مفاصلة بين الدنيا والدعوة

من الخطأ أن يقدم الإنسان الأهم على ما الأقل أهمية ومن الحكمة أن يكون للمرء أولويات في حياته يقدم ما يراه مهما ويؤخر ما يراه دون ذلك.

 ويحكى فيه هذا السياق قصة للأستاذ مصطفي مشهور أنه كان ذات يوم بصحبة عدد من مسؤولي الدعوة في مدينة دمياط –  وتحدث الاستاذ عن الدعوة حديث الداعية المحب لإخوانه ،ثم في نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة ؛ فسأله شاب ؛ أنه تحت الظروف الاقتصادية الصعبة يتوجه الشباب للعمل في أكثر من عمل ليوفر حياة كريمة ثم لا يجد وقتا كافيا للدعوة ؟

فأجاب الأستاذ مصطفى – عليه رحمة الله - أن الأولوية للدعوة ويكفي الأخ المسئول ما يكفي به نفسه ومن يكفلهم  و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُري أثر الحصير الذي ينام عليه في جنبه ونحن لم نصل الي هذه الدرجة في حياتنا ، فلم يكن في بيته من ألوان الرفاهية شيء، مطالبا الأخ أن يعيش حياة الكفاية ويدخر وقته للدعوة .

تأثر الاخ المصاحب للأستاذ بالإجابة ووجد صعوبة في تنفيذها، ولذلك بعد اللقاء أعاد عليه الأخ  ما قاله في إجابته وأبدي له أن هذا صعب ؛ فكان جوابه في حسم إن من أراد أن يقوم بحق الدعوة فهذا ما يجب أن يتصف به ويتخذه سبيلاً .

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم