أكدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يمارسون الحوار الأسري في البيت يتمتعون بدرجة عالية من سمو الذات والاستقرار النفسي والشخصية السوية نفسيا واجتماعيا.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان " الحوار الأسري وعلاقته بسمو الذات لدي تلاميذ الصف السادس الابتدائي" أن الذكور يتساوون مع الإناث في تحقيق سمو الذات نتيجة الحوار الأسري، وأن مشاركة الاطفال في سن المرحلة الإبتدائية في الحوار والمناقشات لا يقل أهمية عن تلبية احتياجاتهم البيولوجية من طعام وشراب وغيرها من الاحتياجات.
وأشارت الباحثتان: د.عفراء ابراهيم العبيدي، وإقبال حسين الجبوري بجامعة بغداد خلال البحث أن سمو الذات يمثل أحد التغيرات المهمة في الشخصية، وسمو الانسان ورقيه ينتج من توجيه قواه النفسية الي الخير المطلق الذي يجعل منه انسانا نقيا وصافيا ومتواضعا.
وأضافا أن النقاء الفكري يقود الإنسان إلي سمو عقلي عظيم بتطوير الطاقة البيولوجية إلي الطاقة الروحية العظيمة (سمو الذات ) تلك الطاقة السامية التي يحتاجها للسيطرة علي انفعالاته والتي تضع نهاية للقلق القلق الذي أصبح ظاهرة اجتماعية تتغلغل في حياة الانسان وتجعل منه كائنا يهتم بتحقيق وجوده المادي الظاهري فقط.
وأوصت الدراسة التي نشرت بالعدد الأخير بمجلة البحوث التربوية والنفسية بضرورة العمل على زيادة الاهتمام بالتثقيف والتوعية الأسرية والمدرسية على أهمية الحوار الأسري والتأكيد على دوره في بناء الشخصية السليمة للأبناءء، وذلك من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية.
وأكدت على أهمية استمرارية الأهل بالاهتمام بتنمية البعد السامي للفرد (سمو الذات) لكي تكون الأسرة المصدر الرئيسي لإكساب فضائل سمو الذات للأبناء، إضافة إلى عمل ورش عمل وحلقات دراسية وتدريبية للتلاميذ للتحلي بالفضائل وسمو الذات، وإغناء المكتبات المدرسية بالمنشورات المتنوعة والمصورة التي تبين أهمية الحوار الأسري وسمو الذات.
.