(التربية التكنولوجية وأثرها في الثقافة الناشئة) فى ندوة بالعراق

 

 

عقد المركز الوطني للبحوث والدراسات بالعراق، ندوة حول التربية التكنولوجية وأثرها في الثقافة الناشئة للتكوين المجتمعي الاثنين الماضي، بمشاركة عدد من التربويين.

وأشار د/ محمد صبيح محمود في الندوة التى عُقدت بالجامعة المستنصرية، إلى أن تكنولوجيا التعليم هي مجموعة فرعية من التكنولوجيا التربوية، وهي جزء مهم من نجاح التربية التكنولوجيّة وتعلمها، كونها تهدف إلى صناعة الفرد الفعال والواعي والمؤثّر في مجتمعه وتسعى إلى رفع مستوى عمليّة التعليم التي يتلقاها الفرد في المؤسسات التعليمية وتحسينها.

وأوضح أهمية دور التكنولوجيا في تحقيق الأهداف التربوية الأمر الذي شجع عددًا من المعلمين التكنولوجيين التربويين على إجراء عدد من الدراسات عن فعالية تكنولوجيا التعليم في تحقيق أهداف التربية، فضلا عن دور التكنولوجيا في المنهج والتعليم الذي يشتمل عناصر تتمثل في كل من الأهداف والنشاطات والمعارف وخبرات التعليم والتقويم.

وأضاف أن وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث مكنت البشر من التواصل مع هذا العالم فأصبح جزءا منه، داعيا إلى التعامل مع الواقع واستيعابه والتوافق معه، بمميزاته وعيوبه، وألا يتم تجاهل أهم معطيات العصر.

وتناولت الندوة أهم المخاطر التي تتربص بالأطفال وأهم التأثيرات السلبية التي تكتنف تعامل الأطفال الصغار مع عالم الإنترنت، في ظل غياب الوعي المجتمعي بتأثيراته وتداعياته على سايكولوجية وشخصية الطفل، وتراجع تأثير الأسرة بشكل عام وانحسار دورها في عملية التنشئة الاجتماعية أمام العوامل الأكثر تأثيرًا.

وأكدت أن حماية الطفل مسؤولية أسرية ومجتمعية، ولم تعد قاصرة على مجرد توفير المأكل والملبس والمسكن، أو تقديم خدمات صحية ومادية له، أو مجرد منع الضرر والإيذاء الجسدي، بل هي عملية وقائية، وتحصين نفسي ومعنوي وأخلاقي وإنساني في المقام الأول، بعد أن أصبحت شكوى عالمية تؤرق المجتمع الإنساني بأسره، وأصبحت من أخطر القضايا الشائكة التي تحتاج إلى استراتيجية وثقافة مجتمعية لإنجاحها رغم تأكيد دراسات عديدة في كثير من البلدان أن الآباء والأمهات أنفسهم لا يزالون غير مدركين تماما المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم من عالم الانترنت.

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم