نظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس فى محافظة الفيوم بمصر، الأحد 4/11 ندوة بعنوان: «تعزيز القيم التربوية والثقة بالنفس لطلاب المدارس»، بحضور عدد من أساتذة علم النفس وتربويين وعلماء دين.
أكد المشاركون فى الندوة، أن الأبناء هم النعمة التي وهبها الله لنا وهم أملنا وأمل بلادنا وقوام مستقبلها، وهم أمانة في أعناقنا، وهناك أهمية كبرى لما نربيهم عليه ونبث فيهم من قيم ومبادئ؛ لأنها تعطي لصاحبها الكثير من الفوائد، إذ أنها تجعله يكتسب الأجر والثواب من الله تعالى، ويرضى عنه الله ورسوله، كما يحبه الناس جميعًا، ويجعلونه قدوةً لهم، ويذكرونه بالخير دائمًا، وهي الدليل القوي على أن الشخص تلقى تربية سليمة واعية.
وأضافوا: «كلما زاد التزام الفرد بالقيم، كلما كانت مكانته أعلى، ولا تقتصر فائدتها عند هذا الحد، بل إنها تنشر الخير والحب في المجتمع، وتزيد من روابط الأخوة والمحبة بين الناس، وتساعد في زيادة تطور المجتمعات ورقيها، مما ينعكس على الأجيال القادمة التي تجد لها قدوة مثالية، ومن أبرزها: الصدق، والأمانة، والإخلاص، وحب الخير للناس».
وأشاروا إلى أن الثقة بالنفس تنمو مع الفرد، ويتواكب نموها مع نموه العقلي والجسدي، ويرتبط ذلك بالبيئة التي ينشأ فيها، فالطفل يكتسب الثقة بالنفس خلال الأعوام الأولى من حياته عن طريق التفاعل الاجتماعي، ويتم تقوية الثقة بالنفس أو إضعافها عن طريق نوعية التنشئة الاجتماعية، فعندما ينشأ الطفل في بيئة مملوءة بالثقة بالنفس يكون واثقًا من نفسه.
وتحدثوا عن السلوك، والذي دعا الإسلام إلى العديد من المبادئ والأسس التي تمثل جوهر السلوك الإنساني في كل من الحياة العامة والحياة الخاصة، فقد حث على المحبة، والمودة، والتعاون، وحسن الخلق، والصدق، والأمانة، والعدل، والتواضع، والشكر، والجود، والكرم، وحفظ اللسان، والوسطية والاعتدال، والرقابة الذاتية، وعلى غيرها من المبادئ والأسس.
.