تكريم رباني لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حينما رفع ذكره في الأولين والآخرين، بل قُرن اسمه صلى الله عليه وسلم بجلاله سبحانه وتعالى.
يقول قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
كيف نرفع ذكره نحن أيضا؟
من منطلق قول النبي صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده، والناس أجمعين] رواه البخاري.
إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلمات ومدائح تلقى من فترة لأخرى بل هي عمل واستقامة واقتداء وبذل وتضحية لهذا الدين، وهي كذلك محبة وشوق وحنين وحب لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أحبه وحن إليه كل شيء حتى الحجر والشجر والصخر والحصى والطير والحيوان، فعلينا:
-
حبه والاقتداء به واتباعه في الأمر والنهي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما].
-
كثرة ذكره بالصلاة عليه والاطلاع في سيرته والالتزام بسنته والدعوة إلى هداه، ولا يمكن أن يكون الدفاع عنه بقتل المُستأمنين والمُعَاهدِين.
-
الدفاع عنه والذبُّ عن سنته وهديه، والتصدي للمغرضين والمنافقين والمنهزمين والمستشرقين والمستغربين والحاقدين الذين يعملون على النيل من قدره وعرضه والتشكيك في منهاجه وسبيله.
-
السعي في كسب وطلب الحلال في سائر الأمور والشؤون اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
-
الحرص على مساعدة الفقراء والمساكين والإحسان إليهم اقتداء بأخلاقه فقد كان رسول الله أرحم ما يكون بهم.
-
إقامة العدل بين الناس حيث شكل النبي صلى الله عليه وسلم دولته على هذا الأساس فانتشرت بين الناس أجمعين.
-
محبة آل بيته أجمعين وصحابته فقد كان النبي الكريم يحبهم ويوصى بهم والاقتداء بإيمانهم.
-
تربية الأبناء على حب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سيرته وتذكر رحمته، وشفقته على أمته.
إن المسلمين يذكرون محمدًا صلى الله عليه وسلم كل يوم خمس مرات مع كل أذان للصلاة، وكذلك في كل صلاة عند التشهد، لأن الله أراد ذلك، وسيظل ذكر محمد صلى الله عليه وسلم هو الأعلى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح: 4).
.