تنبع أهمية فلسطين من قيمتها الدينية؛ حيث اختارها الله سبحانه وتعالى من بين بقاع الأرض لتكون موطنًا لمعظم الأنبياء، ويوجد فيها أطهر وأقدس دور العبادة بعد المسجد الحرام، والمسجد النبويّ، ولقد أُسري بالنبي محمد ﷺ إلى أرض فلسطين، وصلّى بالأنبياء جميعًا في هذه الأرض المُباركة، ومن هذا المنطلق فإنَّ من يُدرك قيمة فلسطين الدينية يُدافع عنها، ويفديها بالغالي والنفيس.
ومنذ أن طرح الصهاينة اسم فلسطين لتكون وطنًا قوميًا لهم في مؤتمر "بازل" بسويسرا، عام 1897م، ووضعوا الخطط لذلك والتي لم يدرك خطورتها المؤسسات الرسمية في الوطن العربي لخضوعها لسياسة المحتل البريطاني والفرنسي، ولم يلتفت لأهميتها والخطر المحيط بها إلا الحركات الإسلامية وبعض الشخصيات الفردية، حتى جعلتها جماعة الإخوان على رأس أهدافها والعناية بها والذود عنها.
ومع مرور الوقت اتضح للجميع ما يحاك لفلسطين وما يدبر لها وتواطئ القوى الخارجية والداخلية لصالح الصهاينة، حتى كان قرار الامم المتحدة بإعلان التقسيم ثم حرب 1948م، والتي حاول بعض الكتاب التقليل من الدور الذي قامت به الحركات الإسلامية والشعب الفلسطيني في الذود عنها في لإثبات أن للصهاينة حق فلسطين.
لمطالعة الدراسة كاملة: دراسة حصرية للمنتدى: شهادات وحقائق في حرب فلسطين
.