رغم التقدم التكنولوجي، والتغييرات الطارئة على نظام التفكير البشري، خاصة فيما يخص التعليم والتعلم وقياس تأثيرات العلم على الإنسان معلوماتيًا ومهاريًا، ما زلنا في العالم العربي محصورين في المنطقة التقليدية لتلك المساحة، والتي تعتمد على التلقين أكثر من التفاعل، وعلى قياس المحفوظ بنفس الطريقة التي كانت تتم قبل قرنين، وهنا تكمن المشكلة، التي تسبب الضغط النفسي والعصبي سواء على الطالب أو على أسرته.
إن تساؤلًا يطرح نفسه كلما احتدم وطيس معركة الامتحانات الطاحنة لأعصابنا، وهو: إلى متى سيظل التعليم والتعلم والقياس يمارس بتلك الصورة؟ رغم التقدم الهائل الذي طال هذا المجال على مستويي النظرية والتطبيق؟!
ما زال التعليم والمنهج يفتقد إلى التشويق وحسن العرض، وما زال نظام الامتحان يقوم على ثقافة القهر والتحكم من طرف يملك زمام التقييم وفق معايير لا تراعي فروقًا بيئية أو نفسية أو جنسية أو اجتماعية، الكل في التقييم سواء، لا فرق بين الذي تلقي بجودة أو الذي أخذ باقل أو لم يأخذ!
في ملف الامتحانات، راعينا أن نحاول التخفيف عن كاهل الطالب وأسرته، والتسرية عنهم، مقدمين الوسائل والأساليب التي يجب ممارستها للتخفيف من وطأة ضغط الامتحانات، ليتكمن من المراجعة الهادئة بالشكل الذي يساعده على التركيز في الامتحان وتحقيق النتائج التي يرجوها ويتمناها بإذن الله.
تقرأون في الملف: