الدكتور طارق السويدان يوضح الفرق بين «الرعاية» و«التربية».
يقع معظم الآباء والأمهات فى خطإ فادح مع أبنائهم، وهي أنهم لا يستطيعون التفرقة بين «التربية» و «الرعاية».
وبحسب الدكتور طارق السويدان، فى إحدى حلقات برنامجه «علمتني الحياة»، فإن «الرعاية» هى: أن نهتم بشئون الطفل واحتياجاته المعيشية والمادية، وبالتالي فمعظم ما يفعله الأهل مع أبنائهم هو من باب الرعاية لا التربية، وهذه الرعاية من السهل أن يقوم بها آخرين غير الأهل.
وفى محاولة لتصحيح المفهومات، قال د. السويدان: إن التربية عملية تشمل عدة محاور، هى تعديل أو زراعة القناعات، والتى تشمل زراعة العقيدة والقيم وتعديل مفهومه للحياة، ومناقشته حول أهدافه وطموحه فى الحياة، وعدم الاستهانة بكلامه بدعوى صغر سنه.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية قالت أن الأطفال فى سن السابعة يستطيعون أن يميزوا معنى القيادة، وما هي المهارات التي يحتاجها القائد، وبما تفشل القيادة.
وأضاف أن الجزء الثانى من التربية هو تعديل وزراعة القناعات، وفى هذه السن المبكرة نحن نستطيع أن نجعله يحب القراءة ويهتم بالدين والمجاهدين والنهضة والحضارة، وغيرها من المعانى السامية.
وأردف أن الجزء الثالث من معنى التربية هو تعديل وزراعة المهارات بأنواعها المختلفة، خاصة وأن الأطفال يسهل عليهم اكتساب المهارات عن الكبار.
وقال إن الجزء الرابع من معنى التربية هو فن بناء العلاقات والقدرات، وكيف يتعامل مع أبيه وأمه وأهله وأصدقائه وغيرهم، وكيف يكون عنده ثقة بالنفس دون أن يقع فى الغرور.
انقر هنا لمشاهدة الفيديو
.