المطوع ..المربي المصلح رائد الخير

تخلد المواقف سيرة الداعية والمربي، وعلى قدر جهد المربي يكون توفيق الله له وتأثيره فيمن حوله.

ومن الدعاة أصحاب المواقف التربوية والخيرية المتعدية للمكان والزمان الشيخ عبد الله المطوع الذي تشهد له كثير من اصقاع الأرض بمواقف تربوية ودعوية وخيرية مؤثرة.

يحكي العلامة الدكتور يوسف القرضاوى عن الشيخ عبد الله على المطوع، المربي والداعية والمصلح ورائد الخير: "وهكذا غاض النبع الفياض الذى طالما ظل يتدفق بالخير والبذل والعطاء نحو ستين عاماً، يبذل من نفسه ووقته وجهده وماله فى سبيل قضايا الاسلام وأمته، ومطالب دعوته ونصرة شريعته، وتوحيد أمته، وإحياء حضارته".

 

لقد كان مرجعا كل من يأتى إلىه لطلب المساعدة فى المشروعات الخيرية والإسلامية من كل أقطار العالم، رأيته فى بيشاور فى محاولات الإصلاح بين الأخوة المجاهدين فى أفغانستان، ورأيته فى فرنسا فى افتتاح الكلية العلمية الإسلامية، ورأيته فى مؤتمرات شتى تعمل للإسلام.

 

وحين ناديت بضرورة التصدى لخطة التنصير لأبناء المسلمين التى قررها المنصرون الأمريكان فى اجتماعهم فى ولاية كولورادو 1978، ورصدوا لذلك مليار دولار، جمعوها فى الحال، فاقترحت تأسيس هيئة إسلامية عالمية رأس مالها مليار دولار، وأعلنت ذلك فى ختام مؤتمر المصارف الإسلامية المنعقد فى الكويت.

 

فأقبل عليّ الأخ عبدالله المطوع وهمس فى أذنى قائلاً: "إنى أتبرع بمليون دولار، وأرجوك ألا تعلن عن اسمى"،   بل ضم إلى المليون عمارتين من عماراته، وأوقفهما لصالح المشروع.

 

وُلد الشيخ فى مدينة الكويت عام 1926، فى أسرة متدينة محافظة، تُعنى بتربية أبنائها على المنهج الاسلامى، فنشأ شاباً صالحاً ومسلماً عاملاً بتعاليم الإسلام، ملتزماً بسلوكه وآدابه، وكان هذا سمته طول حياته، التقى بالشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين فى شبابه فى الحرمين الشريفين، فتأثر به وسار فى خط الجماعة والتزم نهجها منذ ذلك الوقت.

وقد توفي بعد رحلة حافلة من العمل الخيري في 10 شعبان من عام  1427 هـ والموافق 3 سبتمبر 2006.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم