خير الناس من كان خيره لأهله، يقوم على راحتهم، ويقدم لهم الحب والوفاء والصدق في المعاملة، فحب الزوجة يجعل البيت قائما على الهدوء والسكينة والطمأنينه.
تزوج الأستاذ مصطفي مشهور في عام 1945م، من ابنة عمه زبيدة عبد الحليم مشهور، وكان أول حديث بينهم كما يقول الأستاذ مصطفي، أنه أخبرها: إن زوجتي الأولى هي (الدعوة) وأنت الزوجة الثانية، فلا تغاري منها إذا تأخرت أو شغلتُ بسببها عنك. فكان جواب زوجته: وأنا خادمتها.
وقد كان زواجًا مباركًا موفقًا، وعهدًا موثقًا، ووفاء متصلًا حتى الممات. ظلت الزوجة الصالحة وفية لزوجها ودعوتها حتى توفاها الله في 2 أكتوبر 1997م.
يقول أحد الأصدقاء ذهبت مع بعض الإخوة إلى بلدة الأستاذ مصطفى نعزيه في زوجته الفاضلة عليهما رحمة الله فوجدناه متأثرًا جدًا ولكنه متماسك وقور كريم فقص لنا أنها كانت صالحة وأنها رأت في المنام زوج ابنتها -وكان قد توفي قبلها بوقت قصير- وأولت الرؤيا بأنها ستلحق به قريبًا، وقد تحققت الرؤية وذهبت إليه عند خالقهما سبحانه وتعالى، أسكنهم الله عز وجل فسيح جناته .
.