Business

اعتكاف النبي ﷺ بين القيم التربوية والأحكام الفقهية

من أهم دواعي الاطمئنان على صحة العمل ورجاء قبوله عند الله تعالى أن يكون هذا العمل موافقًا للشريعة الشريفة؛ لأن الجد والسعي مهما عظم، إن عري عن موافقة الشرع، عري عن قبول الله له، ومن ثمة كان السلف يقولون: «اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة»، الأمر الذي يشجع على تلخيص أهم جوانب الاتباع في عبادة النبي ﷺ، تشرفًا بالانتماء إليه، وتزلفًا إلى الله تعالى باتباع هديه.

وفى دراسة له بعنوان: «اعتكاف النبي ﷺ بين الأحكام الفقهية، والقيم التربوية» -2003-، للباحث محمد عبد الحكيم القاضي، يرى أنه لما كان الاعتكاف سنَّة من أطيب السنن العبادية، وطريقة من أمتع الطرق السلوكية والتربوية، كان من الحسن التعرف إلى الهدي النبوي الكريم فيها تسهيلًا لطريق الاتباع وسدًا لمسارب الابتداع.

 

فريضة قديمة

يصح أن نقول: إن اعتكاف النبي محمد ﷺ هو من قبيل إحياء السنن القديمة التي ترجع إلى ما قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، يلفتنا إلى ذلك لفتًا شديدًا قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} (البقرة: 125).

فالعاكفون المذكورون في الآية هم المعتكفون، سواء عبّر عنها ابن عباس بأنهم «الجالسون»، أو عطاء بأنهم « المجاورون بمكة»، أو ابن عمر بأنهم « الذين ينامون في البيت الحرام»، ولذلك رجح الرازي أنهم « من يقيم هناك ويجاور»، وهذا المفهوم من اختيار أبي طالب القيسي.

قال أبو محمد عبد الحق بن عطية الغرناطي: «.. فمعناه لملازمي البيت إرادة وجه الله» وكان من دأب النبي ﷺ إحياء سنن الأنبياء السابقين، خصوصًا أباهم إبراهيم عليه السلام، صاحب الملة القويمة، والدعوة الكريمة.

من ثم كان الاعتكاف في المسجد هو هدي النبي ﷺ وطريقته التي واظب عليها، إلا أنه اختار لها أيامًا هي من أعظم الأيام عند الله، وموسمًا هو من خير المواسم، إن لم يكن خيرها على الإطلاق، وهي العشر الأواخر من رمضان، تخبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله».

وهذا من منطلق التشمير للطاعات في مواعيد القرب، والاغتراف من معين البركات حين تتفسح الطرقات، وتتكشف الأغطية، وهو من فنون العبادة التي يؤتاها الصادقون في مودتهم مع الله جل وعلا، ومن فقه الطاعة الذي يمنحه الموفقون في سلوكهم إليه تعالى، وكان رسول الله ﷺ هو رائدهم وفرطهم ومقدمهم، به الاقتداء، ومنه الاهتداء.

ولعل السيد الجرجاني التفت إلى معنى تربوي للاعتكاف حين عرفه بقوله:

«الاعتكاف: تفريغ القلب عن شغل الدنيا وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي».

 

أين اعتكف النبي ﷺ

ولو شئت أن تعرف الموضع الذي كان رسول الله ﷺ يعتكف فيه، فقد قال نافع مولى ابن عمر: «وقد أراني عبد الله بن عمر المكان الذي كان رسول الله ﷺ يعتكف فيه من المسجد».

نعم! هذا هو اتباع الأثر، وتعقب السنَّة، واقتفاء السبيل، وهذا هو طريق الهدي وأصل الفلاح.

وهذا المكان تحدده رواية ابن ماجه عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ أنه كان إذا اعتكف طرح له فراشه، أو يوضع له سريره وراء «اسطوانة التوبة» وهذا حديث حسن جدًا، قال عنه البوصيري: «هذا إسناد صحيح رجاله موثوقون».

واسطوانة التوبة هي التي تاب عندها أبو لباية، وهو رفاعة بن عبد المنذر، من صحابة رسول الله ﷺ، وكان حليفًا لبني قريظة، فأشار إليهم بما أفهمهم حكم النبي فيهم، وهو الذبح، فأراد أن يتوب، فانطلق إلى المسجد وربط نفسه باسطوانة من أساطينه بضع عشرة ليلة حتى تاب الله عنه وأطلقه النبي ﷺ.

وهذه الاسطوانة هي الرابعة من ناحية المنبر، فهي تلي اسطوانة عائشة من جهة المشرق بلا فاصل، وهي الثانية من ناحية القبر، والثالثة من ناحية القبلة، وشرقي هذه الاسطوانة تقع اسطوانة أخرى اسمها «اسطوانة السرير»، وذُكر أن سرير النبي ﷺ كان يوضع عندها، حتى ظن ابن فرحون أن هذه الاسطوانة هي عينها اسطوانة التوبة، لكن يبدو أن السرير كان يوضع بين الاسطوانتين، لأنه كان يوضع «وراء اسطوانة التوبة» يعني أمام الاسطوانة الشرقية، وهذا يجمع بين الاسمين.

وقد يكون ما أورده صاحب الذخائر القدسية من أن النبي كان يعتكف وراء اسطوانة التوبة من ناحية القبلة يساعد على هذا الجمع بين التسميات.

 

الخباء والخلوة الصحيحة

ومعروف من خلال كتب الحديث أنه ﷺ كان إذا اعتكف ضرب له خباء، وهو قبة تشبه الخيمة، وهذا أعون على الخلوة، والانصراف إلى الله، والانقطاع عن الشواغل الخارجية، وفي هذا تمام السكينة بمناجاة الحق سبحانه، ونستعير من الإمام ابن القيم هذه الكلمات التي يتحدث فيهن عن خلوة المعتكف بأن الله تعالى: «شرع لهم الاعتكاف، الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، وجمعيته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته، فيستولي عليها بدلها، ويصير الهم به كله، والخطرات كلها بذكره، والفكرة في تحصيل مراضيه. فيصير أنسه بالله بدلًا من أنسه بالخلق. فهذا هو مقصود الاعتكاف الأعظم».

فأما خباء النبي ﷺ الذي كان يتخذه فهو (قبة تركية على سُدَّتِها قطعة حصير) على حد تعبير أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في صحيح ابن خزيمة، ويفسر لنا الرواة ذلك بأنها قبة خوص بابها من حصير.

ويقول القرطبي في المفهم: «في قبة تركية: هي قبة صغيرة من لبد»، واللَّبَدُ: هو الصوف المتبلّد.

ولا شك أن اختيار الخوص والحصير واللباد، مع وجود أنواع القماش، يوحي بالتقشف والتقلل من المتاع، وهذا مناسب للخلوة بالجليل سبحانه.

 

وقت اعتكافه ﷺ

أما عن زمان اعتكافه ﷺ فالثابت الذي لا ريب فيه ولا اختلاف أنه اعتكف في رمضان، وأنه قضى الاعتكاف مرة في شوال، وكذلك الثابت أن آخر الأمر هو اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، وهو المستفاد من حديث عائشة الآنف: «أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى».

إلا أن الأمر الذي تتداوله الرواة هو أنه ﷺ اعتكف أولًا في العشر الأوائل، ثم في العشر الأوسط، يدل على ذلك حديث أبي سعيد عند ابن خزيمة والطبراني أن النبي ﷺ اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر والأوسط، وذلك التماسًا لليلة القدر، فلما أوحى إليه أنها في العشر الأواخر مكث العشر الأواخر، ثم ظل على اعتكاف هؤلاء العشر حتى توفاه الله، ومثل هذا روي عن أم سلمة عند الطبراني أن النبي ﷺ، اعتكف أول سنة العشر الأُوَل، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم اعتكف العشر الأواخر، وقال: «إني رأيت ليلة القدر فيها فأُنْسِيتها» فلم يزل يعتكف فيهن حتى قبض ﷺ

وفي هذه الأحاديث ما يشعر بجد النبي وصحابته في طلب ليلة القدر، وفيه ملمح تربوي، يلفت إلى جدية طلب الخيرات، وعدم اليأس من البحث عن الهدى وتحري الفضائل، وقد يستنتج منها حكم فقهي وهو اشتراط الصوم في صحة الاعتكاف، وهو مذهب جماهير السلف وأكثر الصحابة، وبه أخذ أبو حنيفة ومالك، وهي الرواية المعتمدة عند المتأخرين من الحنابلة، وهو الصواب الذي نميل إليه.

 

متى يدخل المعتكف؟ ومتى يخرج؟

ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه»، وهذا لفظ صريح في أنه كان يدخل المعتكف بعد صلاة الفجر، لا قبلها، وعند البخاري: «فكنت أضرب له خباء، فيصلي الصبح ثم يدخله».

أقول: قد قنع السلف بظاهر الحديث، وعبَّر الخطابي في شرح الحديث عن ذلك بقوله: «فيه من الفقه أن المعتكف يبتدئ أول النهار، ويدخل في معتكفه بعد أن يصلي الفجر. وإليه ذهب الأوزاعي، وبه قال أبو ثور.

وقال مالك والشافعي وأحمد: يدخل في الاعتكاف قبل غروب الشمس إذا أراد اعتكاف شهر بعينه، وهو مذهب أصحاب الرأي.

وتمسك بهذا الظاهر بعض المتأخرين، وأحسنوا، قال العلامة الصنعاني في (سبل السلام) بعد ذكر الحديث: «فيه دليل على أن وقت الاعتكاف بعد صلاة الفجر، وهو ظاهر في ذلك، وقد خالف فيه من قال إنه يدخل المسجد قبل طلوع الفجر إذا كان معتكفًا نهارًا، وقبل غروب الشمس إذا كان معتكفًا ليلًا، وأول الحديث بأنه كان يطلع الفجر وهو في المسجد، ومن بعد صلاته الفجر يخلو بنفسه في المحل الذي أعده لاعتكافه».

وأما خروج النبي ﷺ من معتكفه فلم أقف على شيء صحيح صريح في التوقيت، إلا أنه يبدو أن السنَّة كانت الخروج من المعتكف إلى الصلاة، يعني صلاة العيد، قال إبراهيم: «كانوا يحبون لمن اعتكف العشر الأواخر من رمضان أن يبيت ليلة الفطر في المسجد ثم يغدو من المسجد إلى المسجد».

 

الهدي النبوي في المعتكف

وإذا ما علمنا القيمة التربوية للاعتكاف، والمتعة الروحية في المعتكف، فلا تسل عن السيرة النبوية في معتكفه، إنه التعبير عن الشوق إلى الله واللجوء إلى حماه سبحانه، والاشتغال به عمن سواه، لا يخلو وقته عن عرض القرآن ومدارسته مع جبريل عليه السلام، أو الصلاة وقراءة القرآن، وألوان العبادة الروحية، يشغله ذلك عن عيادة المريض وشهود الجنائز، لأن السنَّة على المعتكف ألا يعود مريضًا، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأته، ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة، إلا لما لا بد منه. فإذا كان لا بد له من عيادة مريض عاده مارًا عليه، دون أن يعرج عليه، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان، حتى أنه كان إذا أراد أن يمتشط أخرج رأسه من المعتكف إلى حجرة عائشة فمشطته، ولا يخرج بدنه.

لذلك نقل ابن المنذر وغيره إجماع العلماء على جواز خروج المعتكف للبول والغائط، وهي حاجة الإنسان، وفي حكمه الطعام والشراب، إن لم يتمكن من أن يكلف غيره بذلك أو من اصطحابه في المسجد إن لم يؤذَ المسجد أو المصلين بذلك.

إلا أن هذا العكوف المبارك لم يمنع النبي ﷺ من بعض المباحات التي فعلها تشريعًا لأمته وبيانًا لجوازها، مثل السَّمَر مع ضيوفه ساعة بالنهار أو بالليل، وبخاصة زوجاته، فهو قد استقبل زوجه أم المؤمنين صفية بنت حيي، فسمرا معًا ساعة، ثم قال لها: «لا تعجلي حتى انصرف معك، فمشى معها حتى بلغا باب المسجد».

قال الحافظ: «وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه، والحديث مع غيره، وإباحة خلوة المعتكف بالزوجة، وزيارة المرأة لمعتكف».

ولم يختلف أحد في جواز الاشتغال بالمباحات بعض الوقت، لكن مع التأكيد أن الاعتكاف، في أصله، خلوة بالله تعالى، فينبغي أن يقلل المرء مما يشغله عن ربه، وهذا كان دأب النبي ﷺ.

ويستفاد من الأحاديث الصحيحة المروية في اعتكاف النبي ﷺ أنه كان يقود المعتكفين إلى الخير، ولا يمنعه اعتكافه من أمرهم بالمعروف، وتعريفهم بالصواب، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن الصحابة، وهم معتكفون مع النبي قرأوا القرآن، فكل منهم قرأه بصوت مرتفع، فأخرج النبي رأسه من خبائه: وقال لهم: «ألا إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة».

وهذا يدل على أن القائد لا يتخلى عن موضع القيادة، والدأب في مصلحة أصحابه حتى في لحظات الخلوة بربه، لأن أبواب الخير لا يدفع بعضها بعضًا، وإنما يشد بعضها بعضًا.

 

نفحات أخرى

ورسول الله ﷺ وهو يتابع أصحابه المعتكفين، يتركهم يفعلون المباح، ولا يحجر عليهم في ذلك، فهم يضعون متاعهم في المسجد ما لم يؤذوا به المصلين، وهو لا يكف عن تحميسهم على القيام والتهجد، وتحبيب ذلك لهم، ويعمل من الأعمال ما يبشرهم به، فهو يصف لهم ليلة القدر نفسها، فيما روي عنه بأنها «ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة»، ويخبرهم بشمس صبيحتها بأنها تطلع لا شعاع لها، مثل الطَّست- أي النحاس-، حتى ترتفع.

وقد يجد أن من واجبات التربية وضرورات التوجيه أن يلغي اعتكافه الذي شرعه ليكون لإلغاء اعتكافه أثر في نفوس من يريد الاعتبار، فقد شرع في اعتكافه عامًا، فضرب قبته، فاستأذنته عائشة، فأذن لها، فضربت لها قبة، فما لبث نساؤه أن عرفن ذلك، فتوافدن إلى المسجد، كل تضرب لها قبة، فلما رأى النبي ﷺ ذلك، استشعر أن دافعهن هو الغيرة، والمسابقة في القرب منه ﷺ، فقال لهن: «آلبر تردن؟» فنقض اعتكافه ذلك الشهر، وأمرهن أن ينقضن أخبيتهن، ثم اعتكف في شوال، ولم يَرِد أنهن اعتكفن معه.

قال النووي: «وسبب إنكاره أنه كره أن يكنّ غير مخلصات في الاعتكاف، بل أردن القرب منه لغيرتهن عليه».

أقول: وإنما لم يكتف بالتوجيه، أو بأمرهن أن ينقضن اعتكافهن وحسب، لأهمية هذا التوجيه، وخطورة هذه الخطوة التي أقدمن عليها من حيث دوافعها، فأراد أن يحدث مقابل ذلك حدثًا باقي الأثر، قوي الدلالة، وهو نقضه هو نفسه الاعتكاف، وفي هذا مبالغة في التوجيه عند موقف يستحق هذه المبالغة، لأنه يتعلق بإخلاص العبادة لله تعالى، وهو المحور الذي تدور حوله قلوب الموحدين.

قال الحافظ: «وفيه- أي الحديث- شؤم الغيرة، لأنها ناشئة عن الحسد المفضي إلى ترك الأفضل لأجله وفيه ترك الأفضل إذا كان فيه مصلحة، وأن من خشي على عمله الرياء جاز له تركه وقطعه».

 

قضاء الاعتكاف ومضاعفته

إلا أن سيرة النبي ﷺ في الأعمال تظهر خلقًا واضحًا، وسلوكًا دائمًا، تجاه العمل الصالح، وهو محبته ﷺ المداومة على الصالحات، ومواصلة القربات. من ثمة رأيناه إذا عمل من الصالحات عملًا، وإن كان مستحبًا لا واجبًا، داوم عليه، فإن تركه لعذر قضاه، والاعتكاف أحد الأمثلة الواضحة على هذا الهدي النبوي الكريم، فالحديث السابق يذكر أنه ﷺ لما نقض اعتكافه في العشر الأخيرة من رمضان قضاه في شوال، وقد صنع ذلك كلما اضطر إلى ترك الاعتكاف، فروى الترمذي عن أنس أن النبي ﷺ لم يعتكف عامًا في رمضان، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين والظاهر أن سبب تركه للاعتكاف هذا العام كان لعذر السفر، فقدر روى النسائي وابن حبان رواية واضحة في ذلك عن أبي بن كعب: «أن رسول الله ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عامًا فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين يومًا» ومثله حديث أنس، عنده، أنه ﷺ إذا كان مقيمًا اعتكف العشر، فإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين.

هذا هو دأب النبي الكريم في كل العبادات، وهو مشعر بمدى وده ﷺ للعبادة، وحرصه على اتصاله بها، واتصالها به، وتفانيه في العطاء من نفسه لرضا ربه، وفيه ما فيه من الزاد لمن خلفه من المحبين، وورثة علمه من العاملين المخلصين.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم