العيد مساحة للفرح والأمل والتفاؤل، وفيه يجدد المؤمن فرحته بانتمائه إلى الدين، حيث شرع الله فيه التوسعة على الأهل بأنواع الطيبات من المآكل والمشارب، والإحسان بالزوجة وإدخال السرور عليها، والعناية بالأولاد وإدخال السرور عليهم ولو بضحكة ولو بقبلة على جبين ولدك، كما شرع صلة الأرحام ورحمة الجيران والتواد معهم، والتوسعة على الفقراء.
عيد الزوجين
العيد هو عيد للزوجين حيث سمو روح الزوجين عن الخلافات وسفاسف الأمور خاصة في الصباح، والشعور بالفرح والبهجة والسعادة والاجتهاد في تجاوز ما يغضب الزوجين، وتجديد الحب بين الزوجين.
عيد الفقراء
حيث يتسابق المسلمون في إطعام الفقراء قبل وبعد صلاة العيد بحب واختيار وصدق، وتفقد حالهم وحال أطفالهم والعمل على إدخال السرور عليهم وعدم التغافل عنهم، أو جرح مشاعرهم.
عيد الفرحة
حيث فرحة القبول، وفرحة التواصل والاجتماع بالعائلات حيث تلتقي النفوس الصادقة والابتسامات الصادقة، وفرحة الأطفال، وفرحة الزينة بلبس الملابس الجميلة والزينة والتجمل، كما أنه فرحة الوداع فكما استقبلناه بالسرور والفرحة نودعه بالرضا والفرحة بأن نستمر على الطاعة.
عيد الأمل
فهو عيد الأمل في نصر الله (كما يقول جمال ماضي)، رغم جراح الأمة وآلام المسلمين، وهو الأمل في تواصل المسلمين مع اليتيم والمحروم والمحتاج، وهو الأمل في تحرير الأوطان من المحتل، وهو الأمل في الثقة بالله في تفريج هم الأمة والحياة الطيبة لمجتمعاتنا
عيد المتعة
فمتعة العيد ولذته عبادة وأنه قربى لله سبحانه، ولذة إدخال السرور والفرحة على القلوب خاصة الأطفال، ولذة استعمال كل ما هو مباح لإدخال البهجة وتقوية محبة القلوب، ولذة تصفية القلوب وتزكية النفوس وتنقية أحوال المسلمين بينهم.
عيد التجدد
فهو عيد التجدد حيث العزم على التوبة النصوح، والدعاء للمسلمين المستضعفين في الأرض، ورد الحقوق والمظالم إلى أهلها واستسمحاهم، وعدم الاستمرار في مواصلة الخصام والمقاطعة لمن كان مقاطعا له من قبل.
فالعيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة، ويجب أن يفرح به الجميع.
.