«فرط الحركة وتشتت الانتباه» في ندوة بالطائف

نظمت جامعة الطائف بالسعودية، ندوة عن اضطراب وفرط الحركة وتشتت الانتباه، لدى الأطفال بمناسبة اليوم العالمي لفرط الحركة، سلطت في محاورها دعم بناء والقدرات وعقد دورات تدريبية للمتخصصين والقيادات، بهدف رفع مستوى الوعي لأفراد المجتمع وصانعي القرار بالمشكلة.

وشدد الاختصاصيون المشاركون في الندوة على أهمية التشخيص المبكر لاكتشاف الاضطراب مبكرًا، وأهمية التدخل المبكر لمعالجة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، مؤكدين ضرورة رفع مستوى الوعي والتثقيف لدى الأمهات حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكذلك إكساب العاملين مع الأطفال خلفية معرفية عن هذه المشكلة؛ إلى جانب توجيه البحوث والدراسات لهذا الموضوع الحيوي.

واقترح المشاركون في الندوة، تشكيل لجان لرصد واكتشاف حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه، ودعوا إلى التعرف على التجارب الميدانية في هذا المجال، إلى جانب إيجاد وسائل فعالة لرفع الوعي بين أفراد المجتمع، وخاصة لدى المسؤولين، لاستقطابهم كمدافعين عن حقوق الأطفال المصابين.

وأوضح مدير الندوة، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الطائف، الدكتور سعيد علي الزهراني، أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال ليس مشكلة حديثة، فقد وصفته الأدبيات الطبية منذ زمن طويل، وتحديدًا ما بين العام 1809 والعام 1894، مبينًا أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو أكثر الاضطرابات شيوعًا لدى الأطفال، ولكنه أقلها اهتمامًا وحظًا ورعاية واحتواء ومعالجة، وساعد في انتشاره عدم التصدي له التشخيص غير الدقيق.

وأفاد أن كثيرين يجهلون هذه المشكلة وهذا الاضطراب، ويعدون الطفل المصاب طفلًا مشاغبًا ومشاكسًا وعدوانيًا متمردًا على القوانين والأنظمة، مما يضع الطفل دائمًا تحت طائلة العقاب البدني والمعنوي، لافتًا إلى أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مشكلة سلوكية عالمية تؤثر على نحو 7 إلى 10 في المئة من أطفال العالم، وقد يستمر هذا الاضطراب لدى أكثر من 30 إلى 60 في المئة من المصابين إلى مرحلة الشباب، حيث تعد هذه المشكلة لها أبعاد نفسية واجتماعية وسلوكية وطبية واقتصادية.

وأشار إلى تحذير بعض الدراسات الحديثة من تنامي ارتفاع نسبة الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه خليجًا وعربيًا وعالميًا، إذ يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة تحديًا كبيرًا للأهالي والأمهات والمعلمين، وحتى لطبيب الأطفال، وللطفل نفسه أيضًا، مفيدًا أن أخطر ما في هذا الاضطراب، هو تدهور المستوى الدراسي للأطفال الذين يعانون منه، مما يسبب فاقدًا تعليميًا كبيرًا، وذلك ليس لأنهم غير أذكياء، ولكن بسبب عدم القدرة على التركيز.

فيما تحدث خلال الندوة، عضو هيئة التدريس كلية التربية ورئيس قسم التربية الخاصة الدكتور مالك محمد الرفاعي، عن الجانب التربوي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، متناولًا تعريفه وأنماطه، والأعراض التربوية والسلوكية للاضطراب، ومعايير التشخيص حسب (DSM 5)، وطرق التدخل العلاجي (استراتيجيات التدريس العلاجية وتعديل السلوك).

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم