من مميزات التعليم باللعب أنها تعمل على إثارة المتعلم بشكل يدفعه للمشاركة الفعالة بالدرس وأيضًا تعمل على تحفيز طاقاته، كي يواصل العمل مع البرنامج المقدم له من الوسائل التعليمية. يستطيع المتعلم من خلال هذه الوسائل التغلب على الملل. ورغم ذلك فإنه لا يمكننا القول بشكل جازم بأن التعلم باللعب ليس به عيوب، وإنما يمكننا القول بأن المميزات والفوائد أكثر كثيرًا من العيوب، حيث إن العيوب المتواجدة قليلة ومن بينها: أن المعلمين في طرق تدريسهم اعتادوا على الطرق القديمة، ولكنهم لم يعتادوا على مثل هذه النوعية من التعليم وهو التعليم باللعب، لذا تنقص لديهم الخبرة بالأساليب الحديث للتعليم، وبذلك لا يستطيعون إدارة هذه النوعية من التعليم بالكفاءة المطلوبة بالإضافة إلى أن هذه الطرق الحديث تزيد من المسؤولية على عاتقهم إذ يستغرق المعلم وقتا كبير في التحضير والإعداد كما أن الطالب أيضًا قد يعجز عن التفكير والتحليل والبحث الإبداعي، لأنه غير معتاد على التعلم بهذه الأساليب!
أما اللعب العادي والذي له أيضا أبعاد تعليمية بعيدة المدى فقد أثبتت النظريات التربوية الحديثة أن اللعب بمفهومه العادي لم يعد نقيضا للجد والاجتهاد، وليس عائقا لمسيرة العملية التعليمية، ومن هنا كانت التوجيهات التربوية الحديثة للمعلمين وأولياء الأمور لتفهم إمكانية استثمارها تربويا في زيادة حصيلة الطفل العلمية، ورفع كفاءته المهارية، وتوجيه قدرته الإبداعية.
وفي أواخر القرن التاسع عشر ظهرت العديد من النظريات التي تقول إن اللعب ظاهرة سلوكية تسود عالم الكائنات الحية، وتمتاز بها الفقاريات العليا لاسيما الإنسان، ومن هنا فإن اللعب ليس قاصرا على البشر، فغالبية الثدييات تلعب مثلما تلعب طيور كثيرة، وصغار الإناث تلعب دور الأم مع أطفال من النوع نفسه، وتتعلم بذلك كيف تتعامل مع أطفال القردة، وهذه المعارف يمكن أن تكون حيوية حين تكبر وتنجب أطفالا.
.