أكدت الدكتورة ماجدة هاشم بخيت عميد كلية رياض الأطفال بجامعة أسيوط، فى مصر أن جلسات اليوم الأول لمؤتمر «بناء طفل لمجتمع أفضل فى ظل المتغيرات المعاصرة» الذي عقد الأربعاء الماضي، شهدت مناقشة عدد من المحاور الهامة التى تضمنتها أجندة أعمال المؤتمر.
وأشارت إلى أن أولى الجلسات العلمية للمؤتمر جاءت برئاسة الدكتور عمر سيد خليل مدير مركز تطوير التعليم الجامعى والدكتورة شهيناز محمد محمد الاستاذ المتفرغ بقسم العلوم النفسية بكلية رياض الإطفال بالجامعة، وشملت محاضرة بعنوان «صدمة انتقال طفل الروضة إلى المدرسة الابتدائية» للدكتور جابر محمود طلبة أستاذ تخصص تربية الطفل وعميد كلية رياض الأطفال بجامعة المنصورة.
وحول تفاصيل المحاضرة أوضح الدكتور جابر محمود طلبة أن هناك إشكالية حقيقية بالفعل تعترض تحقيق عملية الانتقال الفعال لبعض الأطفال المستجدين إلى المدرسة الابتدائية؛ حيث لوحظ أن كثيرًا من الأطفال المستجدين يُظهرون رفضًا واضحًا ومقاومة شديدة خلال عملية الانتقال إلى المدارس الابتدائية ويبدون مظاهر سلبية منها البكاء والصراخ لاستجداء عطف الكبار، وهذه الحالات تكاد تكون ظاهرة سنوية متكررة كل عام، منوهًا ان تلك الصدمة النفسية تؤدى إلى انخفاض الروح المعنوية للأطفال الصغار في الصف الأول الابتدائي، وشعورهم بحالات من الاكتئاب والتشاؤم النفسي، الأمر الذى يتطور فيما بعد إلى رفض الذهاب إلى المدرسة بشكل أو بآخر.
وحول أسباب تلك الصدمة أشار الدكتور جابر أنها تشمل ضعف وجود برامج تربوية مخططة لانتقال تربوى آمن لأطفال مؤسسات رياض الأطفال؛ وضعف إدراك مديرات ومعلمات دور الحضانة ورياض الأطفال بأهمية تنمية استعداد الطفل لدخول المدرسة الابتدائية؛ وضعف إدراك مديري معلمات الصفوف الأولى من المدرسة الإبتدائية بأهمية تنمية استعداد الطفل لدخول المدرسة؛ وأهمية تعميق أسلوب الاحتضان الوجداني والتعلم التعاوني الملطف للطفل، واختلاف التوقعات التفاؤلية من قبل الآباء والأمهات وكذلك المعلمين والمعلمات فى كل روضة والمدرسة حول الانتقال التربوى الآمن من الروضة إلى المدرسة.
كما طرحت المحاضرة بعض العوامل التى يمكن من شأنها تقليل الصدمة ومنها ضرورة التخطيط التربوى لتنظيم دورات تدريبية تجديدية لكل من معلمات رياض الأطفال ومعلمات الصفوف الأولى من المدرسة الابتدائية؛ من أجل التواصل الاجتماعي والتكامل التربوي بينهن كمعلمات مسئولات عن خلق بيئة مناسبة لاحتضان الطفل، ضرورة التفكير الإيجابي الجدي في تطوير سياسة تكوين معلم رياض الأطفال على المستوى الجامعي والتي تمكنه من القيام بالمهام والمسئوليات التكاملية المنوطة بتربية الأطفال في رياض الأطفال، وذلك يسهم في تقليل الصدمة بين المرحلتين.
.