مهارات التواصل بالعربية.. منتدى لمؤسسة قطر الدولية

عقدت مؤسسة قطر الدولية، بالتعاون مع دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى ودائرة التربية بالجامعة الأميركية في بيروت، مؤخرًا، منتدىً حواريًا بعنوان: «اللغة العربية ومهارات التواصل في القرن الحادي والعشرين: رؤى ومقاربات»، وشارك في الحدث عدد من معلمي اللغة العربية في بعض البلدان العربية والأجنبية.

وهدف المنتدى إلى مناقشة عدد من القضايا النظرية والعملية المتصلة بتدريس مهارات التواصل في مناهج اللغة العربية كلغة أولى وثانية، وكيفية ترسيخ هذه المهارات كأساس ترتكز عليه عملية وضع المناهج، وأولى المنتدى عناية خاصة لربط تطوير مهارات التواصل بتنمية قدرات التفكير النقدي والتحليلي لدى المتعلمين، عبر الكتابة الأكاديمية، التي كانت إحدى ركائز المناقشات.

وركزت المناقشات على الهدف من دراسة الطلاب للغة العربية، وكيفية استخدامهم لها، ودراسة ومعالجة التحديات والإشكاليات التي تواجه الطلاب في تعلم اللغة العربية والتواصل بها في مدارسنا بالوطن العربى، ويتمثل مشروعنا المستقبلي في العمل على تطوير أساليب تعليم اللغة العربية في المدارس العامة والخاصة في البلدان العربية.

وتابع المؤتمر أعماله لمدة يومين، دارت خلالهما مناقشات حول عدد من القضايا المحورية من بينها: مفهوم التواصل في سياق تدريس العربية ومكوّناته وأشكاله، وعلاقة التواصل باحتياجات المتعلمين، ومكانته ضمن تصورات المعلمين وواضعي المناهج والأهل، وكيفية التعامل مع مفهوم التواصل ضمن منظومة «العربية الواحدة» التي تشمل فصحى التراث والفصحى المعاصرة واللهجات، وكيف يمكن جعل التواصل جزءًا أساسيًا في عملية صياغة مخرجات التعلم لبرامج تعليم اللغة العربية في كافة مراحل التدريس، وكيفية التوفيق بين هذه الطرق التواصلية لمناهج العربية والطرق السائدة التي تركز على القواعد والنحو، وتوظيف الكتابة الأكاديمية كأداة لتطوير قدرات المتعلمين على التفكير التحليلي والنقدي.

وسعى المنظمون إلى إنشاء نواة لشبكة واسعة من المعنيين بتطوير مهارات التواصل في البلدان العربية والأجنبية؛ وتطوير الوعي بأهمية التواصل في تغيير واقع المناهج العربية الحالية؛ وتحديد خريطة طريق لما يجب القيام به من خطوات عملية في السنوات القادمة بهدف تعزيز التواصل بين الأساتذة وتبادل الخبرات بينهم؛ ونشر دراسة حول ما خلص إليه المنتدى تسمح بربط الأساتذة الذين لم يشاركوا فيه بالقضايا التي نوقشت على أن تشكل أساسًا للدراسات المستقبلية.

.

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم