"الأزمة الأخلاقية في الفكر المعاصر" مؤتمر لتعديل مسار الانحراف العلمي

رغم التطور العلمي والفكري الرهيب في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين إلا أن ذلك لم يحقق السعادة للبشرية بل أوصل كثير من المجتمعات المتقدمة إلى يعيش الإنسان المعاصر حالة من السأم والضجر والقلق نتيجة "تناقض حدود التطور العلمي".

وبسبب انتقال الإنسان من مرحلة تفسير الطبيعة إلى مرحلة إنتاجها فقد ظهر التناقض الحاد بين تقدم علمي مذهل وتدهور أخلاقي فادح، فبدلا من أن يتجه العقل العلمي في القرن الواحد والعشرين إلى استكمال إنسانية الإنسان تقهقر وتحول إلى مجرد ذكاء تحايلي وأصبح الإنسان في المجتمع الصناعي الحديث والمعاصر يتحايل على نفسه بإجراء تلك الحسابات الرياضية التجريدية من أجل الهيمنة على الطبيعة، وهو لا يدرك أن الطريق الذي يسلكه إلى “القمة” سيؤدي به إلى النكوص نتيجة انفصال العقل عن القلب.

ومن هنا تأتي أهمية دراسة "الأزمـة الأخلاقيـة في الفـكر المعـاصر" وبحث الأسباب التي أدت إلى انحراف العلم في القرن العشرين عن هدفه الأصيل وفي الأمراض التي أدخلتها الإيديولوجية التكنوقراطية إلى المجتمع الإنساني، إضافة إلى البحث عن الحلول التي من شأنها أن تساعد الإنسان الصناعي المعاصر على تجاوز أزمة العقل التقني الأداتي الناتجة عن انفصال النظرية عن الممارسة.

ولذا تعقد جامعة كولتورن بتركيا مؤتمرها هذا العام في 24 أكتـوبر القادم تحت عنوان "الملتـقى الوطـني حــول الأزمـة الأخلاقيـة في الفـكر المعـاصر".

 ويناقش المؤتمر عدة محاور منها: مستــقبل الإنســان في ظل التقنــية الحيـــوية، أيديولوجيـا التكنوقراطية ووهــم الفردوس الأرضي، حقــوق الإنسـان في ظل المجتمـع العـالمي، أخلاقيــات التواصـل كفلســفة عقـــلانية.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم