ما يجب عمله عندما يرفض طفلك إطاعتك!

كثيرًا ما يعاني الآباء والأمهات من عدم طاعة أطفالهم لطلباتهم وأوامرهم، خاصة إذا طلب منهم المذاكرة مثلًا، أو التوقف عن اللعب أو مشاهدة التليفزيون، أو ترتيب غرفهم أو مشاركة العائلة في بعض المهام العائلية التي تحتاج إلى تعاون من الجميع لإنجازها.

وحول تلك القضية نشرت مجلة «بيكيا بادريس» الإسبانية تقريرًا لها، تحدثت فيه عن ظاهرة الأطفال الذين يرفضون سماع أوامر آبائهم أو الانصياع إليهم، وحذرت من خطورة الصراخ في وجه الطفل، لما يسببه ذلك من أذى نفسي، ونصحت ببناء الثقة المتبادلة بين الوالدين والطفل.

وقالت المجلة، في تقريرها، إن كثيرين من الآباء والأمهات يلاحظون بعد فترة أن أطفالهم توقفوا عن الاستماع إليهم أو تطبيق أوامرهم، وهو أمر قد يكون سببًا للإحراج والإحباط لدى الوالدين.

وأوضحت الصحيفة أن هذا السلوك، ربما يكون المتسبب الحقيقي فيه هو الأب والأم، لأنهما يكونان قد عودا أبنائهم على التعامل معهم بتجاهل وبرود.

وحذرت المجلة من أن تكرار التعليمات أو التحذيرات ليس فكرة جيدة، وحتى لو كان الأبناء في مرحلة من حياتهم يريدون فيها اكتساب شخصية مستقلة والتعبير عن أنفسهم، فإنهم يجب أن يتعلموا اتباع التعليمات والالتزام بقواعد السلوك داخل المنزل، دون أن يضطر الوالدان لتذكيرهم بذلك في كل مرة.

وحذرت المجلة الآباء والأمهات من تبعات إصدار التحذيرات بشكل متكرر دون تطبيقها، حيث أنه عندما يقال للطفل: سوف أعد إلى ثلاثة وهذا آخر تحذير. ثم لا يتم تطبيق أي عقوبات، فإن هذا الأسلوب يفقد فاعليته، وسيتعلم الطفل أن أبواه يطلقان تهديدات فارغة، وبالتالي فإنه لن يأخذ الأمر على محمل الجد.

وقالت المجلة إن صراعات السيطرة والنفوذ في المنزل بين الكبار والصغار هي أمر منتشر في عديد العائلات، ومن السهل على الأولياء أن يقعوا في هذا الفخ ويدخلوا في مواجهة مباشرة وعقيمة مع أبنائهم، يكون فيها كل طرف مصرًا على فرض رأيه واتباع غروره، ولكن كلما طالت هذه الحالة، كلما ساءت الأوضاع في المنزل، والأبناء في الواقع يحتاجون إلى من يرشدهم ويؤطرهم، وليس من يدخل معهم في خصومات بدافع الغرور.

وأضافت الصحيفة أن الأولياء عندما يخبرون أبنائهم بأنهم ستكون هنالك عقوبات تنجر عن سلوكهم، ثم لا يطبقون هذه التحذيرات، فإن هذا يمثل درسًا سلبيًا ومضرًا جدًا بهؤلاء الأطفال في المستقبل، ولن يتعلموا كيفية تحمل المسؤولية والانتباه للعواقب، ولذلك يجب على الأب والأم أن يحرصا عندما يكون الطفل عنيدًا، على أن يتلقى العقوبة اللازمة، وفي المقابل أيضًا عندما يكون سلوكه إيجابيًا، يجب أن يحظى بالتقدير والمكافئة لتعزيز هذا السلوك.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم