يعدّ تعليق نجمة على (لوحة الشرف) الخاصة بالمدرسة أو كتابة أسماء المتفوقين عليها، هو حلم يسعى إلى تحقيقه أغلب الطلاب، ويدعهم إلى المشاركة بالإجابات الصحيحة داخل صفوفهم والتحضير المسبق للدروس.
وحول أهمية وجود (لوحة الشرف) في الغرفة الصفية، توضح هبة الزعبي المعلمة في إحدى المدارس الخاصة، الآثار الإيجابية الكبيرة لوضعها، مؤكدة أنها تزيد الدافعية عند الطلبة، وتخلق روح التنافسية فيما بينهم، والسعي للأفضل ليكون الطالب جديرا بالتقدير الذي يحصل عليه من خلال النجمة التي يحصل عليها.
فكرة (لوحة الشرف) لا تقتصر على حصول الطالب على نجمة فحسب، وإنما بالجهد الذي يبذله في حصد أكبر عدد من النجوم خلال الفصل الدراسي، ما يجعله محافظا على اجتهاده ودراسته طوال الفصل، وليس لمجرد حصوله على النجمة.
وتقول: «إن فكرة (لوحة الشرف) تناسب الطلبة في المراحل الابتدائية أكثر منها من المراحل التعليمية الأخرى»، لافتة إلى أن الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى ما يشجعهم ويحفزهم على الدراسة بعيدا عن النمطية.
سيرسا قورشا، اختصاصية الطفولة والإرشاد الوالدي، ترى أن التعزيز هو أسلوب قوي جدا ومهم لتعديل سلوك الطفل وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديه، وتجد قورشا أن استخدام أسلوب التحفيز كوضع (لوحة شرف)، مُجْدٍ جدا لتعزيز السلوكيات الإيجابية وتعزيز ثقة الطالب أيضا بنفسه وقدرته على التميز والإبداع، بشرط أن يكون ضمن خطوات معينة.
وتبين ضرورة أن يكون هذا التعزيز محددا بالسلوك الذي قام به الطالب، وأن تكون نبرة صوت المعلم حماسية، وأن يكون عقب السلوك الذي قام به الطالب مباشرة، حتى يتمكن من معرفة أن الفعل الذي قام به هو ما جعله يحصل على هذا التعزيز.
ومن جهته، يجد أخصائي علم النفس التربوي، الدكتور موسى مطارنة، أن هذا البرنامج السلوكي يعزز السلوكيات الإيجابية وينمي قدات التفكير والإبداع عند الأطفال، ويوضح أن برنامج تحسين السلوك أو ما يعرف بلوحة السلوك عمل إيجابي، وبالتالي يخلق نوعا من المنافسة والحافزية بين الطلاب ليحصلوا على التكريم بالنهاية.
ويستخدم هذا البرنامج، بحسب مطارنة، من قبل أخصائيي السلوك رغبة منهم في استخدام الأساليب الإيجابية في تعديل السلوك، وتغيير منهجياتهم العملية في الصفوف تحت إشراف مربي الصف، وإضفاء السلوك الإيجابي وخلق نوع من التنافس الإيجابي والحراك عند الطلاب داخل الغرفة الصفية.
.