(11) أساليب التربية الجماعية (أسس استخدام الثواب والعقاب)

أسس استخدام الثواب والعقاب:

  1. البدء بالثواب أولًا، قبل العقاب.
  2. أن يكون الثواب مناسبًا لقيمة السلوك الإيجابي، ومناسبة العقاب لحجم السلوك السلبي؛ فلا يليق بالمعلم أن يثيب تلميذًا أجاب عن سؤال مباشر إثابة أفضل من إثابة تلميذ أجاب عن سؤال إبداعي، وعقاب من تحدث مع زميله ليس كعقاب من شتم زميله.
  3. إثابة المتعلم فور السلوك الإيجابي، وعقابه فور السلوك السلبي؛ إذ أن ذلك يجعل أثر الثواب أو العقاب قويًا.
  4. التنويع في صور كل من الثواب والعقاب؛ وقد أوضحنا أهمية ذلك سابقًا عندما تحدثنا عن تطبيق هذا الأسلوب في المدرسة.
  5. تجنب تقديم الثواب بعد العقاب؛ لمصالحة المتعلم، أو تطيب خاطره، أو منحه العطف؛ فمن الأخطاء الشائعة لدى أولياء الأمور مصالحه الابن بعد العقاب، أو ضمه إلى الصدر، أو تقبيله، لأن الأبناء مفطورون على الاحتياج إلى عطف الأبوة أو الأمومة؛ فإذا أراد الابن أو البنت الحصول على هذا العطف، سلك سلوكًا أدى بهم إلى العقوبة؛ ومن ثم الحصول على العطف؛ أي أن الابن يستخدم الخطأ وسيلة للوصول إلى هدفه، حتى لو أدت به الوسيلة إلى العقاب، فإن هذا العقاب يزول أثره بمجرد الحصول على عطف الأب أو الأم؛ فهذا هو المراد.. وكم من زوجة كدرت زوجها في سبيل أن تحصل على حنوه وعطفه وحبه بعد العقاب؛ فمن الحب ما قتل!
  6. أن يوضح المربي للتلميذ المعاقب السلوكيات الإيجابية البديلة عندما يعاقبه على سلوك سلبي، فقبل أن نعاقب المتعلم يجب أن نصور له الحسن؛ وخاصة الأطفال؛ لأن إدراكهم للأمور ليس إدراكًا كاملًا؛ فربما يردد الطفل كلامًا غير لائق سمعه من أبناء الجيران ولاحظ استحسان الجهلاء لهذا السلوك السلبي، فكرره دون أن يدرك خطورته؛ وهنالك لابد للمربي أن يبين له الخطأ، ويصور له السلوك الحسن البديل. وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
    لا تقل عن عمل ذا ناقص                     جيء بأوفى ثم قل ذا أكمل.
  7. أن يكون الضرب هو آخر صور العقاب إذا لم يكن الخطأ فادحًا ـ فآخر العلاج الكي كما قيل، مع مراعاة ضوابط الضرب؛ وأهمها: أن يكون بالعصا، وألا يكون في أماكن حساسة، وأن يؤلم دون أن يترك أثرًا، وأن يكون مناسبًا لحجم الخطأ، وألا يكون للتشفي.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم