Business

كيف تحقق التربية للمراهق الاستقرار النفسي؟

لا شك أن التربية السليمة والصحيحة والواعية للأبناء منذ الصغر تساعد في بناء شخصية الابن بناء صحيا، بحيث لا يكاد يمثل مشكلة كبيرة لوالديه في فترة المراهقة، حيث إن مشكلات المراهقين تكون أكثر تفاقما في البيوت التي تعاني من الكبت وغياب مساحات الحرية المعقولة التي يحتاجها الإنسان كي تستقيم حياته، وكذلك تلك البيوت التي تعاني قلة التواصل والحوار والتفهم بين أفرادها فيما بينهم.

إذ أن هناك مجموعة من العوامل والقواعد الأساسية في التربية والمعاملة داخل الأسرة تجاه المراهق والتي يجب توافرها في أبجديات التربية والتعامل مع الأبناء منذ طفولتهم وحتى مرحلة المراهقة، التي تشكل بدايات نزوع الابن إلى الاستقلال الكامل في حياته نتيجة وصوله إلى مرحلة النضج والفهم والتعقل والقدرة الفعلية الجسدية والمادية التي تمكنه من الاستقلال الحقيقي.

 

عوامل أساسية تساعد المراهق على تحقيق الصحة النفسية والاستقرار النفسي مستقبلا

  1. يجب أن يعامل المراهق على أنه رجل كامل النضج، فيشعر بالمسؤولية ويعامل معاملة الكبار، ونشركه في كل مشاكل الأسرة كما ينبغي احترام رأيه.
  2. نشعر المراهق بالإخلاص له ولكيانه ومصلحته كرجل أو فرد ونجعله يحترم نفسه فينعكس ذلك الاحترام على العالم الخارجي.
  3. نعطي الفرصة لكي يتحقق من أنه الوالد أو الوالدة أو المدرس أو الرائد صديق كبير له وهذا الصديق يستطيع أن يساعده في حل مشكلاته لأنه قد عانى من مشكلات شبيهة لها عندما كان مراهقًا تغلب عليها بمساعدة من يثق فيه من الكبار.
  4. تعليم المراهق الشرف والسلوك القويم عمليًا وأن نكون قدوة صالحة له وأن نكسب إعجابه واحترامه بتصرفاتنا.
  5. إذا أخطأ المراهق في أي تصرف، أو ثار، أو غضب فيجب أن نتجنب استفزازه ومعايرته بالخطأ بل نكون قدوة حسنة له في الرزانة وضبط النفس ثم نجعله يتلمس سلوكه الخاطئ بطريقة غير مباشرة وبذلك تزداد ثقته في والديه.
  6. ينبغي مساعدة المراهق على الاستقلال فينبغي تجنب التدخل في كليات أو جزئيات حياته وإعطاء الفرصة له لإظهار شخصيته.
  7. ينبغي أن يتدرب المراهق منذ طفولته على احترام والديه لا عن خوف، بل عن حب وإيمان واحترامهم احترامًا تامًا.
  8. تجنب العصبية والألفاظ الجارحة والعنف وسوء المعاملة والمعايرة لفعل السلوك السيئ.
  9. التوحد مع الدور الذكوري أو الأنثوي، ويتمثل في أن تؤدي الأنثى دورها كأنثى ويؤدي الذكر دوره كرجل وفق معطيات الثقافة التي يعيش فيها.
  10. تقبل التغيرات الجسمية الجديدة باعتبارها مظهرًا طبيعيًا من مظاهر النمو الإنساني وألا نثير قلقه.
  11. التخطيط لمستقبل مهني أو تعليمي مرموق، ويتمثل ذلك في التفكير في اختيار مهنته أو دراسته التي تحقق له طموحاته وفق قدرته وإمكاناته كما تحقق له قدرًا من الاستقلال الاقتصادي.
  12. العمل على بناء نسق قيمي متكامل يوجه السلوك ويحدده، وذلك بقيام المراهق بتكوين مجموعة من القيم والاتجاهات لنفسه تكون هاديًا له في تصرفاته ويحتكم إليه في حل مشكلاته وصراعاته حال حدوثها.
  13. العمل على تنمية الولاء والانتماء الاجتماعي وذلك بازدياد الوعي الاجتماعي للمراهق بأسرته ومجتمعه وإدراك مسؤولياته وواجباته كمواطن صالح.
  14. الاستعداد النفسي للزواج، وذلك بتكوين اتجاهات إيجابية عن الزواج وعن الحياة الأسرية باعتبارها مقومات ضرورية للحياة واستكمالا لدور حياة الفرد.
  15. اكتساب المراهق شعورًا واضحًا للهوية أو الذاتية، وذلك بتكوين فكرة واضحة عن نفسه، وأهدافه، أو طموحاته وقيمه واتجاهاته التي سوف يتبناها لتصبح هويته المميزة عن غيره.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم