نحو الأسرة الربانية
خطوات عملية نحو الأسرة الربانية
أ. د. صلاح سلطان - فك الله بالعز أسره وإخوانه جميعا
1- ينبغي على رب الأسرة أن يحافظ على برنامج يربطه بربه، ويشرك معه أولاده وزوجته. وهذا برنامج عملي يمكن لكل أسرة أن تزيد عليه أو تعدل فيه بما يتناسب مع ظروفها؛ ونسأل الله تعالى أن يكون ذلك عونا على إصلاح بيوتنا ومجتمعنا ظاهرا وباطنا:
- الصلاة في المسجد مع الأولاد ما أمكن، فهي تورث الخشية من الله تعالى، وتطرد وساوس الشياطين عن الأسرة.
- صلاة الجماعة في البيت، إذا فاتتك صلاة الجماعة في المسجد، خاصة صلاة الفجر للأسرة كلها.
- أن يقرأ كل زوج ربع حزب من القرآن على زوجته، وتقرأ هي عليه مثله يوميا، هذا مع المحافظة على الورد القرآني اليومي.
- أن يكون هناك جهد واضح في تحفيظ الأولاد القرآن في البيت، وتأتي المساعدة من الآخرين.
- صلاة الضحى وتذكير الزوج والأولاد بها قبل الخروج للعمل.
- صيام يوم كلَّ شهر ويفطر الزوجان والأولاد معا ما أمكن.
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء والطعام والشراب والنوم والخروج والدخول.
- المحافظة – ما أمكن – على الطهارة فهي نصف الإيمان.
- الارتقاء بمستوى الحوار والحديث والنداء بين الزوج وزوجته والأولاد.
- التزام الصدق في الحديث بين الزوجين والأولاد والزوار والأقارب، حتى نغرس فيهم الشمائل الراقية.
2- أن تتسم علاقاتنا الاجتماعية بالقوة والسمو في التعامل حتى يكتسب الأولاد حب الآخرين تلقائيا مع تجنب الغيبة والنميمة وذكر المعايب للآخرين، حتى لا يورث ذلك الأولاد حقدا وحسدا وتوجسا من الناس ونفاقا في التعامل معهم.
- أن نحرص على ربط الأسرة بمناشط المساجد والمراكز الإسلامية؛ لتوريث القيم الخلقية بطريقة تلقائية.
- أن نرشّد بكل دقة تعامل الأسرة كلها مع التلفزيون (أو الهواتف المحمولة).
- أن نستحث الأولاد على بر الوالدين، والسؤال عن الأقارب، وصلة الأرحام، واحترام الكبير، والرحمة بالصغير، والرفق بكل كائن حي.
- لا بد لك أيها الأب من إيجاد وقت كاف للتسلية المباحة، والخروج إلى الحدائق، واللعب مع الأولاد مهما كان سنك، حتى تكسب صداقة الأولاد.
- لا بد من مراعاة تقدم سن الأولاد لتغيير أسلوب التعامل وفق السن، ودفع الولد نحو تحمل المسئولية، وتقدير إنجازاته مهما كانت محدودة، ونصحه في خلوة وليس أمام الآخرين ولو كانوا إخوانه أو أخواته، حتى يخرج حرا كريما أبيا ومبادرا إلى الخير.
- إشراك الأولاد في أعمال البيت والقرارات الخاصة بالأسرة وتدريبهم على تحمل مسئولية الإنفاق، وتوجيه أوقات وموارد الأسرة، بحيث يشعر الأولاد بأنهم جزءٌ حقيقيّ من كيان الأسرة يشارك في قراراتها، ويتحمس لتوجهاتها.
- الحرص من جانب الأب على جلسة يومية مع الأبناء – خاصة إذا كانوا في المدارس العامة – للوقوف على أهم الانطباعات التي خرجوا بها من يومهم الدراسي وإلقاء الضوء الإسلامي على القضايا التي تؤثر في تربية أبنائه.. وربما يحتاج للاتصال بإدارة المدرسة لتنبيههم إلى مراعاة أسسنا الدينية في بعض الأنشطة المعارضة لقيمنا مع التذكير المستمر للأبناء بمقوماتنا الدينية.
- توفير المادة الإعلامية الإسلامية بما يمثل بديلا إسلاميا للوقت المتاح للأطفال.. ويراعي اختيار المادة المشوقة والمناسبة لعمر الأولاد.
- الزيارات للأسر المسلمة وتوفير جو الصداقات للأبناء.. فإننا إن لم نوفر لهم الصديق الصالح فسيتجهون إلى الصديق المتاح وقد يكون غير صالح، والمرء على دين خليله.
والله أكبر ولله الحمد".
اللهم نسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد
.
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ