دراسة حصرية: حسن البنا وفقه إدارة الأزمة

العمل الإسلامي سواء كان دعويًّا أو حركيًّا على المحك دائمًا وفي ظل غياب الأُطر المؤسسية القانونية لدول العالم الثالث فإن العمل الإسلامي شأنه شأن أي عمل يواجه أزمات أو يصطدم بعقبات إدارية أو أمنية أو سياسية حتى ولو حاول أن يعمل في ظل الأُطر القانونية القائمة.

القائمين على العمل الإسلامي في حاجةٍ إلى ما يمكن تسميته بـ"فقه إدارة الأزمات"، فإدارة الأزمة ليست سهلةً ميسورةً، ولكنها تُعد أحد أهم وأخطر عناصر العمل الإسلامي، فإذا لم يُحسن التعامل معها قد تجر على العمل ويلات كثيرة، فلا بد من تحليل أي مشكلة، ودراسة البدائل في ظلِّ الإمكانات المتاحة، والظروف القائمة، وحسابات الأضرار والمنافع واعتبارات المقاصد الشرعية، وتلمس الحلول المناسبة، دون تفريط في "الثوابت" الخاصة بالعمل أو الخروج عن أُطره([1]).

ولقد حاول الإمام حسن البنا أن يتعامل في كل مواقفة مع الأزمات – سواء داخل الجماعة أو مع غيرها – بالحكمة والتروي وتقديم المصالح العامة والمرسلة فوق المصالح الفردية، فيقول في أحد الأصول العشرين: ورأى الإمام ونائبه فيما لا نص فيه، وفيما يحتمل وجوهًا عدة، وفى المصالح المرسلة، معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات([2]).

لقد مرت بالجماعة العديد من الأزمات الكبيرة التي حدثت نتيجة لسوء الفهم أو لرغبة شخصية في منصب وغيرها ومن ثم تعامل الإمام معها بأقصى درجات ضبط النفس حتى لا ينهار البنيان الذي عمل على بنائه، وخلال السطور القادمة نتعرف على بعض المواقف التي تعامل معها الإمام البنا.

رابط الدراسة: دراسة حصرية: حسن البنا وفقه إدارة الأزمة

 
.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم