الأمور النافعة التي يقوم بها الصائم أثناء نهاره كثيرة، منها: تلاوة القرآن العظيم بالتدبر والتفكر، ومنها الإكثار من الصلاة النافلة في غير الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، وقد كان السلف الصالح يحرص على عمل الصالحات ويقولون: «نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدًا».

ومن الوسائل العملية التي يجب أن نحرص عليها في رمضان هذا العام، حيث إن الجميع متواجد في البيت أكبر وقت -عقد حلقة في البيت لتلاوة القرآن يجتمع فيها الآباء والأبناء ليعم الخير، ويرتبط الأولاد بالقرآن، ويتربوا على شعائره العظيمة.

 فنحن نرى كثيرًا من الآباء يجلسون بعد صلاة العصر لتلاوة القرآن -وهذا لا شك أمر محمود نسأل الله تعالى ألا يحرمهم الأجر- ولكن لو سألته وقلت له أين أولادك الآن؟ ماذا تفعل بناتك الآن في البيت؟ ربما لا يعلم، وربما نيام، وربما أمام التلفاز، وربما على أجهزة المحمول وألعاب الجيم، وربما في غير ذلك.

فنقول: لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلى أهله؛ فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته، ويرصد لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الاستمرار جوائز وهدايا تشجيعية. وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة، ومن هذه المكاسب:

• حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها.
• مشاركة البنات اللاتي يذهبن ضحية الغفلة عن تربيتهن والمحافظة على أوقاتهن.
• إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيماني الروحاني بدل إماتته وملئه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلاته خاصة في شهر رمضان.
• تقوية الارتباط الأسري الوثيق بين الأب وأولاده وبناته.
• محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعًا واستغلال رمضان من جميع أهل البيت.