انطلقت صباح الخميس الماضي، الموافق 31-10-2019، فعاليات المؤتمر العلمي التاسع الدولي الرابع لكلية التربية جامعة المنوفية بمصر بعنوان «التربية الخلقية في المجتمعات العربية.. الواقع والمأمول»، بمشاركة عدد من الباحثين من دول السعودية والجزائر والكويت.
ورحب رئيس الجامعة بضيوف المؤتمر من الدول العربية وكليات التربية من الجامعات المصرية المشاركين فى المؤتمر، وقال إن هذا المؤتمر الذى يناقش قضية العصر، والتى تعتبر من أخطر المشاكل التى تواجه المجتمع، فالتربية الخلقية هى أهم مجالات بناء الإنسان وتكوينه منذ صغره، وعلينا جميعا عبء كبير تجاه إعداد الطالب خلقيا قبل إعداده تعليميا، وعلى كليات التربية العبء الأكبر؛ لأنها مسئولة عن إعداد المعلم الذى يقوم بدوره تجاه تلاميذه.
وحذر المشاركون من التغيرات التى أحدثتها الثورة التكنولوجية، والاستخدام السيء لها، والحرب الجديدة التى تواجه المجتمعات العربية وتستهدف الفكر والأخلاق، والمشكلات الخلقية فى مختلف المؤسسات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعى والانفتاح على العالم الخارجي، ومن هذا المنطلق تأتي فعاليات هذا المؤتمر الهام، ليس ليلقي الضوء فقط على المشكلة ولكن للبحث عن حلول تطبيقية قابلة للتنفيذ لمواجهة هذا الخطر الكبير.
وأكد المشاركون على أهمية مجالات التربية الخلقية حيث تعتبر من أهم مجالات بناء الإنسان وتكوينه خلال مراحل عمره المختلفة، وتتقاسم مسؤلية التربية الخلقية في كل المؤسسات التربوية من الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية.
كما تحدثوا عن دور التربية الخلقية في الفلسفات الاجتماعية والتربوية وأخلاقيات البحث العلمي وطرق وأساليب التعليم والتدريس وتربية الأخلاق لدى المتعلمين .
وأوضحوا أن كل الرسائل السماوية تدعو إلى الأخلاق، فالأخلاق غاية والهدف الأسمى التي يجب أن نسعي إليه جميعا، والتحديات التي يشهدها العالم يترتب عليها الكثير من المشكلات الأخلاقية فكل المؤسسات مسؤلة عن التربية الخلقية، وفي هذا المؤتمر نتعرف على أثر الإنترنت على التربية الخلقية، وكيفية تفعيل الدور من خلال المؤتمر والهدف إلى الخروج بتوصيات إجرائية حتى نتمكن من تأهيل أبنائنا ومعلمينا أيضا.
.