أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري التربية وطرق التدريس، أنه بخطوات بسيطة يمكنك الاستمتاع قدر الإمكان بعام دراسي سعيد مهما كانت أعمار أبنائك الطلاب.
كن قدوة: الكتاب هو أهم وسيلة تعليمية في العام الدراسي، فإذا رآك الأبناء تطالع الكتب في أوقات مختلفة سيساعدهم ذلك على تقبل الكتاب كوسيلة للمتعة والتعلم وليس كشيء مفروض ومكروه، والأبناء الأصغر سنا يمكن جذبهم للكتاب بإحضار بعض كتب التلوين المبهجة والقصص لنزرع فيهم قيمة حب الكتب والقراءة والتعلم.
جماليات المدرسة: حدثهم عن الأشياء الجميلة والإيجابية في المدرسة مثل وجود أصدقاء وأوقات للعب ومسابقات ورحلات ومدرسين يحبونهم ويعلمونهم، الحديث الإيجابي وعبارات المرح له أكبر الأثر في أن يحب الأبناء الدراسة بأسلوب سار.
ربط بدء العام الدراسي بأشياء محببة: وتوفير الجو المناسب من احتواء وحب بين أفراد الأسرة ومراعاة الهدوء وعدم إضفاء التوتر على أجواء البيت بحجة بدء الدراسة، بل ربطها بأجواء محببة مثل استخدام إضاءات جديدة مريحة للعين وتجديد أشياء بسيطة في المنزل.
النجاح ليس بتحصيل الدرجات العالية فقط: لابد من إفهام الأبناء في بداية العام أن النجاح ليس بحصاد درجات لكن بالفهم والتدبر وأن هناك فروقا فردية بين الأشخاص تجعل من المستحيل أن يحصل الجميع على المركز الأول.
طرق مبتكرة للاستذكار: شجعهم على إعادة شرح الدرس بالمنزل مثلما شرحه معلمه تماما ليس بهدف التحفيظ لكن بهدف تثبيت المعلومة عن طريق التقليد والتمثيل الذي يحبه الجميع، يمكن أيضا تشجعيهم على تلحين المعلومات وغنائها ليتحول وقت الاستذكار إلى وقت مرح.
لا تنتقد المعلم أمام الأبناء خاصة الصغار: لأن ذلك له أثر سلبي على ثقتهم فيه وفي المدرسة، يمكنك جمع انتقاداتهم أو مشكلاتهم والتوجه بها إلى المسؤولين بالمدرسة لحلها.
تقسيم وتنظيم أوقاتهم: حتى لا يتحول العام الدراسي إلى عام ضغط نفسي وعصبي فالشد والتوتر لا يأتي إلا بنتيجة عكسية، بدلا من ذلك احترم هواياتهم أو نشاطاتهم ولا تحرمهم منها طوال العام الدراسي بل دعهم يستخدمونها كفاصل بين المذاكرة للتشجيع على الاستمرار، ساعدهم في التنظيم المرن الذي يسمح بتلبية كل احتياجاتهم.
أهمية الدراسة: تحدث مع أبنائك عن أهمية الدراسة لتحقيق أهدافهم في المستقبل ولمساعدتهم على الالتحاق بالوظيفة التي يحلمون بها، شاركه بالسؤال حول الأعمال التي يحب امتهانها لتفتح له باب التخيل تشجيعا له على إدراك القيمة الحقيقية للدراسة وهو ما ينساه كثيرون في خضم أعباء العام الدراسي.
الرحلات والمعسكرات المدرسية والجامعية: لا تحرمه من تلك الرحلات مهما كان عددها، ففضلا عن أنها تزيد من ارتباطه بمكان الدراسة وزملائه فإنها تهون العام الدراسي وتخفف من أعبائه، بل حاول أن تضيف عليها رحلات من إعدادك ويستحسن أن تكون ذات فائدة علمية.
تكوين دائرة معارف دراسية: التعرف على أصدقائهم وأهل زملائهم لأن ذلك يتيح لك التعرف على البيئة المحيطة بهم، يمكنك حتى مشاركتهم في الرحلات الدراسية وأيضا استضافة الزملاء وذويهم وتلبية دعواتهم، وكذلك السماح بالاستذكار الجماعي المتبادل فهذا يخلق أجواء سعيدة طوال العام الدراسي.
المشاركة: استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة خاصة في الدراسة، وهذا يتطلب زيادة التقرب من الأبناء لحمايتهم ولتقليل الفجوة فلا عيب أبدا من أن تطلب منهم إطلاعك على بعض التقنيات فهذا يساعد على غرس الثقة في أنفسهم وهي من أهم دعامات النجاح.
الابتعاد عن الأوامر: فالعام الدراسي يفرض عليهم مسؤليات والتزامات ضاغطة يضطرون للاستجابة لها أغلب الوقت، لذا حاول في البيت أن تخلع قناع الأم والأب معظم الوقت وارتد بدلا منه قناع الصديق لتقترب من مستوى تفكيرهم وتتفهم رغباتهم ولتستطيع التخفيف عنهم ولتسمح لنفسك بالرجوع معهم إلى مرحلة الشباب والحيوية فيمتلئ الجميع بالطاقة الإيجابية.
.