Business

أطفال الشوارع.. رؤية إسلامية

الطفولة حلم وأمل ورغبة جياشة نسعى إلى تحقيقها بدافع الغريزة التي أوجدها الخالق- جلت قدرته- في عباده وفق سنة التطور وقانون الحياة، والأطفال هبة عظيمة من الله للإنسان، يسعد الفؤاد بمشاهدتهم، وتقر العين برؤيتهم، وتستريح النفس بحديثهم، فهم زينة الحياة الدنيا، وهم في الوقت ذاته مستقبل الأمة، وقاد سفينتها نحو الصراط المستقيم.. قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} (الكهف: 46)، وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «المال والبنون حرث الدنيا، والأعمال الصالحة حرث الآخرة، وقد يجمعها الأقوام»، فالأموال والأولاد هما الثروة في جانبها المادي والبشري، وعلى هذين الأمرين تقوم الحياة ويعمر الكون، وتدور بواسطتها عجلات التاريخ الإنساني.

وفى دراسة بعنوان: «أطفال الشوارع.. رؤية إسلامية»، للدكتور د. محمد محمود العطار، يرى أن ظاهرة أطفال الشوارع واحدة من أهم الظواهر الاجتماعية؛ وذلك نظرًا لآثارها السلبية الخطيرة على الطفل والأسرة والمجتمع، وكذلك لكونها قضية تمثل انتهاكًا واضحًا لحق من أبسط حقوق الطفل، كما أنها قضية لا يحتملها الضمير الإنساني لكونها تبديلًا صارخًا للموارد البشرية.

 

من هم؟

هناك الملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين، يعانون من سوء التغذية منذ ولادتهم، ويفتقدون العطف والتعليم والمساعدة، أطفال يعيشون على السرقة والعنف، أطفال يندمجون في عصابات ليبنوا لأنفسهم أسرًا تمنحهم شعورًا غير حقيقي بالأمان، داخل تركيب أسري لم يعهدوه من قبل، أطفال يستغلهم الغير بلا حرج ويسيئون معاملتهم، يسجنون. بل يقتلون، أطفال يعمل العالم على تناسيهم أو تجاهلهم.. أطفال يرون في الكبار أعداء لهم، أطفال لا يبتسم لهم أحد، ولا يدللهم أو يحبهم أو يخفف آلامهم أحد.

وهؤلاء الأطفال لا يجدون لأنفسهم بيتًا دافئًا بمشاعر الأسرة المترابطة، ولا يجدون عائلًا مستديمًا لهم، أو تدفعهم أسباب- كالفقر والجوع والحرمان- لعدم التكيف مع ظروف البيئة أو مع التعليم، فتدفعهم إلى الطريق العام طلبًا للعيش أو لأي عمل، أو ممارسة التسول، أو مرافقة الأشرار.. فيصبحون عرضة للخطر ويتعرضون أيضًا للانحراف كأدوات فرائس للكبار من المنحرفين وجماعات إفساد الأحداث. وقد يقع عادة انتهاك لأعراضهم وحقوقهم الإنسانية، مما يزيد تعقد علاقاتهم بالمجتمع، ويجعلهم وبالًا على مستقبله وأمنه.

إن أطفال الشوارع هم طاقة مفقودة تحتاج إلى الرعاية، وإن رعايتهم ودراسة مشكلاتهم وأوضاعهم وظروفهم ضرورة حتمية توجبها مصلحة المجتمع ذاته، نظرًا لخطورة هذه الظاهرة ونتائجها السلبية على الأمن والاستقرار السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي.. كما تعتبر أيضًا إنسانية توجب النظر إلى هؤلاء الأطفال كضحايا.

قامت الأمم المتحدة عام 1985م بوضع تعريف طفل الشارع على أنه: «الطفل- ذكرًا كان أم أنثى- الذي اتخذ من الشارع محلًا للحياة والإقامة الدائمة، دون رعاية أو حماية أو إشراف من جانب أشخاص بالغين مسئولين».

وتعرف منظمة الصحة العالمية أطفال الشوارع بأنهم: «الأطفال الذين يعيشون في الشارع، وينقصهم البقاء والحماية».

الأطفال المنفصلون عن أسرهم ويعيشون في حماية مؤقتة في بيوت مهجورة، أو في مبان أو خنادق أو ملاجئ الحماية، أو يتحركون بين أصدقائهم.

الأطفال الذين تبقى لهم صلة مع أسرهم، لكن بسبب الفقر أو ازدحام المنزل أو الإساءة الجسمية والنفسية في أسرهم فإنهم يقضون بعض الليالي أو أغلب الأيام في الشارع.

الأطفال الذين يكونون في رعاية المؤسسات، والذين يأتون من أماكن التشرد، ويكون هناك خطر عليهم للرجوع إلى حياة التشرد.

كما يعرف طفل الشارع بأنه: «هو ذلك الطفل الذي عجزت أسرته عن إشباع حاجاته الأساسية- الجسمية والنفسية والثقافية- كنتاج لواقع اجتماعي اقتصادي للأسرة، في إطار ظروف اجتماعية أشمل، دفعت بالطفل- دون اختيار حقيقي منه- إلى الشارع، كمأوى بديل معظم الوقت، أو كله، بعيدًا عن رعاية وحماية أسرته، حيث يمارس أنواعًا من الأنشطة لإشباع حاجاته من أجل البقاء، مما يعرضه للخطر والاستغلال والحرمان من حقوقه، وقد يعرضه للمساءلة القانونية، بهدف حفظ النظام العام».

 

حجم ظاهرة أطفال الشوارع عربيًا

لا يوجد تقدير دقيق لأطفال الشوارع، وقد اختلفت التقديرات وتباينت، ولكن الذي يلاحظ الظاهرة يجد أن هناك نموًّا مذهلًا في العدد والانتشار، كما نجد أن معظم التعدادات الخاصة بالسكان لا تتضمن حصرًا لمثل هذه التجمعات الهاشمية من الأطفال، ونظرًا لصعوبة رصد هذه الظاهرة من الشارع مباشرة، فليس أمامنا إلا الاعتماد على بعض التقارير واجتهادات الباحثين التي تعطي مؤشرات تقديرية وليست إحصاءات دقيقة، فقد أعلن تقرير الأمن العام في مصر عام 1992، أن عدد هؤلاء الأطفال حوالي 18 ألف طفل، وفي اليمن قدر اتحاد الجمعيات غير الحكومية عددهم بحوالي 7 آلاف طفل، كما يقدر عددهم في المغرب بحوالي 237 ألف طفل، كما يبلغ عددهم في الخرطوم حوالي 20 ألف طفل، وبصفة عامة فإن هناك إجماعًا من الخبراء على وجود هذه الظاهرة في أغلب الدول العربية بنسب متفاوتة.

 

المخاطر التي يتعرض لها أطفال الشوارع

هناك العديد من المخاطر والمشاكل والسلبيات التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال، والتي تنعكس على المجتمع بأسره، والتي تتخلص في:

1- التعرض للأمراض:

حيث يتعرض أطفال الشوارع للعديد من الأمراض، مما يجعلهم يعيشون في آلام مستمرة دون علاج حتى يصلوا إلى مرحلة الصراخ من الألم، وتتخلص هذه الأمراض في الآتي:

  • التسمم الغذائي، ويحدث نتيجة أكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها.
  • الأمراض الجلدية، مثل الجرب، وهو يصيب معظم أطفال الشوارع، لعدم استحمامهم ووجودهم في أماكن قذرة بها العديد من المواد الملوثة.
  • البلهارسيا؛ ويتعرض لها هؤلاء الأطفال نتيجة تجمعهم سويًا للاستحمام في الترعة.
  • الملاريا؛ حيث يصاب بها الأطفال نتيجة تعرضهم للناموس الحامل لفيروس الملاريا أثناء نومهم في الحدائق.
  • أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل السعال المستمر ونزلات البرد، نظرًا لتعرضهم لعادم السيارات باستمرار إلى جانب تدخينهم أعقاب السجائر الملقاة على الأرض، وتناولهم المواد المخدرة.
  • الأمراض النفسية؛ مثل الانطواء نتيجة لتعرضهم لضغوط الحياة المستمرة، وسوء المعاملة من الأفراد، وحالات الخوف والقلق من مخاطر الشارع، مما يولد لديهم انحرافات سلوكية كالسرقة والعدوانية والعنف المفرط، الذي يؤدي بهم إلى طريق الجريمة.
  • أمراض تتعرض لها الإناث بوجه خاص؛ وتتعلق بالإناث اللاتي يحملن بطرق غير مشروعة، ويحاولن التخلص من الجنين بطرق غير مشروعة.

2- مخاطر الطريق:

يتعرض هؤلاء الأطفال للعديد من مخاطر الطريق مثل حوادث السيارات، بسبب تجولهم المستمر في الشارع من أجل التسول أو بيع السلع التافهة، وركوب أسطح القطارات للتهرب من دفع ثمن التذكرة، مما يعرضهم للسقوط من فوقها.

3- مخاطر استغلال العصابات:

إن استقطاب المجموعات الإجرامية المنظمة والإرهابية لهؤلاء الأطفال تمثل خطورة بالغة عليهم وعلى المجتمع بوجه عام، حيث تتخذ هذه العصابات من هؤلاء الأطفال أدوات سهلة ورخيصة للأنشطة غير المشروعة، سواء باستخدامهم كأدوات مساعدة في الترويج والتوزيع للممنوعات، أو إحداث الاضطرابات والعنف، أو استغلالهم في الأعمال المتصلة بالدعارة والفسق.

 

احتياجات أطفال الشوارع

إذا نظرنا إلى احتياجات أطفال الشوارع نجدهم في حاجة إلى التربية والتنشئة السليمة، والحاجة إلى الشعور بالعطف والراحة النفسية، والحاجة إلى الشعور بالحب والأمن والأمان، والحاجة إلى الرعاية الصحية والتعليمية، والحاجة إلى التخلص من المشكلات الاقتصادية وذلك بتوفير مسكن مناسب وملبس وغذاء.. وغيرها من الاحتياجات التي إذا لم يتم إشباعها سنجد أننا أمام سمات خاصة لهؤلاء الأطفال، فهم أكثر عداء وعدوانية، وهم أطفال أكثر اعتمادية يتسمون بانخفاض الذات والشعور بعدم الكفاية والشخصية، وهم أطفال أقل ثباتًا انفعاليًا يتسمون بالنظرة السلبية للحياة.

 

حقوق الطفل في الإسلام

كثير من الأسر لا يشعرون بالمسئولية تجاه أطفالهم ولا يفكرون فيها، فالإنسان لا يشعر بالمسئولية إلا إذا فكر في الواجب الملقى على عاتقه، أما إذا كان إنسانًا لا يشعر بالواجبات والمسئوليات فإن ذلك يعتبر خطرًا عظيمًا، حيث ينتقل إلى أبنائه وبناته من الأطفال والشباب والشابات.

وعلى هذا الأساس، إذا لم يشعر الوالدان بمدى المسئولية الملقاة على عاتقهما تجاه أطفالهما فإن الأثر ينعكس على الأولاد، فيتشردوا وينزلوا إلى الشارع، مما يجعل الوالدان مساهمين في نمو هذه الظاهرة.

وأطفال الشوارع ضحايا يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويوجههم، لأنهم لم يجدوا في بيوتهم من يقوم بهذه المهمة، بل على العكس فإن بيوتهم- في معظم الأحيان- كانت هي عامل الطرد الذي دفعهم إلى الشارع، والاحتمال الأكبر أن يتحول هؤلاء الأطفال إلى جيل ضائع وإلى مجرمين ومنحرفين، ليس لأنهم بطبيعتهم أشرار، لكن لأنهم وجدوا في الإجرام الوسيلة الوحيدة للبقاء على وجه الحياة.

ولقد عني الإسلام بالأبناء منذ طفولتهم وشبابهم، وحتى نهاية مرحلة الحياة، ووجه الآباء إلى رعايتهم، وحسن معاملتهم وتنشئتهم، ولقد وفرت تعاليم الإسلام للطفل عناية خاصة من خلال ما يلي:

أولًا: رعاية الطفل قبل الولادة

لقد كفل الإسلام للجنين في بطن أمه حقوقًا عدة منها:

حسن اختيار كلا الزوجين للآخر، فعلى الأب أن يحسن اختيار أم ولده: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور: 32)، وعلى المرأة أيضًا أن تحسن اختيار زوجها فعن أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا أن تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» (رواه الترمذي).

ثانيًا: رعاية الطفل أثناء الحمل

استهدف الإسلام هذه العناية بما نهى عنه من أوضاع قد تؤدي إلى الإضرار بالحمل، فأعفى المرأة من الصوم إذا كان في صومها خطر على صحتها وصحة الجنين وهو في بطن أمه، ولقد أوجب القرآن توفير الاستقرار للحامل وحمايتها مما يمكن أن يجعلها عرضة للاضطراب والقلق، حتى لا ينعكس ذلك على صحة الجنين.. فقد جعل عدة المطلقة الحامل إلى أن تضع حملها، وأوجب الانفاق عليها طوال مدة الحمل. قال تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (الطلاق: 4)، ويقول الرسول ﷺ: «إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام» (رواه ابن ماجه)، فهي من أهل الأعذار تقضي الصيام بعد رمضان، وما ذلك إلا رفقًا بالجنين.

ثالثًا: رعاية الطفل بعد الولادة

لقد كفل الإسلام للطفل بعد ولادته حقوقًا كثيرة، وأكد الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها ومن هذه الحقوق:

  • حق الحياة: حيث لا يجوز الاعتداء على حياة الطفل، كما كانت تفعل إسبرطة من قتل الأطفال بسبب ضعف بنيتهم الجسمية، كذلك كانت بعض قبائل العرب تئد البنات، أما الإسلام فقد نظر لحق الطفل في الحياة نظرة كريمة، تُعلي من شأنه وتمنحه الفرصة الكاملة في حياة إنسانية، يقول تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (الأنعام: 140).​​​​​​​
  • حق النسب: كفل الإسلام حق النسب عندما شرع الزواج ورغب فيه ودعا إلى صيانة نتاجه، فمن حق الولد على أبيه ثبوت نسبه منه لأنه ثمرة الزواج المقدس بين أبويه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ «الوالد للفراش وللعاهر الحجر» (رواه البخاري)، أي إثبات نسبه لصاحب الفراش وهو الرجل.
  • حق التسمية بأسماء حسنة: أوجب الإسلام أن يحسن الوالدان اختيار اسم الطفل، لما لذلك من تأثير كبير على شخصية الطفل وسلوكه فيما بعد، فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أحب أسمائكم إلى الله- عز وجل- عبد الله وعبد الرحمن» (رواه مسلم)، ولقد نهى الرسول ﷺ عن تسمية الأبناء بأسماء غير مستحبة، كما جاء في الحديث الشريف عن هانئ بن يزيد قال: «وفد على النبي ﷺ قوم فسمعهم يسمون رجلًا: عبد الحجر فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد الحجر، فقال له رسول الله ﷺ: إنما أنت عبد الله» (رواه البخاري).
  • حق الطفل في حضانة أمه وإرضاعها إياه: إن رعاية الأطفال الصغار وإرضاعهم وحضانتهم وحسن تربيتهم والإنفاق عليهم يعد حقًا أساسيًا من حقوق الطفل على الآباء وأولياء الأمور، يقول سبحانه وتعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة: 233)، إن ارتباط الطفل بأمه ارتباط فطري لاشك في ذلك.. وحنان الأم بالنسبة لولدها لا يعدله حنان، فهو ارتباط حيوي ونفسي وعاطفي، ومن هنا كان للأم دور خطير وكبير في التأثير على طفلها سلبًا وإيجابًا. لهذا نرى أن الله- سبحانه وتعالي- وجه الأمهات إلى ضرورة إرضاعهن للأبناء.

أما بالنسبة لحق الطفل في حضانة والديه فقد كفل الإسلام ذلك عندما أمر الأم بإرضاع طفلها حولين كاملين، وأمر الأب بالإنفاق على أسرته وتوفير الحياة الكريمة لها، ولم يكتف الإسلام بهذا الحد بل وصل الأمر إلى إعطاء الأم أجر الرضاعة في ظروف معينة.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم