يقدم علينا ضيف عظيم قدره خلال أيام، هي خير أيام السنة ولياله هي أعظم الليالي.. إنه شهر رمضان الكريم الذي سينزل ضيفا بساحة المسلمين المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها ويقتضي أن نعد العدة لاستقباله حتى نحسن ضيافته ونكرمه حق الإكرام.. إنه شهر رمضان الفضيل الذي يجب أن نفرح بقدومه لما يجلبه لنا من بركة ورحمة ومغفرة .
وفي هذه الدراسة، يرى الباحث يوسف حسين، أنه من المفيد أن نرجع إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لمعرفة كيفية استقبال هذا الضيف بما يليق بمقامه الرفيع، فنعرف ماذا نفعل قبيل قدومه ونتعرف على خصاله وأفضاله وكيف نحسن الأدب معه خلال حلوله ضيفا مكرما بيننا لشهر كامل وأثناء وبعد توديعه.
الاستعداد لاستقبال شهر رمضان قبيل قدومه
وذلك عبر التوجه بهذا الدعاء إلى الله قبل حلول شهر رمضان :«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان»، وتجسيد ذلك بصيام أيام من شعبان كتدريب واستعداد عملي لصيام شهر رمضان وتأسيا برسولنا الكريم الذي تقول عائشة رضي الله عنها فيه : «ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان»، والقيام بما يلى من الأعمال :
- تجديد العهد مع الله عز وجل على التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات، والالتزام بطاعته في كل أمر من أوامره واجتناب كل ما نهى عنه.
- تمكين النفس من اكتساب أكبر قدر ممكن من الحسنات لما في هذا الشهر العظيم من ثواب عميم وأجر مضاعف.
- جعل هذا الشهر المبارك شهرا للعمل الصالح والمسارعة في فعل الخيرات .
- العمل على تعديل السلوك السيئ واجتناب العادات المشينة والالتزام بالأخلاق الكريمة والتعامل الحسن في كل الحالات ومع جميع الناس .
- الالتزام الجاد والانضباط ببرنامج خاص للعبادة في هذا الشهر الكريم.
- الحرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقويم للأعمال ومراجعة وتصحيح لطريق الإيمان.
.