بقلم: د. همام سعيد
شاء الله تبارك وتعالى أن تَعمر هذه الدعوة بالوسائل البشرية، والداعية الحق هو الذي يستطيع أن يوظف عالم الأسباب من أجل دعوته، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل ليله بنهاره آخذاً بالأسباب مستخدماً لأساليب عصره المتاحة ولم يقل: بما أنه يوحى إلى فإن لي طريقة أخرى في التماس الظفر.
وإننا لنجد في تفاصيل سيرته صلى الله عليه وسلم تطبيقات واسعة لهذا المبدأ.
ويوم أن خالف بعض الصحابة أمر النبي صلى الله عليه وسلم وقصَّروا في الأخذ بالأسباب كانت تلك النتيجة المفجعة في معركة أحد بالرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم والوحي يتنزل عليه.
وفي قول الله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ...}[البقرة:286] بيان شافٍ لهذا المبدأ، والتكليف هو الأمر بما يشق عليه، والتكليف هنا مرتبط بالوسع الذي هو الطاقة والجدَّة قال القرطبي: (نص الله تعالى على أنه لا يكلف العباد من وقت نزول الآية عبادة من أعمال القلب أو الجوارح إلا وهي في وسع المكلف وفي مقتضى إدراكه وبنيته، وفى هذا انكشفت الكربة عن المسلمين في تأويلهم أمر الخواطر)، أي لم يكلفهم الله بما في خواطر النفوس وخلجات القلوب.
فهم خطأ
والناس يفهمون هذه الآية على أن الوسع هو ما يستطيعه المرء، ولذلك فإن هذا الوسع متقلب متغير حسب الدوافع، فقد يدَّعى المسلم أنه لا يجد سوى ساعة من فراغ قائلاً: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ثم يزيد هذا الجهد إلى ساعتين قائلاً: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ثم نجد وقته يتسع لثلاث ساعات من العمل فيقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها وهذا التقلب والتغير في ظرف واحد وزمان واحد دليل على أن الادعاء الأول لم يكن صحيحاً وأنه لم يبذل وسعه في المرة الأولى والثانية والثالثة.
أ
------------------------------------------------------
|
ب
------------------------------------------------------------------------------------------
|
ج
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
|
د
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
|
ونظرة إلى الشكل أعلاه تبين أن الكؤوس أ، ب، ج، وإن تفاوتت في مقدار سعتها من الماء إلا أن الكأس (د) هو الذي استوفى وسعه وطاقته. والدعاة في فهمهم لهذه الآية كهذه الكؤوس، يرضى أحدهم بتقديم النذر القليل ثم يطالب بالنتائج الكبار، علماً بأن مهمة الدعوة كبيرة وواسعة وما ينتظره العالم من الدعاة كبير كاتساع دعوتهم، هذا مع العلم بأن التعامل هو مع الحكيم الخبير الذي يعلم مقدورات النفوس.
ونحن لا ننسى أن الناس متفاوتون في أصل المقدرة والجهد وإن مساحات نفوسهم متفاوتة كذلك، ولكن المطلوب أن تصل هذه النفوس إلى أكبر عطاء لها وأن يكون جهدها متزايداً متصاعداً كل يوم، وإن قدراً كبيراً من طاقة العاملين والدعاة محكوم عليه بالهدر والضياع إن لم يستغل في سبيل الحق والدعوة، وإن كثرة العاملين الذين يقدمون بعض ما يستطيعون يعيقون السير وتزدحم بهم الطرق تماماً كالعربات التي تملأ الطريق في الوقت الذي لا تحمل من وسعها سوى الشيء القليل.
إن الله تعالى خلق هذا الإنسان وجعل في طوقه ووسعه الكثير الكثير، ونحن في هذه الحياة نقرأ عن بعض المنحرفين ومدمني الإجرام، أنهم يبذلون جهداً في سبيل انحرافهم وإجرامهم ما يجعلهم يواصلون الليل بالنهار، ويقطعون شاسع المسافات، ويعانون ضروباً من التحمل والصبر ما يحيِّر الألباب، ويبذلون من الأموال ويركبون من الأهوال والمخاطر ما يثير العجب العجاب، والذي يستطيع فعل الشر فإنه يستطيع فعل الخير، ومن يركب المصاعب والأهوال في سبيل الباطل فإنه قادر على ذلك في سبيل الحق والخير.
الصحابة يلتزمون بمعيار الوسع
وعندما نقرأ سير الأولين من الأصحاب - رضوان الله عليهم - نرى أن أكثرهم قد مات خارج بلده فهذا (أبو أيوب الأنصاري) يرقد عند أسوار القسطنطينية، وهذه (أم حرام بنت ملحان) ترقد في جزيرة قبرص، وهذا (عقبة بن عامر) يرقد في مصر، وهذا (بلال) يرقد في دمشق، وهكذا اندفع هؤلاء الأصحاب في أصقاع الأرض يرفعون راية الإسلام ويبذلون الغالي والرخيص في سبيله، وهذا من منطلق إيمانهم بقول الله تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، ونراهم بعد غزوة أحد لا يلبثون حتى يجيبوا داعي الله فيلحقوا بالمشركين (فقال أسيد بن حضير وبه سبع جراحات يريد أن يداويها: سمعاً وطاعة لله ورسوله، وأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء، ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج من بنى سلمة أربعون جريحاً، وبالطفيل بن نعمان ثلاثة عشر جرحاً، وبخراش بن الصمة عشر جراحات ) وكان ذلك في غزوة حمراء الأسد.
وهذا خير دليل على أن الإرادة القوية تعطي من الجهد ما يتحدى المصاعب والآلام، وأن الإرادة الضعيفة عاجزة حتى مع وجود الوسائل والإمكانيات.
ولقد ذكر الله هؤلاء الأصحاب في قرآن يتلى حيث قال: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:172].
الاستطاعة والإرادة:
و الجدير بالذكر أن الاستطاعة فيها جانب إرادي نفسي يدفع إليها ويعمل على تحقيقها بإذن الله تعالى، وإذا انعدم هذا الجانب فإن المرء يصاب بالعجز، ومن هنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا بأن ندعو قائلين:( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) وقال أيضاً: ( المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كلٍ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز )، وإن الشعور بالعجز وعدم الاستطاعة الذي يتردد على ألسنة الدعاة - وقد يفعلون ذلك ويقولونه من باب التواضع - ليعمل على هدر الطاقات الإسلامية وتأخير ركب الدعوة.
وما لم يزجُّ الداعية بنفسه في غمار دعوته بدون خوف من الفشل غير عابئ بما يوجه له من النقد فإنه لن يتقدم ولن يصل إلى دفة التوجيه والتغيير.
حدود الوسع ومعياره
وقد يسأل سائل: وما حدود الوسع والطاقة؟
والجواب على ذلك تضمنته الآيات القرآنية الكريمة التالية:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}[الأنفال:74].
{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}[التوبة:20].
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}[الحجرات:15].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 10 تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[الصف:10 - 11].
{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[التوبة:41].
ومعنى قوله تعالى:{ انفروا خفافاً وثقالا } أي سواء كنتم على الصفة التي يخف عليكم الجهاد، أو على الصفة التي يثقل، وهذا الوصف يدخل تحته أقسام كثيرة:
فالأولى: خفافاً في النفور لنشاطكم له، وثقالاً عنه لمشقته عليكم.
والثاني: خفافاً لقلة عيالكم، وثقالاً لكثرتها.
و الثالث: خفافاً من السلاح وثقالاً منه.
والرابع: ركباناً ومشاة.
و الخامس: شباباً وشيوخاً.
والسادس: مهازيل وسماناً.
والسابع: صحاحاً ومرضى.
والصحيح ما ذكرناه إذ الكل داخل فيه، لأن الوصف المذكور وصف كلي.
وقد فهم كثير من الصحابة والتابعين هذه الآية على إطلاقها، قال مجاهد: إن أبا أيوب شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عن غزوات المسلمين ويقول: قال الله:{انفروا خفافاً وثقالاً} فلا أجدني إلا خفيفاً أو ثقيلاً.
وعن صفوان بن عمرو قال: كنت والياً على حمص فلقيت شيخاً قد سقط حاجباه من أهل دمشق على راحلته يريد الغزو، قلت: يا عم أنت معذور عند الله فرفع حاجبيه وقال: يا ابن أخي استنفرنا الله خفافاً وثقالاً، ألا إن من أحبه الله ابتلاه.
وعن الزهري: خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه فقيل له: إنك عليل صاحب ضرر فقال: استنفر الله الخفيف والثقيل، فإن عجزت عن الجهاد كثَّرت السواد، وحفظت المتاع. وقيل للمقداد ابن الأسود وهو يريد الغزو: أنت معذور فقال: أنزل الله علينا في سورة براءة:{انفروا خفافاً وثقالاً}.
الدعوة نفرة في سبيل الله
و النفرة في سبيل الله لا تعني صورة واحدة وهى صورة القتال، بل هي أعم من هذا، والدعوة إلى الله تعالى بجميع أشكالها هي نفرة في سبيل الله، ولذلك فقد جاء في سورة التوبة ما يشعر بهذا، وهو قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة:122].
قال الرازي: كان الواجب أن ينقسم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قسمين: أحد القسمين ينفرون إلى الغزو والجهاد، والثاني يكونون مقيمين بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالطائفة النافرة إلى الغزو يكونون نائبين عن المقيمين في الغزو، والطائفة المقيمة يكونون نائبين عن النافرين في التفقه، وبهذا الطريق يتم أمر الدين بهاتين الطائفتين. ونلاحظ في الآية الربط بين النفرة للفقه والنفرة للإنذار.
وبناءاً عليه فالمسلم مطالب ببذل قصارى جهده ومسئول عن تكليف نفسه وسعها من أجل نصرة هذا الإسلام بصور الجهاد المتنوعة، وأولها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن كان الإسلام لا يطالب الأعمى بتقديم ما يستطيعه البصير، فإن الأعمى والبصير كلاً منهما حسب استطاعته مطالب بتقديم الاستطاعة بمقتضى الآية الكريمة:{ انفروا خفافاً وثقالاً }.
والمؤمن يعلم بأن كل جهد يبذله في مجال التقوى فإنما هو جهد يقاس بإمكانياته البشرية الضعيفة ولا يصل هذا الجهد إلى الدرجة التي تليق بجلال الله سبحانه وتعالى، ومن هنا فهم بعض المفسرين الآية الكريمة:{اتقوا الله حق تقاته} على أنها منسوخة بقول الله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم} محتجين بما ورد من سبب النزول، أنه لما نزلت هذه الآية شق ذلك على المسلمين لأن حق تقاته أن يطاع فلا يعصى طرفة عين، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يُذكَر فلا ينسى والعباد لا طاقة لهم بذلك.
وخير من النسخ أن يقال - والله أعلم - هناك معياران للتقوى:
معيار يليق بالمعبود سبحانه.
ومعيار يتناسب مع استطاعة العابد، فهو معيار شخصي يختلف من شخص إلى آخر، ومن حال إلى حال.
وهذان الحدان والمعياران يكون المؤمن بينهما في صعود باتجاه ما يليق بجلال الله تعالى.
فعلى المسلم أن يكون يومه خيراً من أمسه، وغده خيراً من يومه، وعليه أن يزداد في مدارج التقوى كلما زاد علماً، أو حلَّت به نعمة أو تقَدَّم به السن.
وإذا أدرك المؤمن هذا المفهوم فإنه يخشى ألا يكون قد بذل استطاعته، ويحتاط لذلك دائماً، فلا يرضى عن عمله ولا عن بذله، ولا عن جهده خشية أن يكون قد قصَّر في المطلوب.
وهذا شأن المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ 57 وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ 58 وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ 59 وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ 60 أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ 61 وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}[المؤمنون:57 - 62].
إشفاق ووجل
وقد ذكرت هذه الآيات صفات للمؤمنين: منها الإشفاق والوجل ( والإشفاق يتضمن الخشية مع زيادة رقة وضعف )، قاله الرازي وقال :(منهم من حمل الإشفاق على أثره، وهو الدوام في الطاعة، والمعنى: الذين هم من خشية ربهم دائمون في طاعته، جادون في طلب مرضاته، والتحقيق أن من بلغ في الخشية إلى حد الإشفاق وهو كمال الخشية كان في نهاية الخوف من سخط الله عاجلاً، ومن عقابه آجلاً فكان في نهاية الاحتراز عن المعاصي)، ومن كان كذلك فإنه يستجيب لأمر الله في الدعوة إليه والصدع بأمره ونهيه، وأما كونهم يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة: (معناه: يعطون ما أعطوا، فدخل فيه كل حق يلزم إيتاؤه، لأن من يقدم على العبادة وهو وجل من تقصيره وإخلاله بنقصان أو غيره فإنه يكون لأجل ذلك الوجل مجتهداً في أن يوفيها حقها).
والخوف من التقصير مع كون الخائف يبذل قصارى جهده في الاتقاء، منزلة من منازل الصديقين، وقد بيَّن الله تعالى أن سبب هذا الوجل علمهم بأنهم إلى ربهم راجعون.
فيالها من صفات سامية تحمل أصحابها إلى المقامات العلية، وتجعل نفوسهم نقية من الرياء والسمعة، وتشحذ الهمم إلى أحسن العمل.
وبعد هذه التوجيهات الدافعة إلى رفع الكفاءة والمقدرة تأتى الآية الكريمة:{ولا نكلف نفساً إلا وسعها} ويبدو التكامل بين إعطاء الفرد مسئولية تقدير الاستطاعة وبين ما يعلمه الله تعالى من حقيقة الاستطاعة التي يراقبها ويحاسب عليها، وبلوغ الداعية درجة الخشية والإشفاق حافز على الصدق في تقدير الوسع.
للاطلاع على السلسلة: د. همام سعيد يكتب: قواعد عامة في الدعوة إلى الله
.