كيف نربي أبناءنا على الاحتفال بالعيد (تقرير مصور)

ينتظر الأطفال العيد بشغف كبير، فأيام العيد هي أيام تغمرهم بالفرحة والسعادة، وتعمها أجواء المودة والحب، حيث الملابس الجديدة واللعب والحلوى والهدايا والزيارات والنزهات، وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أبنائنا، ومن هنا تأتي أهمية تربية الأبناء على كيفية الاحتفال بالعيد.

 

الحوار الأسرى والعيدية

العيد مدرسة لمن أراد أن يقتنص منها فوائد تربوية للأبناء، وما أكثرها فبداية يجب تهيئتهم قبل العيد بتعريفهم به في حوار أسري أو فردي لطيف واستخراج العبر منها، قد يكون الحوار صعبًا أو ثقيلًا في البداية، خصوصًا لمن لم يعتده، ولكنه فرصة للجلوس مع الأبناء؛ لأنهم يريدون الأبوين أكثر من المال، ومع التقليل من وسائل التواصل الحديثة، سيصفو الجو تمامًا لمثل هذا الحوار.

والأطفال مهما كانوا صغارًا أو كبارًا، فسعادتهم كبيرة بالعيدية صبيحة العيد، يدًا بيد، لا في أظرف مغلقة.

ويجب ألا يقتصر العيد على العيدية فقط، فهو يأتي كجائزة تقديرية لمن قام بالطاعات لإرضاء ربه سواء في عيد الفطر كجائزة له بعد امتناعه عن المأكل والمشرب وقراءة القرآن وقيامه بالطاعات في شهر رمضان الكريم، أو الأضحى بعد طاعاته في العشر الأوائل من ذي الحجة وأداء فريضة الحج.

 

تعليم الأبناء أحكام العيد

علينا أن نعلمهم الأحكام المتعلقة بالعيد مثل: استحباب الاغتسال يوم العيد، والإفطار على تمرٍ قبل الصلاة، وصلة الأرحام وزيارة الأهل، وأنه من السنة لبس الجديد، ووضع الطيب، وكذلك كيفية صلاة العيد لأنها بلا أذان ولا إقامة.

 

ربط فرحة العيد بالجنة

كم أن أعظم مفهوم هو أن المسلم سيفرح فرحًا حقيقيًا بدخول الجنة، فالعيد تذكير لمن أطاع الله بالفرح الدنيوي، وتهيئة وتوجيه للفرح الحقيقي في الجنة.

ونغرس فيهم مفهوم: «أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» فنزرع روح العطف والإحسان إلى المحتاجين والمساكين، والقيام ببعض الواجبات الاجتماعية التي توثق صلتهم بالآخرين، وتنبيه الأبناء إلى إرسال بطاقات التهنئة إلى الأقارب والأصدقاء أو إلى مدرسيهم الذين لا يستطيعون زيارتهم.

 

مصليات العيد

ومن الأمور التي ينبغي معرفتها وتعليمها لأولادنا أن العيد من العبادات التي شرعها الله تعالى ورسوله ﷺ وما يتصل بها من أمور، وقديمًا كان يوقظنا الوالدان من فجر العيد ويقولون: «قوموا حتى تروا العيد»، وكنا نظن أن العيد شيء ملموس نراه إذا جاء، وكان المقصود أن نستيقظ للفجر وصلاة العيد، ثم يعلم الوالد أبناءه صلاة العيد.

 

العيد وغرس القيم فى أبنائنا

يجب أن نستغل كل ما هو جميل لنغرسه في نفوس أبنائنا، فأثناء العيد لا بد أن يكون توجه الوالدين نحو الأبناء أكثر مرونة وعطفًا، مع مراعاة مشاعر الطفل فهي أهم من القواعد الصارمة، فينبغي على الوالدين ألا ينفردا بالقرار فيما يخص شئون الأبناء، بل يناقشونهم فيما يخص أمور اللعب والشراء وغيره، مع إبداء التعاطف ولعب دور المربي وغرس القيم النبيلة.

 

وختاما:

فعلى الآباء أن يربوا أبناءهم على:

  • أن العيد شعيرة من شعائر الإسلام، وشريعة من شرائعه، ومظهر من مظاهر العبادة لله تعالى.
  •  أن يوم العيد يوم فرحٍ وسرور، وتوسعةٍ على الأهل والعيال.
  •  لا بد من المحافظة على الآداب الإسلامية في العيد، والبعد عما حرم الله تعالى في كل وقت وحين.
  •  في العيد تمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى، حيث يبدو أهل الإسلام في العيد متماسكين متعاونين متراحمين.
  •  البعد عن الأشر والبطر، فمن الناس من تطغى عليه فرحة العيد، فتنسيه واجب الشكر والاعتراف بالنعم.
  • التذكير بإخوانهم الغائبين، الذين أتي العيد عليهم وقد ساءت ظروف حياتهم؛ بسبب الحروب أو الكوارث أو الظلم، فلا ننساهم من دعائنا.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم