​​​​​​​كشف تقرير التغذية العالمي أن كل دول العالم تقريبا تعاني من مشكلات غذائية خطيرة، إما بسبب الإفراط في تناول الطعام مما يؤدي إلى السمنة أو نقص الغذاء مما يؤدي إلى سوء التغذية.

وكشف التقرير أن ملياري شخص من سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة يعانون الآن من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك بسبب الإفراط في تناول الطعام، والذي يؤدي لمشكلات جمة للناس من جميع الأعمار في مختلف أنحاء العالم.

وقال التقرير الذى نشره موقع الشرق الأوسط: إن ما يربو على 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون التقزم بسبب سوء التغذية وإن 52 مليونا يعانون الهزال وهو ما يعني أن أوزانهم لا تتناسب مع أطوالهم.

وفي أميركا الشمالية يعاني ثلث الرجال والنساء من السمنة.

وفي مختلف أنحاء العالم يعاني ما لا يقل عن 41 مليون طفل دون سن الخامسة من زيادة الوزن وفي أفريقيا بمفردها ثمة نحو 10 ملايين طفل يعانون من زيادة الوزن.

وقالت جيسيكا فانزو، الأستاذة بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، التي شاركت في قيادة فريق الباحثين الذي أعد تقرير التغذية العالمي «تاريخيا، كان ينظر إلى فقر الدم (الأنيميا) لدى الأم وسوء التغذية لدى الطفل على أنهما مشكلتان منفصلتان عن السمنة والأمراض غير المعدية».

وأضافت: «الحقيقة هي أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا وتدفعها أوجه عدم المساواة في كل مكان بالعالم ولهذا السبب يتعين على الحكومات أن تعالجها بشكل كلي لا كمشكلات مستقلة».

وقال التقرير إن تمويل الجهات المانحة للتغذية زاد نحو اثنين في المائة فقط ليصل إلى 867 مليون دولار في عام 2015. وأضاف أن التمويل يحتاج إلى زيادة هائلة ودعا إلى زيادة الاستثمار العالمي في التغذية لثلاثة أمثاله- أي إلى 70 مليار دولار على مدى عشر سنوات.