نظمت جمعية (العاصمة الإسماعيلية كفاءات، إبداعات ومبادرات) ندوة عن (العنف في المدرسة.. مسؤولية من؟) بمدينة مكناس بالمغرب، السبت الماضى 16-12-2017، شارك فيها عدد من الفاعلين والمهتمين بالمجال التربوي والحقوقي، ومتخصصون في علم النفس والاجتماع.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات تمثلت في: نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، واعتماد منهجية الإنصات والتواصل بين الأساتذة والتلاميذ، والعمل على إشراك أولياء الأمور من أجل التدرب على أساليب الحوار ومنح الطفل مساحة للتعبير عن رأيه والإنصات إليه.
وأوضح المشاركون فى الندوة أن العنف المدرسي قضية مجتمعية لا يمكن مناقشتها إلا على قاعدة المسؤولية المشتركة لجميع مكونات المجتمع، ومن ثم وجبت معالجته ضمن إطار أعمق من أن يُختزل فيما هو مدرسي على اعتبار حدوثه داخل المؤسسات التعليمية، وبالتالي إيجاد السبل الناجحة للتدخل والوقاية والتصدي لظاهرة العنف بكل أشكاله وأنواعه.
من جانبهم، تطرق المشاركون في الندوة لأسباب هذه الظاهرة من مختلف جوانبها، معززين مداخلاتهم بإحصائيات تثبت مدى خطورة هذه الإشكالية الدخيلة، مجمعين على أن العنف المدرسي مرتبطٌ ارتباط وثيقا بالظروف الاجتماعية والثقافية والنفسية والتربوية، مما يستوجب استحضارها في الوصفة العلاجية لمشكلة العنف المدرسي..
كما دعت التوصيات إلى اتباع سياسة أمنية صارمة في محيط المؤسسات التعليمية، وإحداث وحدات للطب النفسي داخل المؤسسات التربوية، وكذلك وحدات المساعدة الاجتماعية التي تعمل على مواكبة التلاميذ بدقة، ومقاربة وقائية تستحضر واقع التلميذ من أجل تفادي كل مسببات العنف المدرسي.
.