إعداد/ عبده مصطفى دسوقي
الأسرة: اللبنة الأولى للمجتمع
الأسرة هي اللبنة الأولى والدّعامة الأساسيّة في بناء المجتمع وصرحه؛ فإذا كانت هذه اللبنة قويّةً كان البناء الذي يقوم عليها قويًّا متماسكًا، وإذا كانت ضَعيفةً تهاوى البناء وسقط مع أوّلِ ريحٍ تصيبه؛ فالمُجتمع يحتوي على مجموعةٍ من الأسر التي ترتبط مع بعضها برِباط المحبة: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ» (الأعراف:189).
فالأسرة هي أوّل وسطٍ طبيعي للفرد، يعيش فيه بشكلٍ جماعي، وتعتمد على مَجموعة من المُصطلحات والمفاهيم التي يتّفق عليها العقل الجماعي، وقواعدها ومبادئها تختارها المجتمعات.
كما أنها إحدى مؤسّسات التنمية الاجتماعية، وذلك لأنّ شخصيّة الفرد تتكوّن في هذه المؤسسة، وتُسهم في بناء أفراد أسوياء أقوياء، ويظهر ذلك من خلال السلوك السوي الذي ينتهجونه، والدور الإيجابي لهم في الحياة.
وللتنشئة الأسرية دورٌ كبيرٌ في تنمية وتطوُّر القيم الاجتماعيّة لدى أفراد الأسرة، وخصوصًا الأطفال منهم؛ حيث تقوم الأسرة بدَورٍ فعّال في تشكيل شخصيّة الأبناء المتكاملة، وذلك في مَجال تنمية القيم الاجتماعيّة لديهم، لما لها من أهميّة كبيرة، وتأثير بالغ على سلوكهم، وما يترتّب على هذا السلوك من آثار تنعكس على الأسرة بشكلٍ خاص، والمُجتمع بشكلٍ عام، إيجابًا أو سلبًا.
وتُبنى الأسرة على أوضاع ومتطلبات عديدة يقرها المجتمع ويعترف بها؛ فالعلاقة الزوجية التي هي أساس الأسرة ومحورها تقوم على مصطلح الزواج الذي يقرُّه المجتمع ويؤكده.
أهمية الأسرة في المجتمع:
للأسرة أهمية بالغة وقصوى؛ وذلك لأنها أول نظام اجتماعي عرفه الإنسان له خصائصه ووظائفه التي تؤثر في المجتمع ويؤثر هو بدوره فيها وفي نظمها، وهي في تفاعل مستمر مع النظم الاجتماعية المختلفة.
ولقد حث الدين الإسلامي على أهمية الزواج من أجل ذلك الهدف الشديد الأهمية وهو تكوين الأسرة والحفاظ على وجود الجنس البشري، وإنتاج مجموعة من الأفراد الصالحين والذين لديهم القدرة على الإنتاج والمساهمة بكل إيجابية في تغيير المجتمع نحو الأفضل وذلك من حيث المفاهيم والعادات وطرق الحياة وعوامل التعايش السليمة وتحقيق تلك التنمية المستدامة.
وتقوم الأسرة بتطبيع الفرد في اتجاهاته وميوله، وتميز شخصيته، وتحدد تصرفاته العامة، وهي أول من يعرفه بدينه وعادات مجتمعه ولغة وطنه ومكتسباته وثقافته وخيراته وحضارته، وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها.. كما تُكوِّن أفكاره الأولى وتعلمه كيفية التفاعل الاجتماعي وتدربهم على الحياة الاجتماعية، يقول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
كما أن للأب وللأم دور مهم في غرس الفضائل والشمائل والصفات الحسنة عند الأبناء حتى ينشأ هؤلاء الأبناء وهم في صحة نفسية وجسدية واجتماعية وأخلاقية.. وعندما تقدم الأسرة أبناء بهذه المواصفات فإنما هي تقدم وتسدي للمجتمع أهم خدمة وأهم شيء؛ فلولا الأفراد الأصحاء بدنيا وعقليا واجتماعيا ودينيا وأخلاقيا لما نهض المجتمع ولما أصبح مجتمعا قويا منتجا معتمدا على سواعد أبنائه وقدراتهم.
كما تقوم الأسرةُ على تحقيق المودة والرحمة لإقامة المجتمع والأفراد المتماسكين ذوي الفضل؛ قال الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الروم: 21).
ففي الأسرة يجد الأولادُ الراحةَ الحقيقية، ويَنعمون بالرحمة والمودة منذ الصغر في ظلِّ الوالدين، مما يؤدي هذا إلى لينِ جانب الأولاد، والتواضع لهما بتذللٍ وخضوع، والدعاء لهما بالرحمة؛ لإحسانهما في تربيتهم في الصِّغر.
عوامل نجاح الأسرة:
عَالَج أكثر عُلماء الاجتماع المُهتمّين بقَضايا الأسرة وشؤونها أهمّ المشكلات التي تواجه الأسرة، والتي تؤدّي فيما بعد إلى فشلها وانهيارها، أمّا عوامل نجاحها وسعادتها فلم يبحث بها إلّا القليل منهم، رغم أهميّتها وضروريتها؛ فعوامل نجاحها لها الكثير من الأهمية؛ فهي تُبيّن للناس كيفيّة المُحافظة على أسرهم، وكيفيّة إصلاح مشاكلهم، والخروج من أزَماتهم بشكلٍ ناجح. ومنها:
1- الالتزام بالمسئوليات
لابد أن يستشعر كل فرد مسئوليته نحو أسرته فكل فرد راع في الأسرة ومسئول عن رعيته، وذلك بما لا يتعارض مع الحرية الفردية في حدود الالتزامات السرية وما يتفق مع شريعة الإسلام.
2- التواصل الإيجابي
لابد من وجود عناصر مشتركة بين أفراد الأسرة الواحدة وذلك مما يجعلها قوية متماسكة لا تؤثر فيها المتغيرات والمستجدات التي تحدث في المجتمع وتظل أسرة متماسكة لا يعتريها الضعف والشقاق والخلاف والفرقة، ولابد من احترام كل فرد في الأسرة للباقين وإعطاءه حرية القرار والرأي دون إقصاء، فلابد لجميع أفراد الأسرة أن يلتقوا في قواسم مشتركة يحيط بها المحبة.
3- القدرة على مواجهة الضغوط النفسية
الضغوط النفسية والأزمات شيء طبيعي في حياة المجتمعات والأسر والأسرة السعيدة هي التي تستطيع التغلب على مشاكلها وحلها في إطار أسري متكاتف يشع من جوانبه روح التكامل والتضافر والسعي لحل المشكلات في إطار جماعي يمتاز بالشورى.
4- التوافق الروحي
إن الله جعل المودة والرحمة والسكينة قواسم مشتركة بين الزوج والزوجة ومن ثم بين الأبناء ولذا لابد من نجاح الأسرة أن تتوافق القيم الروحية وتسود الأخلاق الطيبة لتُثبت أنَّ التّرابط القائم بينهم ليس ترابطًا ماديًا فقط وإنما تجاوز ذلك إلى ما هو أكبر وهو الترابط الروحي والمعنوي؛ فهم يَشتركون في أهدافٍ واحدة ومَبادئ واحدة.
أثر غياب الزوج على الزوجة والأولاد
تتعدد أسباب غياب الزوج عن منزله ومنها ما هو بسبب السفر للبحث عن مصدر الرزق في بلد آخر أو للدراسة تاركا زوجته وأولاده، ومنها الخروج مجاهدا في سبيل الله ورفع كلمة الحق، ومنها الحبس وتقييد الحريات والاعتقال، ومنها الموت وغيرها من الأسباب التي تجعل الزوج والأب يتغيب عن منزله ولكل حالة ظروفها، ومن أشكال غياب الزوج:
أ- الغياب لظروف السفر
كثير من الأزواج تضطرهم الحياة للبحث عن مصدر للدخل بعيدا عن وطنه الأصلي والذي يوجد فيه أهله وأولاده بسبب ضيق الرزق وعدم توفره، أو لعوامل تحول بينه وبين جنى الرزق في وطنه، فيضطر للسفر. أو يسافر من أجل إتمام دراسته، وبلاشك لا شيء مثل الغربة في قسوة آثارها النفسية والاجتماعية. قد يكون الزوج مضطرا للسفر سواء للعمل أو للتعلم.
وكثير من الأزواج حينما يسافرون يصعب عليهم استصحاب زوجته وأبناءه لضيق ذات اليد أو لظروف البلد التى سافر لها، ومن ثم يهجرها فوق العام لانشغاله بمجالات العمل التى يعمل فيها والتى في الغالب تستنزف جل وقته هناك حتى يستطيع توفير المال لنفسه، وأهله فتراه يعمل ساعات طويلة وفوق طاقته مما يعرضه للغياب فترات طويلة عن زوجته وأبنائه.
ب- الاعتقال أو الغياب القسري
يتعرض بعض الشرفاء وأصحاب المبادئ في كثير من البلاد للمحن والابتلاءات من الأنظمة الاستبدادية، ولذا تجد الآلاف يزج بهم في السجون لفترات طويلة دون ذنب أو جريرة وإن كان هذا يسبب ألم في قلب الزوج والزوجة والأولاد لكنه أمر اضطر له كل واحد، وهذه الحالة تختلف عن سابقتها لكونه أن المعتقل لا يملك من أمره شئ بخلاف المسافر باستطاعته قطع السفر والعودة، هذا بخلاف المعاناة النفسية التي يعيش فيها الزوج والزوجة والأولاد والتضييق عليهم من قبل التابعين للسلطة، والتعنت معم أثناء الزيارات، والتفتيش السيئ وسوء المعاملة، وحجزهم ساعات طويلة حتى تتم الزيارة، ومنع التواصل المباشر بين الزوج والزوجة إلا من خلال زيارة قصيرة أسبوعية أو شهرية بل من الممكن حرمانهم من الزيارة، ناهيك عن عدم استطاعتهم حل المشاكل التي يقع فيها الأولاد والزوجة أثناء الزيارة... ولهذا العنصر لابد من رعاية واهتمام خاص سواء من قبل الزوج أو الأهل والأصدقاء، وإن كان في هذه الحالة يربط الله على قلوب الجميع بالصبر والرضا وهذا فضل لا يتوفر فيما سواه، لكن إن أحسن الطرفان العلاقة مع الله ورضوا بقدره.
جـ- المجاهد في سبيل الله
كتب الله سبحانه الجهاد على أمة الإسلام لدفع الضرر عن أوطانهم ودينهم وصد المعتدين الذين يريدون سوءا بالأمة.
والجهاد فرض عين على الأمة إذا هوجمت من قبل المعتدين ويصبح فرض كفاية في حالة السلم يقوم به البعض.
وفي هذه الحالة ربما يغيب الزوج عن زوجته فترات طويلة فقد كان المجاهد يخرج للجهاد في أوطان أخرى –وإن كان في عصرنا الحالى لا يحدث لانشغال كل واحد بما يجرى في وطنه- لكن إن كان المجاهد لازم عليه أن يضع معايير زمنية يسارع في العودة لزوجته، ولنا في قصة عمر بن الخطاب حينما كان يتفقد حال رعيته فاسترعى سمعه صوت امرأة سكبت كل عواطفها في بيت من الشعر قائله:
تطاول هذا الليل وأسود جانبه وأرقني أن لا حبيب ألاعبه
فــوالله لــولا الله لا رب غـيـرهُ لحراك من هذا السرير جوانبهُ
ولكن تقوى الله عن ذا تصدني وحفظاً لبعلي أن تنـال مراكبـهُ
ولما سمع عمر ما تقوله هذه المرأة، قال في نفسه يرحمك الله، وذهب لحفصة وسألها عن مدة غياب الزوج عن زوجته التي من الأفضل أن لا يتعداها، قالت له أربعة أشهر، فأرسل الخليفة الثاني لزوج هذه المرأة أن يحضر لأهله، وأمر أن لا يغيب الزوج عن زوجته أكثر من أربعة أشهر.
وتشير الدراسات النفسية كافة إلى أهمية دور الأب في حياة أبنائه، والتي لا يمكن أن تقتصر على المسؤولية المادية. فوجود الأب في حياة أطفاله ركيزة مهمة من ركائز تطورهم ونموهم النفسي والاجتماعي، وقد يترك غياب الأب آثارا نفسية مزمنة صعبة الشفاء عند أطفاله. بالإضافة لما يحمله من ضغوط على كاهل الزوجة التي يصبح عليها القيام بدوري الأب والأم سويا، إضافة إلى افتقادها الدعم والإحساس بالشراكة وعدم تلبية احتياجاتها النفسية والجسدية نتيجة غياب الزوج.
ينتج عن غياب الزوج لأي ظرف ما يلي:
- الحرمان الجسدي: غرس الله سبحانه الفطرة في كل إنسان ومنها الزواج الطبيعي وإشباع الغريزة الجسدية في إطارها الطبيعي، وهي التي ينتج عنها استقرار القلوب والنفس وتجعل الإنسان قادرًا على العطاء دون توتر وفي حالة عدم إشباعها يؤدي لاضطراب الجسد والعقل وزيادة الشرود والبحث عن إشباعها حتى ولو بالحرام إلا ما رحم الله.
- حدوث فجوة بين مفاهيمه ومفاهيم زوجته وأبناءه نظرًا لاختلاف البيئة التي عاش فيها كل منهما.
- الفقدان العاطفي: فحين يعود هذا الزوج المسافر في إجازة أو يعود بشكل نهائي يشعر بغربة شديدة مع زوجته وأبنائه لأنه مختلف عنهم في كل شيء ولأنهم رتبوا حياتهم لسنوات طويلة بطريقتهم الخاصة بعيدًا عن تدخله.
- الشعور بالعزلة: في ظل غياب الزوج أو الأب تشعر الزوجة بالعزلة فلا تحب الاحتكاك بأحد قد يؤثر على أعصابها أو نفسيتها ولذا تهرب من الجميع وتعيش حياتها في عزلة وهربا من نظرات الناس.
- الرجولة والخشونة: وما يتبع ذلك من ضعف المشاعر أو تشوهها أو تحولها إلى أعراض نفسية أو جسدية، وذلك لمواجهة ضغوط المجتمع، وأيضًا لإحكام السيطرة على الأبناء خاصة الذكور في مرحلة المراهقة وفقد الكثير من حنان الأمومة ورقتها بسبب الانشغال بالمسئوليات والخوف على الأبناء، كل ذلك بسبب لعب دور الأب والأم معًا.
- سهولة الوقوع في الشبهات أو المحرمات: ويساعد على ذلك الإحساس بالوحدة والفراغ العاطفي، وغياب الرقابة الأسرية والاجتماعية على السلوك.
- الاكتئاب النفسي والعصبية الشديدة فكثيرا ما تصاب أغلب الأمهات في حالة غياب الزوج بالعصبية الشديدة والتوتر والانفعال الزائد حتى على أبسط الأسباب، ويعاني البعض من إسقاط العصبية على الأطفال فتصبح الأم عنيفة مع أبنائها.
- ضعف الصلة بين الأب وأبنائه: ويحدث هذا عادة عندما تطول مدة سفر الأب، فتضعف الصلة بينهم، ويصل الأمر ببعض الآباء ﻷن يصبحوا مجرد اسم في شهادات ميلاد أبنائهم لا يعرفونهم حقا.
- هوس الشراء: يحاول بعض الآباء تعويض غيابهم عن طريق إغداق الأموال على الأبناء على سبيل التعويض المادي، فيصاب بعض الأبناء بهوس الشراء، مما يؤدي لحدوث خلل في قدرتهم على إدارة مواردهم المالية فيما بعد.
- التدليل المفرط أو القسوة المفرطة، فبعض الأمهات تفرط في تدليل الأبناء ظنًا منهن أنهن يقمن بتعويض غياب الأب عن حياتهم، والبعض على العكس يتعاملن مع الأبناء بقسوة مفرطة كي لا يفسدهم غياب الأب.
- الجفاء: إن غياب الأب لأي سبب من الأسباب، يُضعف الجانب العاطفي الأبوي لدى الأطفال، وهو ما قد يؤدي إلى انعدام الحنان والمحبة بين الأب وأبنائه، وبالتالي إلى حدوث اضطرابات نفسية عند الأبناء، لافتقارهم وجود القدوة والسند والقوة في المنزل.
العلاج والتغلب على هذه الآثار:
- ترقيه الجوانب الإيمانية لدى الزوجة والأبناء.
- إشغال وقت فراغهم بالأعمال الإيمانية والترفيهية.
- تعدد الزيارات والسؤال الدائم عليهم من قبل الأهل والجيران والأصدقاء وتلبية احتياجاتهم والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم وما يعانون منه.
- الاتصال الدائم -إن تيسر- بين الزوج والزوجة والحديث معها بالكلام الذي يشبع جانبها الروحي والعاطفي خاصة مع توفر التقنيات الحديثة ولذا لابد أن يدبر الزوج وقتا كافيا ليتحدث فيه مع زوجته وأبنائه بصورة شبه يومية لكي يكون على صلة بهم لا تنقطع ولكيلا يشعروا بغيابه عنهم ولا يعتادوه.
- الاستماع الجيد من الزوج لزوجته في المشاكل التي توجهها وإيجاد آليةٍ للحلول معها ووضع أطر للتعامل مع المشاكل خاصة التي تتعلق بالأولاد.
- عدم إشعارهم بالنقص المادي الذي يسبب ضغطًا نفسيًا عليهم مما يضطرهم للهروب إلى الأعمال المحرمة التي تخالف الشرع، فيجب على الزوج أو من ينوب عنه رعاية ذلك.
- تبادل الزيارات إن تيسر الأمر وعدم وصل السفر لمدة طويلة، فلا شيء يوازي إحساس المرأة أو الرجل عندما يكونان سويًّا.
- الخروج وتغيير الأماكن وفق الشرع فخروج المرأة من منزلها وقيامها ببعض النشاطات على اختلاف أنواعها (بدنيّة- مهنيّة- ثقافيّة...) يخفّف من شعورها بالفراغ والوحدة.
- الانفتاح وعدم الانطوائية: فبعض النساء تشعر بالخوف بعد غياب الأزواج فيقمن بالانعزال وإغلاق العالم على أنفسهن وعلى الأبناء وتجنب الاختلاط بالآخرين. سيزيد هذا من توترك وسيؤدي إلى انعزال أبنائك وإصابتهم بالانطواء والتأثير على مهاراتهم الاجتماعية. قومي بإيجاد دائرة دعم ممن تثقين بهم من الأقارب والأصدقاء، وشجعي أطفالك على خلق صداقات وعلاقات في أطر صحية، ولا تقومي بعزلهم عن الآخرين.
- الطلاق: في حالة عدم تحمل الزوجة لهذا الوضع وخوفها من الوقوع في المحرمات وفي حالة عدم مقدرة الزوج اصطحابها يفضل لهما أن يتفرقا ويبحث كل فرد عما يغنيه ولا يغضب ربه.
للمزيد:
1- "الأسرة وصحتها النفسية (المقومات- الديناميات- العمليات)" مصطفى حجازي، المركز الثقافي العربي بيروت لبنان، طـ 1، 2015م.
2- محمود محمد الجوهري، ومحمد خيال، الأخوات المسلمات وبناء الأسرة القرآنية، الإسكندرية، دار الدعوة للطباعة.
3- تاريخ قسم الأخوات في جماعة الإخوان المسلمين وتطوره، عبده مصطفى دسوقي، دار اقرأ للنشر والتوزيع، 2011م.
4- حسين محمد يوسف، أهداف الأسرة في الإسلام والتيارات المضادة، القاهرة، دار الاعتصام، ط2 سنة 1398 هـ.
.