Business

واجب الداعية تجاه أهله في العشر الاواخر

على الداعية أن يكون حريصا على أقرب الناس إليه، وهم أهل بيته من زوجته وأولاده وإخوته وغيرهم؛ فيحرص على ألا يفوتهم الخير الذي يناله؛ ولذلك كان من هديه صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد مئزره»، فهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتفِ بقيام ليله فقط؛ بل كان يحرص على إيقاظ أهله معه؛ فقد جاءه الأمر الإلهي: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} (الشعراء: 214).

ولا بد قبل هذا الإيقاظ من تهيئة نفسية وروحية لهم من خلال تحفيزهم وحثهم وتعريفهم بفضائل هذه الأيام؛ حتى يسهل تفاعلهم وقيامهم واجتهادهم معك.

ويفضل إشراكهم في وضع برنامج عائلي يقومون به معا في هذه العشر؛ بحيث تكون فيه بعض الأعمال الجماعية، وبعض الأعمال الفردية التي يؤديها أفراد العائلة منفردين كلٌ حسب ظروفه وعمله.

على الداعية أن يحرص على اصطحاب أولاده وإخوته معه في اعتكاف العشر الأواخر، أما إذا كان الداعية من البلاد التي يحول الحظر دون الاعتكاف والصلاة بالمسجد؛ فهذه فرصة طيبة لأن يفعل ما كان يفعله مع الناس في المسجد مع أهل بيته؛ فليعد برنامجا متكاملا ينفذه معهم مع تدريب أولاده على القيام ببعض المهام؛ فمثلا يتدرب أحدهم على صلاة القيام أو بعضه إماما، والآخر على إلقاء خاطرة، والآخر على إعداد مسابقة وهكذا؛ بحيث يكون بيته نموذجا يحتذى في الطاعة والعبادة الجماعية.

وكذلك عليه أن يعد برنامجا مناسبا ليوم العيد؛ بحيث يدخل البهجة والفرحة على أهل بيته، ولا يكون الحظر سببا في عدم فرحتهم في هذا اليوم.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم