أضرار الاختلاط ودور التربية في مقاومتها

أصبح الاختلاط بين الجنسين خارج حدود  المشروع سمة تكاد تكون طاغية في غالب مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حتى أنه أصبح سياسة تعليمية تتبناها الدول، فتجمع بين الذكور والإناث في أماكن تعليمية واحدة، وعلى الرغم مما أحدثه هذا الاختلاط المشين بين الطلاب والطالبات من المفاسد الخلقية، وما سببه من تدني المستوى التعليمي، فما زالت غالب هذه الدول تتبناه، وتجد من الوسط الاجتماعي والعالمي، والشواهد التاريخية من يؤيده، ويبرر له.

وقد سعى البحث الذى أعدّه الدكتور عدنان حسن باحارث، لمناقشة هذا الموضوع من خلال النصوص الشرعية، والمواقف التاريخية، ونتائج العديد من الدراسات المحلية والأجنبية، للوقوف على ما يؤيد الوجهة التربوية الإسلامية، التي لا تحبذ الاختلاط بين الجنسين.

 

الاختلاط وقود الإثارة الجنسية

  • من الصعوبة بمكان إغفال طبيعة الافتتان بين الجنسين، أو إهمال آثارها السلوكية عليهما.
  • قدرة المرأة على ضبط سلوكها تفوق قدرة الرجل في مواقف الاختلاط بين الجنسين إلا أن الفتنة قائمة بينهما.
  • الفتنه عند الرجل تكون أشد ما تكون وأعنف، خاصة عند حصول الإثارة، مما يضعف عنده القدرة على الضبط السلوكي، ويحجب عنه الرؤية الناضجة.
  • الغريزة بما تحمله من قوة وعنف تسيطر على الرجل في حالة الإثارة حتى تحصر اتجاهاته وتوجهها نحو إرضاء شهوته الجنسية، وقلما يفكر بما يقتضيه العقل أو المصلحة.
  • كل رجل ليس ذا رحم محرم يجب أن يكون مرفوضًا عند المرأة، حتى وإن كان شيخًا كبيرًا، أو معاقًا في جسده، أو ضعيفًا في عقله، بل وحتى الصبي المراهق الذي قارب الحلم، فإن القدرة على الجماع والتلذذ عنده تسبق القدرة على التناسل، فكل هؤلاء لا بد للمرأة أن تحذرهم على نفسها.
  • والصداقة البريئة بين الجنسين أمر بعيد، فإن ظنت الفتاة أنه يمكن أن تقيم صداقة نزيهة مع بعض الشباب، خالية من المضامين الجنسية- فإن هذا الظن منها في غاية السذاجة.
  • الشاب يكون غالبًا في حالة إثارة جنسية دائمةً ما دام أنه في جو مختلط مع الجنس الآخر، فإذا حصلت له الإثارة– التي لا بد منها– دون أن تسكن بالإنزال- فإن التوتر الجنسي والكدر يمتلكه، وربما ذهب بعقله حتى تفرغ الطاقة الجنسية المتوقدة، إما بالاتصال الجنسي، أو الاستمناء، وبغير هذين الطريقين لا يزول التوتر غالبًا.
  • وجهت السنة النبوية الزوج المثار- بسبب الاختلاط المشروع الذي لا بد- منه نحو مواقعة الزوجة كعلاج جذري للإثارة، ولم تلفته السنة إلى نهج التسكين الروحي بعبادة الصيام إلا إذا عجز عن الاختيار الأول.
  • الرجل يبلغ لياقته الجنسية في الثامنة عشرة، ولهذا يزداد خطر الاختلاط بين الجنسين في هذه المرحلة.
  • هذا الواقع البشري الطبيعي يرد على من يزعم أن الاختلاط يهذب ويخفف من الإثارة الجنسية، وأنه مطلب حضاري.
  • يرى بعض أنصار الاختلاط أنه يقلل من الجنوح إلى الشذوذ الجنسي، إلا أن التجربة أثبتت وجود العلاقات الشاذة بشكل متزايد في المجتمعات التي تبيح الاختلاط بين الجنسين بصورة واسعة وكبيرة.

 

وسائل عملية للتخلص من الاختلاط

  • التوضيح للبنت منذ صغرها أنها هدف و موضع اعتداء من الجنس الآخر، حيث يغلب هذا الإحساس على كيانها وسلوكها فتنزع نخو التحفظ والاحتواء للمحافظة على ذاتها.
  • تعزيز النزعة التلقائية لدى الجنسين للانفصال قبيل البلوغ، حيث يقبل البلوغ زيد اهتمام كل جنس بوسطه الخاص، وكأنه إعداد طبيعي للفصل بين الجنسين  قبل أن يحل ثوران الميل بينهما بعد البلوغ.
  • تضييق فرص الاختلاط بين الجنسين في جميع مجالات الحياة العامة، بما يكفل تحقيق سلامة المجتمع من الفواحش والآثام.
  • تحذير الفتيات والنساء عمومًا من التبرج بالزينة في مواقف الاختلاط بالرجال؛ لما فيه من إثارة الفتنة، ومن ثم التعرض للأذى والتحرش.
  • كف وسائل الإعلام العربية والإسلامية عن إبراز نموذج المرأة الغربية المتبرجة، لما فيه من التحريض على التنكر لآداب المجتمع المسلم، وعدم احترام أحكامه الإسلامية، وتقاليده العربية الأصيلة.
  • تدريس أحكام الحجاب، وآداب الاختلاط بين الجنسين ضمن المنهج المدرسي، وتدريب الفتيات على ذلك، وإلزامهن به، ليصبح جزءًا من تكوين شخصياتهن الإسلامية.
  • العمل على شغل الجنسين بعيدًا عن بعضهما بممارسة الهوايات؛ لتفريغ الطاقات بعيدًا عن التفكير المفرط والمثير في الآخر.

 

لقراءة الدراسة كاملة: مواقف الاختلاط بين الجنسين ودورها في إثارة الغريزة الجنسية في ضوء التربية الإسلامية
 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم