تنظم اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالتعاون مع كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بدولة المغرب، ندوة دولية حول التربية على الوقاية والسلامة الطرقية بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب، وذلك خلال 16-17 فبراير 2018.
وتناقش الندوة المحاور الآتية: الأسس والمنطلقات النظرية والمفاهيمية في مجال التربية وكيفية أجرأتها وتنزيلها في مجال تلقين مبادئ الوقاية ومقتضيات السلامة الطرقية؛ القضايا والمقاربات الديداكتيكية في مجال التربية الطرقية وآليات تقييمها؛ التكنولوجيات الحديثة والتعليم عن بعد وآفاق استغلالها؛ المقاربات والتجارب الناجحة في مجال التربية على الوقاية والسلامة الطرقية.
تعتبر التربية الطرقية أحد أهم المداخل المتاحة في مواجهة معضلة حوادث السير وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بالنظر إلى المكانة المحورية التي يحتلها العنصر البشري ضمن المنظومة الشاملة للسلامة الطرقية سواء على مستوى العوامل والأسباب أو الركائز المعتمدة من أجل بناء سياسات عمومية فعالة في هذا المجال.
إن التربية التي يراهن عليها في تحسين مستوى السلامة الطرقية لا تقتصر فقط على الإطار المحدود الذي يجعلها رهينة بالفئات العمرية الحديثة السن والتجربة التي تحتاج إلى التوجيه والتقويم في إطار التنشئة الاجتماعية، وإنما تتعداه لتشمل مختلف الفئات العمرية في تعاملها مع المجال الطرقي تكوينا وإرشادا وتوعية حول السلوك السليم المنضبط لقيم ومقتضيات الوقاية والسلامة الطرقية.
وعلى غرار مختلف مجالات الفعل العمومي فإن التدخل في مجال التربية الطرقية يظل رهينا في تحقيق نتائجه وبلوغ غاياته بمدى استناده إلى دراسات وبحوث علمية وأكاديمية رصينة تفكك مختلف الرهانات والإشكالات المعرفية والبيداغوجية المتدخلة في بناء المهارات وتوجيه السلوكات، وتحدد أسس العمل التربوي في أبعاده النفسية والاجتماعية ومستوياته الديداكتيكية والإدراكية-المعرفية.
.