نظمت مدرسة الصباح الثانوية التجارية بمحافظة السويس فى مصر، ندوة تربوية بعنوان: «الفتاة المسلمة بين الحاضر والماضي»، ناقشت بعض السلبيات والتي منها ترك الصلاة، ومشاغبات الطالبات، وعلاقة الفتيات بالشباب، وحسن اختيار الصديقة.
وأكد المشاركون، أن الإسلام دين متكامل البناء، عاشت في كنفه الفتيات، وحملها مسئولية بناء الأسرة، وكان لها دور كبير في بداية الدعوة الإسلامية، فهى التى ربت الأبناء وعلمتهم بسلوكها وأخلاقها ودأبها، فكانت تضرب المثل في التضحية والوفاء والعفة والفداء، صبرت مع الرجال وضمدت الجراح وساهمت في بناء المجتمع، وفى الحديث: «المرأة في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، حمّلها مسؤولية الرعاية في بيت زوجها: مالًا، وتربيةً، وحفظًا، وأمانة، وترتيبًا، وتنسيقًا؛ والمسؤولية أمانة كبيرة وفي عنقها، ولا تكون الأمانة قولًا بل هي سلوك وعمل وتحقيق، والأمانة تربية ومتابعة وقدوة.
وأضافوا: تغيرت الأزمان، وتحولت بعض النساء المعاصرات بحجة التحرر، وتركت دينها واهتمت بمظهرها وشكلها وزينتها وجمالها، وتخلت عن أوامر ربها ونبيها، وأصبحت سلعة في متناول أيدي الرجال؛ ربت أولادها على الضياع، وعدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الصاعد.
ولا يصبح المجتمع صالحًا بكل معنى الكلمة وبكل جوانب ونواحي تعاليم الإسلام حتى يبدأ الإصلاح من اللبنة الأولى في المجتمع وهي الأسرة، وعلى رأسها الأم التي تعد نفسها أولًا ثم أولادها ثانيًا، إعدادًا صحيحًا سليمًا على الإيمان والتقوى، لأنها المعلم الأول للطفل قبل المدرسة والمجتمع، وهذا مصداق ما قاله الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق، الأم كيان الأمة، ونصف المجتمع، وبذرة الرجل، وكتاب الطفل في بيته، فهي حاجتنا في شدتنا وأملنا في مستقبلنا.
.