بإشراف الدكتور العكينى طبقا لهذه البرامج والتى أظهرت نتائجها الاستطلاعية نتائج ممتازة بشهادة أحد أولياء الأمور الذى أكد استجابة ابنه للتعافى من الصدمة بصورة رائعة من خلال البرنامج الذى وضعه له الدكتور العكينى ويتابعه مع الأسرة.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة ستناقش في مؤتمر الدراسات النفسية والتربوية العالمى الأول في كوالا لامبور بماليزيا يومى ١٦ و١٧ من نوفمبر القادم بعد أن حكمت من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر ووجهت للدكتور العكينى دعوة للمشاركة لعرض الدراسة ونتائجها أمام المشاركين فى المؤتمر وستنشر في إطار وثائق المؤتمر.
كما أن الدكتور العكينى أخذ بطبع الدراسة فى كتاب بعنوان: (القاتل الخفى لطموح أبنائنا.. الصدمة الدراسية) ضمنه كل ما يحيط بموضوع الصدمة الدراسية وآخر ما توصلت له الدراسات العالمية فى هذا الموضوع.
.