الحج

استراتيجيات تربوية للتعامل مع الأطفال بالحجر الصحي

استراتيجيات تربوية للتعامل مع الأطفال بالحجر الصحي

أدى جلوس الأطفال في المنزل خلال فترة الحجر الصحي وتوقف المدارس، إلى بحث الآباء والأمهات عن طرق واستراتيجيات للتعامل معهم خلال هذه الفترة، من أجل الاستفادة منها من جهة، والحفاظ على نفسية الأطفال من جهة ثانية.

ونقلت الأناضول عن الدكتور فواز العواد، أستاذ التربية وعلم النفس، قوله بوجود عدة استراتيجيات تربوية يتحتم على الوالدين العمل بها في التعامل مع أبنائهم في فترة الحجر المنزلي والذي يتبعه إجازة صيفية مع إمكانيات تنقل وسياحة أقل !

ومن هذه الاستراتيجيات:

  • الخطة المسبقة: لا يمكن أن تستقيم الحياة الأسرية بدون تنظيم وتخطيط صحيحين، لذا يطالب الآباء بأن يخططوا لكيفية تنظيم حياة أبنائهم، من خلال تحديد توزيع الأوقات بين التعلم واللهو وممارسة النشاطات وغيرها، ومن الجيد أن تكون الخطة بالتشاور مع الأبناء، وجعلهم جزءًا من القرار الناظم لنشاطاتهم.
  • المحبة بلا حدود: أهم ما يحتاجه الأطفال في حياتهم هو الحب غير المشروط من آبائهم، وعلى قدر ما يعطيهم الآباء من حب تكون النتيجة شعور الأبناء بالأمان والسعادة والقدرة على الإبداع والانطلاق؛ فالتربية عملية مستمرة تسقى بماء الحب، وهنا في هذه الظروف ننصح الآباء بالتعبير عن حبهم لأبنائهم وليجعلوا لسانهم كريما بألفاظ الحب لهم.
  • الحوار دائما: الحوار لا ينتقص من رجولة الآباء ومكانة الأمهات، بل هو أسلوب تربوي صحي ينمي عند الأبناء شعورهم بذواتهم فيزيدهم ثقة بأنفسهم واحترامهم لقيمة الحوار في الحياة.
  •  لا لإدمان الأجهزة الإلكترونية: أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءا من حياة الأبناء اليوم، وتعد من أخطر ما ابتلي به الجيل الحديث، حيث التنقل طول الوقت بين الألعاب، ووَهْم الفوز ونشوته بمردود معرفي ونفسي مقداره صفر.

- لتكن الأجهزة الذكية ضمن خطة منظمة يتم استخدامها تحت إشراف الأبوين، بمعنى لوقت محدد لا يتجاوزه الأبناء، ومنحها كمكافأة عن سلوك إيجابي يقومون به على صعيد الدراسة أو الانضباط بالقوانين الأسرية.

- لنتابع وندقق بالمحتوى الذي يتعامل معه الأبناء في أجهزتهم الذكية، ولنتحاور معهم موجهين لهم بالاقتصار على ألعاب الذكاء والمسابقات الثقافية والبرامج العلمية.

  • اللعب جزء من نمو الشخصية: يعتقد كثير من الآباء أن الحالة المُثلى للأبناء أن يجلسوا بدون حراك، وهذه من المفاهيم الخاطئة في التربية، يقول علماء النفس إنّ اللعب الحر الإبداعي يمثل عنصرا أساسيًّا للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي الطبيعي.

- ترك الأطفال يلعبون بما يتاح لهم في بيئة المنزل من أوراق ومكعبات وأشكال وألبسة وألوان وغيرها إضافة إلى توفر أدوات للأنشطة الحركية هي جزء من تحقيق نمو سليم لشخصية الأبناء.

  • كسر الروتين: لا شك أنّ طول مدة الحجر الصحي ومنع الأطفال من الخروج للتمتع بالحياة والألعاب والأصدقاء، يصيبهم بالملل والضجر، وحتى نخلصهم منه، ننصح الآباء بكسر الروتين المنزلي.

- تغيير نمط توزيع مفروشات المنزل واتجاهات الأسرة والطاولات، وصنع أنواع من الأطعمة الجديدة التي تنتمي لثقافات أخرى بمشاركة الأبناء.

- تنظيم مسرحيات منزلية بمشاركة الآباء تتضمن الفكاهة والقيم والعلوم، المسابقات اليومية للأبناء سواء أكانت ثقافية أو نشاطات حركية، أو مضحكة ، أو شطرنج وغيرها.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم