أولادنا

مسرح الطفل المصري بين الواقع والمأمول

حظيت الطفولة في عصرنا الحديث باهتمام متزايد حيث أن تلك المرحلة تعتبر أهم مرحلة في بناء الإنسان، فأطفال اليوم هم رجال ونساء المستقبل، وبقدر العناية بهم ورعايتهم وتوفير سبل الحياة الاجتماعية والثقافية المناسبة لهم بقدر توقعنا تقدم المجتمع ورقيه.

ووسائل الإعلام المختلفة لها دور فعال تجاه ثقافة الطفل بل إنها لتعد من أخطر الوسائل المؤثرة في تفكير ومشاعر واتجاهات وقيم الطفل، ذلك أن الإعلام بأهميته المعاصرة ومسئولياته وقدراته الهائلة في النفاذ والتأثير يوضع في قمة هرم المسئولية تجاه ثقافة الطفل.

وفى دراسة بعنوان: «مسرح الطفل المصري بين الواقع والمأمول» -2009-، للدكتور السيد محمد عزت، مدرس الدراما والنقد المسرحي، بكلية التربية النوعية– جامعة المنصورة، يرى أن مسرح الطفل يستطيع أن يسهم إسهامًا ملموسًا في نضوج شخصية الأطفال، فهو وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه، وفيه سيتحقق تقديم مسرحيات للأطفال تتفق وخصائص النمو في مراحله المختلفة وتتناسب مع العمر العقلي والنمو النفسي للطفل كما تتلائم مع السياق الاجتماعي بقيمة واتجاهاته وعاداته وتقاليده.

 

مقومات مسرح الطفل كعمل أدبي

إن العمل المسرحي الناجح هو الذي يشد انتباه المتفرج طوال تواجده لمتابعة هذا العرض المسرحي، ثم يظل عالقًا بذهنه وعقله وخياله بعد مغادرته المكان المخصص للعرض، لذلك فهناك مجموعة من الخصائص الفنية والفكرية التي يجب أن يراعيها كتاب مسرح الطفل عند كتابتهم النص المسرحي للأطفال، وهي كالآتي:

أولًا: الفكرة أو الموضوع:

تمثل فكرة المسرحية الموضوع الأساسي الذي تبنى عليه، وتتجمع حوله بقية الأحداث والمواقف والتفاصيل لإبرازها بشكل واضح في ذهن المتفرجين، وغالبًا ما يبدأ المؤلف عمله الخلاق بالبحث عن فكرة أساسية واضحة تقدم عليها مسرحيته، ثم يبحث فيما بعد عن أحداث تصلح للتعبير عنها وتوضيحها، وهي كاصطلاح عصري تعني: «الفكرة الأساسية المنبثة في النص المسرحي التي يجاهد المؤلف منذ البداية لتأكيدها وتوضيحها في أفعال الشخصيات وأقوالها حتى تتجدد بطريقة خفية لا علنية، فالفكرة الأساسية أو التيمة في كل مسرحيات الأطفال ذات طبيعة غائية، تعمل على تحريك مشاعر الصغار نحو القيم الأفضل، فالكاتب المسرحي الذي يعيش في مجتمع متخلق بقيم معينة، ملتزم ببث وجهة نظرة، القيمية خلال بناء عناصره الدرامية التي تحدد هدفه. ومن ثم ينبغي تضمين التيمه في خلايا الفعل المسرحي، وتجنب الإدلاء بها بطريق مباشر».

من منطلق هذا فإننا يجب كأن نعي تمامًا بأن المسرحية المتكاملة ليست محاضرة تلقى وإنما هي فعل متحرك فقد تتضمن المسرحية زواجر صريحة أو نصائح مباشرة للأطفال إلا أن ذلك يجب أن يكون في شكل أفكار إضافية تختلف بطبيعتها عن التيمة الأساسية المتفشية في هيكل المسرحية.

ترى وينفرد وارد: «أنه لابد من يصاغ الموضوع المقدم للأطفال في قالب الحكاية (القصة) لأنهم يرفضون الموضوع الذهني الذي يقوم الممثلون بمناقشته وتحليله بواسطة الحوار».

ولذلك السبب رفض دارسوا المسرح دراما الأفكار ورأوا أن الموضوعات المجددة كالسلام والديمقراطية والتمييز العنصري، بعيدة عن اهتمامات الأطفال لافتقارهم إلى التجربة، كما رأوا أن هناك موضوعات مجردة كالأخلاق يستطيع الأديب استخدامها كمادة لمسرحيته إذا توصل إليها عن طريق حكاية مثيرة تشد الأطفال إليها دون أن يشعروا أن هناك من يعظهم وينصحهم.

ثانيًا: الشخصيات:

هي المصدر الأساسي لخلق سلسلة من الأحداث التي تتطور من خلال الحوار والسلوكيات، وشخصيات المسرحية تمثل دعامة رئيسية من دعائم المسرحية، ومن خلال أقوالها وأفعالها تصل إلى الجمهور.

وبذلك فإن حسن رسم الشخصيات يمثل عاملًا هامًا من عوامل نجاح العمل المسرحي. ومن الأهمية أن تكون تصرفات كل شخصية وكلامها يتفق تمامًا مع طبيعة خصائصها ولهذا فعندنا يرسم المؤلف حدود شخصياته لا بد له من مراعاة الآتي:

  • البعد الخارجي: ويقصد به الصفات الجسمية والعمرية التي تميز كل شخصية تقوم بترجمة فكرة المسرحية عن طريق ما تقوله وما تظهره من وعي وما تلبس وما تستخدم من أشياء وما تشتبك فيه من صراع.
  • البعد النفسي: ويقصد به الصفات النفسية التي تميز كل شخصية عن الأخرى والتي تنعكس في كل أقوالها وتصرفاتها.
  • البعد الاجتماعي: ويقصد به الصفات الاجتماعية التي تتحلى بها الشخصية في المسرحية، ولا شك في أن البيئة الاجتماعية والمستوى الاقتصادي الذي تنتمي إليه الشخصية والمهنة التي تمارسها في المسرحية ينعكس أثرها في أقوالها وسلوكها.

وترى وينفرد وارد: «أنه ينبغي أن تكون الشخصيات واضحة للأطفال الصغار، على قدر قليل من الدهاء والتعقيد، وأن يكشف مظهرها عند مخبرها وتقول بأن الأطفال تستهويهم شخصيات الأبطال الشجعان، الشخصيات النسائية المحبوبة التي يمكن أن تحقق ما يحققه الرجال الأبطال، وكذلك يحبون الشخصيات الغريبة والهزلية الشريرة، ويريدون أن يروا البطل أو البطلة تنتصر على الشرير وتنزل به العقاب».

ثالثًا: الحبكة:

تعد الجزء الرئيسي في المسرحية ويصفها أرسطو بأنها حياة التراجيديا وروحها ولا تعني الحبكة مجرد القصة التي تتضمنها المسرحية وإنما تعنى التنظيم العام لأجزاء المسرحية ككائن متوحد قائم بذاته إنها عملية هندسية الأجزاء المسرحية وبنائها وربطها ببعض بهدف تحقيق تأثيرات فنية وانفعالية معنية. وعلى هذا فكل مسرحية لا تخلو من حبكة، أي الاشتمال المترتب على الأجزاء الأخرى التي هي الشخصيات واللغة والأحداث والأفكار والمنظورات المسرحية. فالحبكة ببساطة هي ترتيب الأجزاء التي تتكون منها المسرحية ترتيبًا، يكسبها الشكل العام.

وبذلك فهي تمثل العمود الفقري الذي تنبني عليه المسرحية. وتتجمع حوله بقية المواقف والتفاصيل وهي تتضمن قصة ملائمة وموزعة في سلسلة من الأحداث المتطورة. ومن ثم يجب تجسيد كل ما أمكن من الأحداث فوق خشبة المسرح وتجنب المواقف المعقدة والمسموح بها في مسرحيات الكبار وينبغي أن تكون العقدة في مستوى فهم الأطفال وإدراكهم العقلي، وأن تدخل المسرحية على العقدة في بداية الأحداث حتى لا يشعر الأطفال بالملل وعلى المؤلف أن يضع عنصر التشويق في اعتباره. والمسرحيات الجيدة في حبكتها تثير مختلف الأحاسيس في جمهور المتفرجين من الأطفال فإذا أثيرت بطريقة سليمة فإنها تنمي في الطفل الإدراك السليم والمشاعر النبيلة والقدوة الحسنة، أما إذا أثيرت بطريقة رخيصة وبصورة مبتذلة فقد تسبب للأطفال ضررًا بالغًا.

رابعًا: الحوار:

هو النسيج الذي يفصح عن الحبكة والشخصيات ويضفي على المسرحية قيمتها الأدبية، ومع ذلك فالحوار المسرحي لا يتجلى بكامل صورته عند قراءته. وإنما حين يشاهد على خشبة المسرح حيًا نابضًا بالحركة وعلى ألسنة الممثلين والحوار المناسب للأطفال يشابه الحوار المألوف بين الناس، ومن حيث قِصر عباراته ووضوحها ودقتها، فالحوار ينبغي أن يحقق أمورًا ثلاث:

  • توضيح الموقف.
  • سرد القصة.
  • إبراز الشخصيات.

وبذلك يعتبر هو الوسيلة الرئيسية لنقل الموضوع وأفكاره وموقف الشخصيات المسرحية منه إلى المتفرجين. ويعرفه عز الدين إسماعيل بأنه: المظهر الحسي للمسرحية. ويقول يوسف إدريس: «أنه من خلال الحوار الدرامي يستطيع المضمون التعبير عن نفسه وتكوين الشكل النابع من خصائصه».

وبالتالي فحوار المسرحية يمثل ركنًا هامًا من أركان العمل الفني، لذلك هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي أن يراعيها مؤلفي مسرحيات الأطفال وهي كالآتي:

  • ينبغي أن يرتبط الحوار بمستويات الأطفال اللغوية وأن يكون باللغة العربية البسيطة حتى يسهل عليهم فهمه واستيعابه.
  • يجب ألا يتحول الحوار إلى خطب حماسية أو مواعظ حتى لا يفقد العمل الأدبي طابعه الفني الأصيل.
  • كذلك ينبغي أن يكون الحوار قصيرًا وواضحًا ومرتبطًا بالحركة وهذا ما أكده (راسل) بقوله: «إن الطفل يريد منذ اللحظة الأولى أن يعيش أحداثًا مسرحية مشوقة ممتعة بغير أن نطلب منه أن يرى ويسمع أشياء انتظارًا لشيء تال سيجيئ فيما بعد».
  • وأخيرًا ينبغي أن تكون خاتمة الحوار واضحة ومحددة وشاملة بالنسبة لأحداث المسرحية وكافة شخصياتها، وذلك حتى لا نترك الأطفال في حيرة عند نهاية المسرحية بشأن مصير أية شخصية من شخصياتها أو حدث من أحداثها.

خامسًا: الصراع:

يعد الصراع من أهم العناصر الفنية في المسرحية، فإذا كان الحوار هو المظهر الحسي للمسرحية، فإن الصراع هو المظهر المعنوي لها. فهو يمثل دعامة أساسية في المسرحية التقليدية بصفة عامة، وفي مسرحية الطفل بصفة خاصة، وهو الذي يبث الحرارة في المسرحية فتستولي على مشاعر المتفرجين وتشد انتباههم إلى كل فعل يجري على خشبة المسرح وإلى كل كلمة ينطقها الممثلون.

وتنشأ أنواع الصراع إما نتيجة لاصطدام قوتين متعارضتين في سبيل تحقيق غاية معينة، وإما نتيجة للاصطدام مع الغاية نفسها، وبذلك يكون الصراع إما داخليًا في نفس البطل كالصراع بين الرغبة والضمير، وقد يكون خارجيًا بين شخصية وأخرى، كما أن الصراع الدرامي يثير انفعال المشاهدين ويحرك عواطفهم وبالتالي يشد انتباههم ويستحوذ على اهتمامهم.

فالصراع يولد الحركة الدرامية التي ركز أرسطو على أهميتها في المسرحية وذلك في كتابة (فن الشعر) بقوله: «إن المسرحية لا تستهدف تصوير الناس فحسب بل ترمي إلى تصوير أفعالهم لأن هذه الأفعال هي التي تجلب الحياة وضوضائها، فهي التي تقرر مصائر الناس من سعادة أو شقاء».

وفي مسرحيات الأطفال ينبغي أن تكون عناصر الصراع مناسبة لحاجات الأطفال واهتماماتهم حتى يتحدد مفهوم الطفل للشخصية على أنها صراع بين أفكار وأنها تجسيد لفكرة معينة تؤمن بها الشخصية وتدافع عنها من خلال اشتباكها من أجلها في صراع مع غيرها من الشخصيات. كما ينبغي أن يدرك الطفل كيف أتت حلول الصراع وكيف تنتهي دون أن يحدث لبسًا أو غموضًا. فالصراع إذن هو أساس كل القصص والمسرحيات وبدونه تصبح المسرحية جامدة لا شيء يحدث فيها ولا قيمة للحدث ولا وجود له.

مما سبق يتضح أن المسرحيات المقدمة للأطفال لها خصائصها التي تميزها عن المسرحيات المقدمة للكبار، وبالتالي ينبغي على مؤلفي مسرحيات الأطفال مراعاة هذه الخصائص.

 

نتائج الدراسة التحليلية وتفسيرها

انقسمت نتائج التحليل إلى قسمين رئيسيين:

  • نتائج تحليل أبعاد الشكل الفني لهذه المسرحيات.
  • نتائج تحليل أبعاد المضمون لهذه المسرحيات.

 

نتائج تحليل أبعاد الشكل الفني للمسرحيات المقدمة للأطفال على المسرح القومي

البعد الأول: نوع المسرحية المقدمة للأطفال:

جدول (1) توزيع فئات نوع المسرحيات المقدمة للأطفال:

نوع المسرحية

التكرار

النسبة %

مؤلفة

17

85%

معدة

1

5%

مترجمة

2

10%

المجموع

20

100%

 

من الجدول السابق يتضح أنه قد جاءت المسرحيات المؤلفة في الترتيب الأول بنسبة عالية (85%) وعددها (17) سبعة عشر نصًا مسرحيًا، بينما جاءت المسرحيات المترجمة في الترتيب الثاني بنسبة (10%) وعددها مسرحيتان، في حين جاءت مسرحية واحدة معده فقط ضمن هذه المسرحيات التي قدمت على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة في تلك الفترة المحددة سابقًا.

 

البعد الثاني: المرحلة العمرية التي يخاطبها النص المسرحي

جدول (2) توزيع فئات المرحلة العمرية التي يخاطبها النص المسرحي:

المرحلة العمرية التي يخاطبها النص المسرحي

التكرار

النسبة %

1-مرحلة الواقعية والخيال المحدود (من 5:3) سنوات

1

5%

2-مرحلة الخيال المنطلق (من6: 8) سنوات.

-

-

3-مرحلة البطولة (من12:9) سنة

3

15%

4-مرحلة المثالية (من12: 16) سنة

3

15%

5-فئة لم تحدد المرحلة التي يخاطبها النص المسرحي

12

60%

أخرى تذكر

1

5%

المجموع

20

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أن النصوص المسرحية التي لم تحدد مرحلتها العمرية التي يخاطبها النص المسرحي جاءت في الترتيب الأول بنسبة عالية وهي (60%) وعددها (12) اثنا عشر نصًا مسرحيًا.

ثم يأتي بعد ذلك في الترتيب الثاني كلًا من مرحلتي (مرحلة البطولة من 9: 12 سنة) و(مرحلة المثالية من 12: 16 سنة) وذلك بنسب متساوية وهي (15%) لكل مرحلة منهما.

ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الواقعية والخيال المحدود في المرتبة الثالثة وذلك بنسبة (5%) وهي مسرحية واحدة التي تخاطبها هذه المرحلة، وكذلك جاءت مسرحية واحدة تحت بند فئة أخرى تذكر، وذلك لأنها مسرحية تخاطب السن المفتوح من (7: 18) سنة، في حين لم تأتي أية مسرحية من تلك المسرحيات التي قدمت على هذه المسارح لتخاطب مرحلة المنطلق (من 6: 8 سنوات).

 

البعد الثالث: المصدر الذي تستمد منه فكرة المسرحية

جدول (3) توزيع فئات المصدر الذي تستمد منه فكرة المسرحية:

المصدر الذي تستمد منه فكرة المسرحية

التكرار

النسبة %

الخيال والأساطير

11

55%

مشكلات معاصرة

7

35%

الدين

-

-

التاريخ

1

5%

التراث الشعبي

1

5%

فئة أخرى تذكر

-

-

المجموع

20

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أنه قد جاءت المسرحيات التي استمدت فكرتها من الخيال والأساطير في الترتيب الأول لهذا البعد نسبة وهي (55%) وعددها (11) أحد عشر نصًا مسرحيًا.

بينما جاءت بعد ذلك في الترتيب الثاني المسرحيات التي استمدت فكرتها من المشكلات المعاصرة بنسبة (35%) وعددها (7) سبعة مسرحيات، بينما جاءت المسرحيات التي استمدت فكرتها من التاريخ والتراث الشعبي بنسب متساوية حيث حصلت كل فئة منهما على نسبة (5%).

مما سبق يرى الباحث أن مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة كانت موفقه في اختيارها لمعظم مسرحياتها المستمدة من الخيال والأساطير، ولعل ذلك لأن الأطفال بمختلف مراحلهم يميلون لمثل هذا النوع من المسرحيات والتي ينجذبون إليها بشدة كما سبق وأشرنا في الإطار النظري، إلا أنه كان ينبغي أيضًا أن يهتم القائمون على هذا المسرح بتقديم المسرحيات المستمدة من الدين وذلك حتى نغرس في نفوس أطفالنا السلوك الطيب والقدوة الحسنة، كما كان من الواجب أيضًا أن يهتم هذا المسرح بتقديم نسبة أكبر من ذلك بالنسبة للمسرحيات المستمدة من التاريخ وذلك حتى نغرس في أطفالنا إحدى القيم الهامة وهي قيمة الانتماء للوطن من خلال هذه المسرحيات، فمثل هذه المسرحيات تساعد الأطفال على أن يتعرفوا على تاريخ بلدهم وبطولات أبنائه المختلفة.

 

البعد الرابع: المنطق الذي يحكم الحوار

جدول (4) توزيع فئات المنطق الذي يحكم الحوار:

المنطق الذي يحكم الحوار

التكرار

النسبة %

يجمع بين الواقع والخيال

11

60%

خيالي

5

25%

واقعي

3

15%

فئة أخرى تذكر

-

-

المجموع

20

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أن المسرحيات التي اعتمدت في تقديم مضمونها للأطفال على الأسلوب الذي يجمع بين الواقع والخيال جاءت في الترتيب الأول بالنسبة لهذا البعد بأعلى نسبة وهي (60%) وعددها (12) اثنا عشر نصًا مسرحيًا. بينما جاءت المسرحيات التي اعتمدت في تقديم مضمونها على الأسلوب الخيالي في الترتيب الثاني بنسبة 25% يليها الأسلوب الواقعي في الترتيب الأخير بنسبة 15%.

مما سبق يتضح لنا أن مضمون مسرحيات الأطفال التي قدمت من خلال مسارح قصور الثقافة في الفترة المحددة سابقًا قد ركزت على الأسلوب الذي يجمع بين الواقع والخيال وذلك بنسبة أعلى من الفئات الأخرى حيث جاء الأسلوب الخيالي بعد ذلك في المرتبة التالية بنسبة أقل ثم الأسلوب الواقعي بعد ذلك، ويرى الباحث بأن هذا يتفق وخصائص نمو الأطفال في معظم مراحل نموهم، حيث نجد أن الأطفال ينجذبون إلى مثل هذه المسرحيات الخيالية التي تجمع بين الخيال والواقع، فمن خصائص هذه المسرحيات التي تقدم للأطفال أن تكون خيالية أو تجمع بين الخيال والواقع.

 

البعد الخامس: اللغة المستخدمة في تقديم المضمون:

جدول (5) توزيع فئات اللغة المستخدمة في تقديم المضمون:

اللغة المستخدمة في تقديم المضمون

التكرار

النسبة %

لغة عامية

13

65%

لغة تجمع بين العامية والفصحى البسيطة

4

20%

لغة عربية فصحى بسيطة

3

15%

المجموع

20

100%

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أن المسرحيات التي اعتمدت على اللغة العامية في تقديم مضمونها للأطفال، قد جاءت في المرتبة الأولى بأعلى نسبة وهي (65%) وعددها (13) ثلاثة عشر نصًا مسرحيًا.

ثم جاءت بعد ذلك المسرحيات التي اعتمدت في تقديم مضمونها على لغة تجمع بين العامية والفصحى في المرتبة الثانية بنسبة (20%) وعددها (4) أربعة مسرحيات، بينما جاءت المسرحيات التي اعتمدت في تقديم مضمونها على اللغة الفصحى البسيطة في المرتبة الثالثة بنسبة أقل وهي (15%) وعددها (3) ثلاث مسرحيات فقط.

مما سبق يتضح أن نسبة المسرحيات التي اعتمدت في تقديم مضمونها على اللغة العامية جاءت بأعلى نسبة من الفئات الأخرى كما سبق وأشرنا، لذلك يرى الباحث أن في هذا قصورًا بالنسبة لهذه الجزئية، ولعل ذلك لأنه لا بد من اهتمام المضمون المقدم للطفل من خلال المسرحيات المقدمة من خلال مسارح قصور الثقافة باللغة العربية الفصحى والفصحى البسيطة وذلك حتى نثرى قاموس هؤلاء الأطفال اللغوي، فهذه هي أحد الشروط التي ينبغي أن يراعيها كتاب مسرح الطفل عند كتاباتهم للأطفال، باعتبار ذلك أحد الأهداف التثقيفية التي ينبغي أن ينبغي أن يسعي المضمون إلى تحقيقها كما سبق أن أشرنا في الإطار النظري لهذه الدراسة.

 

نتائج تحليل أبعاد مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة

البعد الأول: القيم التي وردت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال

جدول (6) توزيع فئات القيم التي وردت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال:

فئات القيم

التكرار

النسبة %

القيم الاجتماعية

527

69.3

القيم الأخلاقية

233

30.7%

المجموع

760

100%

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أن مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال قد أكد على مجالات القيم المرغوبة في المجال الاجتماعي، فظهرت القيم الاجتماعية بنسبة أعلى من مجالات القيم المرغوبة في المجال الأخلاقي، ويرى الباحث بأنه كان ينبغي أن يكون هناك اهتمامًا أكثر من ذلك بجانب القيم الأخلاقية، وذلك نظرًا لأهميتها وضرورة غرسها في نفوس هؤلاء الأطفال، وفيما يلي سوف نتناول الفئات الفرعية للقيم المرغوبة في كلًا من المجالين: 1- الاجتماعي       2- الأخلاقي.

      1- القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الاجتماعي:

جدول (7) توزيع فئات القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الاجتماعي:

القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الاجتماعي

التكرار

النسبة %

تقدير قيمة العلم والمعرفة

93

17.6%

التعاون

83

15.6%

حب العمل

64

12.1%

الشجاعة

57

10.8%

الصداقة

49

9.3%

العرفان بالجميل

37

7%

الأمل والطموح

35

6.6%

تقدير قيمة الوقت

29

5.5%

حب الوطن

19

3.6%

النظام

13

2.5%

النشاط

10

1.9%

الحرص والحذر

8

1.5%

تحمل المسئولية

7

1.3%

بر الوالدين

7

1.3%

النظافة

5

0.9%

احترام العلاقات الأسرية

4

0.8%

مشاركة الآخرين

3

0.6%

الكرامة

2

0.4%

الاستئذان من الآخرين

2

0.4%

حب الأبناء واحترام حياتهم

1

0.2%

قيمة أخرى تذكر

-

-

المجموع

527

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

      2- القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الأخلاقي:

جدول (8) توزيع فئات القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الأخلاقي:

القيم الإيجابية المرغوبة في المجال الأخلاقي

التكرار

النسبة %

الطاعة

57

24.4%

اتباع آداب السلوك وحب الآخرين

39

16.7%

الصبر

25

10.7%

الرحمة

19

8.2%

الإيثار والتضحية

16

6.9%

العدل

14

6%

الصدق

14

6%

الوفاء

10

4.3%

الأمانة

10

4.3%

التواضع

7

3%

القناعة والالتزام بمبادئ الدين

6

2.5%

الكرم

5

2.1%

الشورى

4

1.7%

الحكمة

3

1.3%

العفو والتسامح

2

0.85%

الخجل والحياء

1

0.4%

الزهد

1

0.4%

أخرى تذكر

-

-

المجموع

233

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  مما سبق نستطيع أن نقول المضمون المقدم للأطفال من خلال هذه المسرحيات (عينة البحث)، قد أكد على بعض القيم المرغوبة في المجال الأخلاقي والاجتماعي ومنحها قدرًا كبيرًا من الاهتمام مثل قيمة تقدير العلم والمعرفة، والتعاون، وحب العمل، والشجاعة، والصداقة، والعرفان بالجميل، وتقدير قيمة الوقت– هذا بالنسبة للمجال الاجتماعي. وقيمة الطاعة، واتباع آداب السلوك وحب الآخرين، والصبر، والرحمة، والإيثار، والعدل، والصدق– هذا في المجال الأخلاقي، إلا أن مضمون مسرحيات الأطفال المقدمة في تلك الفترة لم يحالفه التوفيق، نتيجة إهماله لبعض القيم الأخرى في المجالين الأخلاقي والاجتماعي حيث جاءت بعض هذه القيم بنسب ضئيلة للغاية ومن أمثلة هذه القيم في المجال الاجتماعي: قيمة بر الوالدين، والنظافة، واحترام العلاقات الأسرية، والكرامة، والاستئذان من الآخرين، وحب الأبناء واحترام حياتهم. أما بالنسبة للمجال الأخلاقي فالقيم التي جاءت بنسب ضئيلة هي: قيمة الكرم، والعفو والتسامح، والخجل والحياء، والزهد، وهذا يعد قصورًا في المضمون المقدم للأطفال من خلال هذه المسرحيات نظرًا لأهمية هذه القيم في خَلْق جيل جديد من الأطفال يتصف بسمات هذه القيم السابق ذكرها.

 

البعد الثاني: نوع المعلومات التي ظهرت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال:

جدول (9) توزيع فئات المعلومات التي وردت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال:

نوع المعلومات التي وردت في المضمون

التكرار

النسبة %

المعلومات العلمية

78

26.51%

المعلومات الثقافية

47

16.61%

المعلومات الدينية

31

11.50%

المعلومات الاجتماعية

16

6.70%

المعلومات الفنية

15

6.38%

المعلومات التاريخية

12

5.43%

المعلومات الحسابية

11

5.11%

المعلومات الرياضية

9

4.47%

المعلومات العسكرية

8

4.15%

المعلومات الجغرافية

7

3.83%

المعلومات الاقتصادية

5

3.19%

المعلومات الزراعية

5

3.19%

المعلومات السياسية

4

2.87%

أخرى تذكر

-

-

المجموع

241

100%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من الجدول السابق يتضح أن المضمون المقدم للأطفال من خلال هذه المسرحيات (عينة البحث) قد أكد على كم كبير من المعلومات ومنحها قدرًا كبيرًا من الاهتمام ومن أمثلة ذلك، المعلومات العلمية، المعلومات الثقافية، المعلومات الدينية، المعلومات الاجتماعية، في حين أن مضمون هذه المسرحيات قد أهمل البعض الآخر من المعلومات حيث جاءت بنسب ضئيلة ومن أمثلة هذه المعلومات، المعلومات الاقتصادية، المعلومات الزراعية، المعلومات السياسية، وهذا يعد قصورًا في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال من خلال هذه المسارح، والتي كان من الممكن أن تساهم في تشكيل وتنمية ثقافة هؤلاء الأطفال في هذه المجالات المختلفة.

 

البعد الثالث: نوع الشخصيات التي ظهرت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال:

جدول (10) توزيع فئات نوع الشخصيات التي ظهرت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال:

نوع الشخصيات التي ظهرت في مضمون مسرحيات الأطفال

التكرار

النسبة %

كبار (ذكور وإناث)

99

44.8%

حيوانات أو طيور

67

30.3%

أطفال (ذكور وإناث)

39

17.6%

أشجار ونباتات

9

4%

جان وعفاريت

4

1.8%

أخرى تذكر

3

1.4%

المجموع

221

100%

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

من الجدول السابق يتضح أنه قد حصلت شخصية الكبار (ذكور وإناث) على أعلى نسبة بالنسبة للشخصيات التي ظهرت في مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال على هذه المسارح في الفترة المحددة سابقًا، إذ جاءت بنسبة (44.8%) بينما جاءت شخصيات الحيوانات والطيور الترتيب الثاني بنسبة (30.3%) ثم جاءت شخصية الأطفال (ذكور وإناث) في الترتيب الثالث بنسبة (17.6%) ثم شخصيات الأشجار والنباتات بنسبة (4%) ثم جاءت شخصيات الجان والعفاريت بعد ذلك بنسبة (1.8%) وأخيرًا جاءت شخصيات أخرى تذكر في الترتيب الأخير بأقل نسبة وهي (1.4%).

مما سبق يرى الباحث بأنه كان ينبغي أن تزيد نسبة شخصيات الحيوانات والطيور التي جاءت من خلال مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال من خلال هذه المسارح في الفترة المحددة سابقًا، ولعل ذلك يرجع إلى أن الأطفال في مراحلهم المختلفة نجدهم يميلون إلى القصص الخيالية والتي يقوم ببطولتها الحيوانات والطيور، لكن يجب أن نشير أيضًا إلى أن تقديم الجان والعفاريت من خلال مضمون هذه المسرحيات المقدمة للأطفال بنسبة قليلة جدًا، كانت خطوة موفقة من قبل القائمين على هذه المسارح وذلك لأن مثل هذه الشخصيات قد تتسبب في إحداث مشاكل نفسية لهؤلاء الأطفال.

 

البعد الرابع: نوع حبكة المسرحيات المقدمة للأطفال:

جدول (11) توزيع فئات نوع حبكة المسرحيات المقدمة للأطفال:

حبكة المسرحية

التكرار

النسبة %

حبكة بسيطة

11

55%

حبكة مركبة

9

45%

حبكة مفككة

-

-

المجموع

20

100%

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

من خلال الجدول السابق يتضح أن المسرحيات ذات الحبكة البسيطة جاءت في مقدمة هذا البعد بأعلى نسبة وهي (55%) وعددها (11) أحد عشر نصًا مسرحيًا.

بينما حصلت المسرحيات ذات الحبكة المركبة على الترتيب الثاني بنسبة (45%) وعددها (9) تسعة مسرحيات، في حين لم تأتي أية مسرحية من هذه المسرحيات لتكون ذات حبكة مفككة.

من هنا يرى أن نسبة المسرحيات ذات الحبكة البسيطة كانت جيده، إلا أنه كان ينبغي أن تزيد هذه النسبة أكثر من ذلك بكثير حتى يسهل على الأطفال بمراحلهم المختلفة فهم مثل هذه المسرحيات والتجاوب معها، لأن وجود أكثر من حبكة داخل المسرحية قد يؤدي إلى تشتيت انتباه الأطفال، فالحبكة البسيطة ذات التسلسل المنطقي هي أقرب إلى عقل الطفل من أي نوع آخر كما سبق وأشرنا في الإطار النظري.

 

البعد الخامس: النهاية التي اختتمت بها المسرحيات المقدمة للأطفال:

جدول (12) توزيع فئات النهاية التي اختتمت بها المسرحيات المقدمة للأطفال:

النهاية التي اختتمت بها المسرحيات

التكرار

النسبة%

نهاية عادلة منطقية

20

100%

نهاية غير عادلة غير منطقية

-

-

نهاية أخرى تذكر

-

-

المجموع

20

100%

 

 

 

 

 

 

 

من خلال الجدول السابق يتضح أن جميع مسرحيات الأطفال التي قدمت من خلال مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفترة المحددة سابقًا قد انتهت بنهاية عادلة، ولعل هذه هي أحد الشروط التي ينبغي أن يراعيها كتاب مسرح الطفل عند كتابتهم للأطفال كما سبق وأشرنا، وذلك لأن الطفل عندما يرى أن من يفعل الخير يأخذ جزاءه والذي يفعل الشر ينال عقابه، بهذا تتأكد لديه المفاهيم الصحيحة نحو مفهوم العدالة.

وبذلك يتضح أن الدراسة الحالية قد قامت بتحليل مضمون المسرحيات المقدمة للأطفال من خلال مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفترة المحددة سابقًا من ناحية الشكل والمضمون،  فلقد تناولت الدراسة تحليل نوع المسرحيات المقدمة للأطفال، وتحديد المرحلة العمرية التي يخاطبها النص المسرحي، والمنطق الذي يحكم الحوار وكذلك المصدر الذي تستمد منه فكرة المسرحية، واللغة المستخدمة في تقديم المضمون، والشخصيات التي ظهرت في المضمون وكذلك تناولت تحليل القيم والمعلومات بأنواعها المختلفة، وغير ذلك من الفئات التي وردت في استمارة تحليل المضمون، وقد أظهرت النتائج الإيجابيات والسلبيات في مضمون هذه المسرحيات والتي تناولها الباحث بالنقد والتحليل، وقد قام بتقييمها في ضوء الخصائص الفنية لمسرح الأطفال والأهداف التربوية التي وضعت لثقافة هؤلاء الأطفال.

 

التوصيات

أولًا: ضرورة إعداد خطة محددة تحتوي على مسرحيات الأطفال العالمية المطلوبة تبسيطها وترجمتها وطبعها، وذلك لعرضها على هذه المسارح حسب مستوى الأعمار الملائمة لها بحيث يتم إعدادها إعدادًا جيدًا يتفق وظروف مجتمعنا وقيمة وأهدافه ومبادئه المختلفة.

ثانيًا: ضرورة اهتمام مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة بتسجيل المسرحيات التي تعرض من خلالها على شرائط فيديو بالصوت والصورة ووضعها في مكتبة خاصة بها بحيث يمكن أن يرجع لها الباحثين في أي وقت.

ثالثًا: ينبغي أن يتم تحديد المرحلة العمرية التي يخاطبها كل نص مسرحي موجة للأطفال ولعل ذلك حتى تتناسب مسرحيات الأطفال في أشكالها ومضامينها مع نمو هؤلاء الأطفال عقليًا ونفسيًا واجتماعيًا ولغويًا، لأنه من الصعب إعداد مسرحية تخاطب مراحل الطفولة بكل فتراتها، مع مراعاة تحقيق التوازن بين المراحل المختلفة عند تقديم مسرحيات الأطفال.

رابعًا: ضرورة اهتمام هذه المسارح بالارتقاء بالمستوى اللغوي للأطفال، وذلك عن طريق تقديم مسرحيات للأطفال مكتوبة باللغة العربية الفصحى المبسطة مع تجنب الألفاظ غير المألوفة للأطفال حتى نثرى قاموس هؤلاء الأطفال اللغوي.

خامسًا: تجنب تقديم مسرحيات للأطفال يكثر بها مشاهد العنف أو القسوة أو المشاهد المفزعة لأن هذا قد يسبب لهم أضرارًا نفسية جسيمة.

سادسًا: ضرورة مراعاة زيادة نسبة تقديم مسرحيات الأطفال ذات الفصل الواحد، خصوصًا عند تقديم هذه المسرحيات لمراحل الطفولة الأولى، لأن الأطفال في هذه المرحلة لا يستطيعون التركيز والانتباه لفترة طويلة لمتابعة العمل الذي يقدم لهم.

سابعًا: ضرورة الاهتمام بتقديم المسرحيات التي تقدم كل ما هو جديد من الاكتشافات العلمية والأفكار المستحدثة بطريقة سهلة ومبسطة لهؤلاء الأطفال بمراحلهم المختلفة، لأن هذا يساهم في تنوير الطفل وتثقيفه.

ثامنًا: ضرورة مراعاة تحقيق التوازن في تقديم القيم الإيجابية المرغوبة في المجالين الأخلاقي والاجتماعي، وتجنب القيم والسلوكيات غير المرغوبة بقدر الإمكان، كما ينبغي أن يتوافر في المضمون المقدم للأطفال قدر كبير من هذه القيم الأخلاقية، نظرًا لأهميتها في غرس السلوكيات الدينية السوية في نفوس هؤلاء الأطفال.

تاسعًا: ضرورة مراعاة التوازن عند تقديم المعلومات بأنواعها المختلفة في مضمون مسرحيات الأطفال بحيث لا يطغى بعضها على الآخر، وذلك باعتبار أن مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة تعد أحد الوسائط الفعالة في تشكيل ثقافة هؤلاء الأطفال.

عاشرًا: مراعاة زيادة نسبة الموضوعات التي تشبع رغبة حاجة هؤلاء الأطفال إلى الحب والأمن والأمان، والاهتمام بتصوير العلاقات الأسرية التي يسودها الحب والاحترام بين الأفراد للتأكيد على أهمية هذه العلاقات.

حادي عشر: ضرورة اهتمام مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة بتقديم مسرحيات الأطفال التي تواكب الأحداث الدينية والسياسية والاجتماعية والمناسبات المختلفة وذلك باعتبار أن المسرح ما هو إلا مرآة عاكسة لهذا المجتمع الذي نعيش فيه.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم