اختتم اليوم المؤتمر الدولي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والذي استمرت فعالياته على مدى يومين تحت عنوان: «التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية»، في فندق سانت ريجيس بالدوحة، وسلط الضوء على أهمية الاستثمار في التربية، وعرّف بالمناهج المتبعة لممارسة الدعم الإيجابي فيما يتعلق بالتربية الوالدية، وذلك من أجل الوصول إلى رفاه الطفل، ما من شأنه أن يلعب دورًا هامًا في التنمية الوطنية والدولية.
وقد انطلق اليوم الثاني بجلسة رفيعة المستوى حول «الاستثمار في برامج التربية الوالدية»، ناقشت ضرورة الاستثمار في هذه البرامج، وأهمية جمع المعلومات لمراقبة أدائها حول العالم ومتابعة تطورها. وعكف المشاركون أيضًا على مناقشة التحدّي الرئيسي الذي تواجهه إمكانية التوسع في الاستثمار في برامج التربية الوالدية، وذلك في الوقت الذي توفرت فيه أدلة جوهرية تثبت أهميته.
كما عُقدت بعد ذلك جلستان متوازيتان بعنوان: «التربية الوالدية للأطفال ذوي الإعاقة» و«التربية الوالدية للأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية»، حيث ناقشت الجلسة الأولى التحديات التي يواجهها الأهل الذين يوفرون الدعم لأطفال ذوي احتياجات خاصة؛ والضرورة الملحة لتدريب الوالدين وتعزيز مهاراتهم ليتمكنوا من توفير رعاية أفضل لأطفالهم.
وتناولت الجلسة الثانية المشاكل التي يعاني منها المراهقون، وسلوكيات الغضب والإحباط، وتأخر القدرات التنظيمية، والتحكم الذاتي لدى الأطفال، والأساليب الوالدية التي يجب أن تُتبع لدعم ومراقبة والإشراف على أطفالهم.
هذا، وتضمنت الجلسات الموازية مواضيع هامة، مثل: «التربية الوالدية في المنطقة العربية»، وسلطت الضوء على التحديات الأساسية التي تواجه الوالدين في المنطقة العربية، وقدمت اقتراحات لحلول من خلال عرض وتقديم أمثلة لبرامج مبتكرة في جميع أنحاء العالم. وأدارت الجلسة سهى الحسن، أستاذ الطفولة المبكرة والتعليم الخاص في الجامعة الهاشمية بالأردن، وشارك فيها أنيس بن بريك– مدير قسم السياسات الأسرية، معهد الدوحة الدولي للأسرة. كما عقدت جلسة أخرى موازية في نفس التوقيت بعنوان: «أفضل الممارسات – شرق آسيا والمحيط الهادئ».
واختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاش تفاعلية، أتاحت للباحثين والأكاديميين فرصة تبادل الخبرات واستعراض العقبات التي تعترضهم عند إجراء الأبحاث والدراسات حول التربية الوالدية، وأفضل الممارسات التي تمكنهم من إنجاز أبحاثهم واستكمالها، كما تم مشاركة «إعلان المجتمع المدني حول الوالدية» مع الحضور، والذي قد أطلقه معهد الدوحة الدولي للأسرة قبل بدأ المؤتمر.
.